لا أحد سواي
لا أحد يحمل لك تلك الوردة
اللامرئية سواي!
عندما تعبر
يرفع قلبي يده بالتحية
وعيناي تكتبان في عينيك
تلك الكلمة التي لن يراها أحد
لا أحد سواي
ينصِّب وجهك فوق عرش الليل
ومثل نحلة
يحط على وردتك
وعلى سريرك المغطّى بأنفاسي
عندما تنزع القبعة عن رأسك
لن يكون سوى قلبي
بين يديك
لك تحمل الشمس سلتها
وتجمع ثمارك
وكلما هزت الريح شجرة قلب
فلن يتساقط سوى حبات روحي
أشبه بشلال
بنهرٍ من الجمر
أنصبُّ بين يديك
أتبع خطاك كالممسوسة
يا رسولي
تعبت روحي
وأخذت تترنح كشجرة في ريح
كنسرٍ في قفص
كمدينة في بركان
كقصيدة في قلب
أنا المجنونة التي تقف في انتظارك
وقلبها بين يديها
لا تريد سوى أن تظل
بين أشيائك الصغيرة
وأنت بيديك تمسح عنها الغبار
كل يوم!
من أجلك
لا تكفي
فصول سنة واحدة
لا يكفي ربيع واحد
ليطوقك بالورود
لا يكفي صيف
تنام شمسه في عينيك
لا يكفي شتاء واحد
لننام فيه
هاربين من البرد والريح
لا يكفي خريف
لأرى فيه أيامي الماضية
أنتَ الفصول التي تأتي
والعشب الذي يسقيه دمي
والمطر الذي يغمرني بدموعه
القمر الذي يضيئني في المساء
والشجرة العارية
التي أكسوها بقبلاتي
أنت الطائر
و هي فضاؤك
أيها الراحل خلفها
كالسائر في نومه
إلى الأبد
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 11-30-2020 الساعة 05:18 AM
سبب آخر: استكمال الفعل بين القوسين فقد سقطت ياؤه في الرقن/أنتَ الفصول التي (تأتي)