الموضوع: مجرد سطور
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
24

المشاهدات
3502
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,179

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
09-15-2019, 12:08 AM
المشاركة 1
09-15-2019, 12:08 AM
المشاركة 1
افتراضي مجرد سطور
[justify]
مجرد سطور

* الموت عند المؤمن هو الحياة بوسيلة أخرى لهذا تخف مصيبته عند المؤمنين , ولهذا أيضا قال الله سبحانه عن المبالغين فى إظهار الحزن
[وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللهِ وَبِاليَوْمِ الآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ] {البقرة:8} ,
فرغم أن الإيمان بالله يشمل أركان الإيمان الخمسة ومنها الإيمان باليوم الأخر إلا أن الله خصه بالذكر فى الآية لأن يوم القيامة وإعادة البعث واللقاء هو أشد أركان الإيمان صعوبة فى التصديق بوجوده , ولهذا فإن التسليم به هو أكبر عزاء لفقد الأحباب , لأنه ليس فقدا بل هو تغير فى وسائل التواصل ليس إلا

* عندما تكون شفافا نقيا من الداخل فليس معنى هذا أنك قابل للكسر , فهناك أنواع من الزجاج المقاوم للرصاص تكون أكثر صلابة من الفولاذ وشفافيتها سر قوتها , فلا تغير من طباعك بل غير من درجة تحملك للصدمات وكن كما أنت
* كل من ينظر لعجائب الكون فى السماء الدنيا سيجد فيها قاعدة هامة وهى أن السماء الدنيا لا وجود فيها لخط مستقيم , من المستحيل أن تجد جسما صناعيا أو طبيعيا يستطيع أن يسبح فى الفضاء بشكل خط مستقيم لا ينحنى , فالقاعدة هى الخطوط الدائرية والمنحنية وهذا يعطينا دلالة هامة للغاية عن طبيعة الحياة فى الدنيا , دلالة ذات وجهين
الأول : أن التاريخ حتما يعيد نفسه بسبب قلة البشر الذين يستطيعون استيعاب دروس التاريخ , ولهذا انتهت الأمم السابقة بالطغيان رغم وجود دلائل انهيار الظلم فى تاريخهم , وعندما يبدأ الإنسان صنع حضارته من جديد بعد الإنهيار , يبدأ وهو يظن نفسه سيستطيع الإستمرار فى طريق الخير والبعد عن الشر الذى أهلك من قبله , لكن الأجيال تتابع ويحدث الإنهيار مرة أخرى لنفس السبب وهو نسيان درس التاريخ وهكذا هى دائرة التاريخ
الثانى : أنه لا وجود للعصمة أو الإستقامة التامة فى أى مخلوق , وأى مخلوق يظن فى نفسه القدرة على المضي فى خط مستقيم يراعي فيه عدم الوقوع فى الخطأ سيقع فيه حتما , وإن لم يستوعب هذا الإنسان أن المضي فى خط مستقيم بلا انحناء مستحيل سينكسر حتما وانكساره هنا هى النظر باليأس لأى خطأ يقع فيه والمبالغة فى الشعور بالندم , فالحياة مبنية على أن التقوى هى مقاومة الإنحناء مع الدنيا ومطامعها بزاوية حادة ضيقة , ومحاولة توسيع دائرة المقاومة والحياة لتكون أكثر رحبا واتساعا للخير

* معرفتك بتاريخ مخزى لشخص تعرفه , ليست دليلا على أنه منافق فى واقعه الحالى , فربما كان أكبر مجرمى الأرض فى زمانه الماضي وتاب الله عليه , وأنت ما شهدت توبته , فليس من اللازم ولا الضرورى أن تضع فى ذهنك تاريخه وتحكم به على واقعه , فالمسلمون الأوائل وهم الصحابة كان منهم من هو أشد الناس تنكيلا بالمؤمنين ثم أصبح من سادات الصحابة , وأنت لن تكون فى مقدار علم النبي عليه السلام الذى كان يقبل الناس بظاهر أمرها ويدع نياتهم لله , فانشغل بنيتك أفضل

* أولاد الأصول كما نسميهم , ليسوا هم من ينتمون للعائلات العريقة والشريفة , بل من ينتمون للأخلاق الحميدة والعلم النافع , والإعتزاز بالأصل والطعن فى أنساب الغير وعدم تقديرهم فى المجتمع مهما بلغ علمهم أو أخلاقهم إنما هو من طباع الجاهلية بل هو أشد طباع الجاهلية حقارة وعنصرية وما جاء الإسلام إلا للقضاء عليها , وسماها النبي عليه السلام العصبية المنتنة , فكونك ترفض مصادقة أو مصاهرة من يسميهم المجتمع ( ليس لهم أصل ) حتى لو كانوا من ذوى العلم والأخلاق , إنما هو طعن فى دينك لا طعن فى مكانتهم فتذكر عندها أنك عندما تزوجت وتزوج آباؤك وأجدادك من أولاد الأصول كانوا يتزوجون على منهج الإمام أبي حنيفة النعمان ,
ومعروف بالطبع أن أبا حنيفة رضي الله عنه كان من الموالى , وتذكر عندما تقوم للصلاة أنت وأولاد الأصول إنما تقوم لنداء المؤذن الذى شرف بإطلاقه لأول مرة بلال بن رباح الذى كان عبدا فى الجاهلية فصار من أعلام الصحابة وكان مصير سيده إلى النار رغم أنه من أشراف القوم كما تسميهم[/justify]