وجهك بدر يقطر نورا
ويداك شراع في وسط الأمواجْ
عيناك كنجم ترصد ساعة إعصارْ
فاهك كُمّم بالأقفالْ
آه ٍ لو تعرف آهْ ؛
رسموك ليلقوا القبض على شبهكْ
ويكون خيالك جُنحهْ
رصدتك قنافذ عصر الذرّهْ
رصدتك الحشرات البرّيهْ
سرْ فالغابة موغلة في وحشتها
وتوقف عند الشفق المتدلّي بين الأغصانْ
الآن ترذرذ منها حبّات النور فضاءْ
فتنفسْ وتنسّمْ طعم الحرية بين الأشلاءْ
آه ٍ ياهذا الزّمن المنبعث ضياءْ
فبنائي عاد كياناً ينبض روحا
وقروحي أشفاها
أن جراحي ليست جرح دماءْ
الروح تسامت..
وتعالتْ..
في ملكوت الله.
فهوى قلبي يخفق ..يخفق للعلياء
ها أنّي المح أنّ ربيعي
يتجدد في الأحياء
يكسو الأرض بساطا ،
أبهج ما ابصرت العين صفاءْ
فلتصعدْ كل الزفرات الحرّى الصفراء
ولْتبقى في داخلنا أنقى الأشياءْ
ها أنّي المح نهراً يجري
يجرف طميا
يمكث في الأرض طويلاً
وليذهب بعْدُ الزّبدُ جفاءْ
وليذهب بعد الزّبد جفاءْ