عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 10:51 PM
المشاركة 482
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ابن كثير


نسبه وميلاده:
هو الإمام الحافظ، المحدث،المؤرخ، عماد الدين، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بندرع القرشي الدمشقي الشافعي. ولد بقرية "مِجْدَل" من أعمال بصرى، وهي قرية أمه،سنة سبعمائة للهجرة أو بعدها بقليل.


نشأته:
نشأ الحافظ ابن كثير في بيت علم ودين، فأبوه عمر بن حفص بن كثير أخذ عن النواوي والفزاري وكان خطيب قريته، وتوفى أبوه وعمره ثلاث سنوات أو نحوها، وانتقلت الأسرة بعد موت والد ابن كثير إلى دمشق فيسنة (707 هـ)، وخلف والده أخوه عبد الوهاب، فقد بذل جهدًا كبيرًا في رعاية هذه الأسرة بعد فقدها لوالدها، وعنه يقول الحافظ ابن كثير: "وقد كان لنا شقيقا، وبنارفيقًا شفوقًا، وقد تأخرت وفاته إلى سنة (750 هـ) فاشتغلت على يديه في العلم فيسرالله منه ما تيسر وسهل منه ما تعسر"


مؤلفاته:
أ-في علوم القرآن:
تفسير القرآن العظيم: وسيأتي الكلامعليه في المبحث الثاني إن شاء الله تعالى.
فضائل القرآن: وهو ملحق بالتفسير فيالنسخة البريطانية، والنسخة المكية، وقد اعتمدت إلحاقه بالتفسير لقرب موضوعه منالتفسير؛ ولأن هاتين النسختين هما آخر عهد ابن كثير لتفسيره.
وقد طبعت مفردةبتحقيق الأستاذ محمد البنا في مؤسسة علوم القرآن ببيروت.
ب-في السنة وعلومها:
أحاديث الأصول.
شرح صحيح البخاري.
-التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والمجاهيل: منه نسخة بدار الكتب المصرية برقم (24227) في مجلدين، وهي ناقصة

-اختصار علوم الحديث: نشر بمكة المكرمة سنة (1353 هـ) بتحقيق الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، ثم شرحه الشيخ أحمد شاكر، رحمهالله، وطبع بالقاهرة سنة (1355 هـ).
-جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن: منه نسخة بدار الكتب المصرية برقم (184) حديث، ونشره مؤخرًا الدكتور عبد المعطيأمين قلعجي، وطبع بدار الكتب العلمية ببيروت.
-مسند أبي بكر الصديق، رضي الله عنه.
-مسند عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: نشره الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي،وطبع بدار الوفاء بمصر.
-الأحكام الصغرى في الحديث.
-تخريج أحاديث أدلة التنبيه في فقه الشافعية.
-تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب: طبع مؤخرًا بتحقيق الكبيسي، ونشر في مكة.
-مختصر كتاب "المدخل إلى كتاب السنن" للبيهقي.
-جزء في حديث الصور.
-جزء في الرد على حديث السجل.
-جزء في الأحاديث الواردة في فضل أيام العشرة من ذي الحجة.
-جزء في الأحاديث الواردة في قتل الكلاب.
-جزء في الأحاديث الواردة في كفارة المجلس.

في الفقه وأصوله:
-الأحكام الكبرى.
-كتاب الصيام.
-أحكام التنبيه.
-جزء في الصلاة الوسطى.
-جزء في ميراث الأبوين مع الإخوة.
-جزء في الذبيحة التي لم يذكر اسم الله عليها.
-جزء في الرد علىكتاب الجزية.
-جزء في فضل يوم عرفة.
-المقدمات في أصول الفقه.


في التاريخ والمناقب:
-البداية والنهاية: مطبوع عدة طبعات في مصر وبيروت، أحسنهاالطبعة التي حققها الدكتور علي عبد الستار وآخرون.
والنهاية مطبوع في مصر بتحقيق أحمد عبد العزيز.
-جزء مفرد في فتح القسطنطينية.
-السيرة النبوية: مطبوع باسم الفصول في سيرة الرسول بدمشق.
-طبقات الشافعية: منه نسخة في شستربيتىبإيرلندا، وقد طبع مؤخرًا في مصر.
-الواضح النفيس في مناقب محمد بن إدريس: منه نسخة في شستربيتى بإيرلندا.
-مناقب ابن تيمية.
-مقدمة فيالأنساب.


-ثناء العلماء عليه:
كان ابن كثير، رحمه الله، من أفذاذ العلماءفي عصره، أثنى عليه معاصروه ومن بعدهم الثناء الجم:
فقد قال الحافظ الذهبي فيطبقات شيوخه: "وسمعت مع الفقيه المفتي المحدِّث، ذى الفضائل، عماد الدين إسماعيل بنعمر بن كثير البصروي الشافعي.. سمع من ابن الشحنة وابن الزراد وطائفة، له عنايةبالرجال والمتون والفقه، خرَّج وناظر وصنف وفسر وتقدم" .
وقال عنه أيضًا في المعجم المختص: "الإمام المفتي المحدِّث البارع، فقيه متفنن، محدث متقن، مفسر نقال" .

وقال تلميذه الحافظ أبو المحاسن الحسيني: "صاهر شيخنا أبا الحجاج المزي فأكثر، وأفتى ودرس وناظر، وبرع في الفقه والتفسير والنحو وأمعن النظرفي الرجال والعلل" .
وقال العلامة ابن ناصر الدين: "الشيخ الإمام العلامة الحافظ عماد الدين، ثقة المحدثين، عمدة المؤرخين، علم المفسرين" .
وقال ابن تغري بردي: "لازم الاشتغال، ودأب وحصل وكتب وبرع في الفقه والتفسير والفقه والعربية وغير ذلك،وأفتى ودرس إلى أن توفى" .
وقال ابن حجر العسقلاني: "كان كثير الاستحضار، حسن المفاكهة، سارت تصانيفه في البلاد في حياته، وانتفع الناس بها بعد وفاته" .
وقال ابن حبيب: "إمام روى التسبيح والتهليل، وزعيم أرباب التأويل، سمع وجمع وصنف، وأطرب الأسماع بالفتوى وشنف، وحدث وأفاد، وطارت أوراق فتاويه إلى البلاد، واشتهر بالضبط والتحرير، وانتهت إليه رياسة العلم في التاريخ، والحديث والتفسير" .
وقال العيني: "كان قدوة العلماء والحفاظ، وعمدة أهل المعاني والألفاظ، وسمع وجمع وصنف،ودرس، وحدث، وألف، وكان له اطلاع عظيم في الحديث والتفسير والتاريخ، واشتهر بالضبطوالتحرير، وانتهى إليه رياسة علم التاريخ والحديث والتفسير وله مصنفات عديدة مفيدة" .
وقال تلميذه ابن حجي: "أحفظ من أدركناه لمتون الأحاديث، وأعرفهم بجرحهاورجالها وصحيحها وسقيمها، وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك، وكان يستحضر شيئا كثيرا من الفقه والتاريخ، قليل النسيان، وكان فقيها جيد الفهم، ويشارك في العربية مشاركة جيدة، ونظم الشعر، وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه إلا واستفدت منه" .
وقال الداودي: "أقبل على حفظ المتون، ومعرفة الأسانيد والتعلل والرجال والتاريخ حتى برع في ذلك وهو شاب" .

-وفاته ورثاؤه:
في يوم الخميس السادس والعشرين من شهر شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة توفي الحافظ ابن كثير بدمشق، ودفنبمقبرة الصوفية عند شيخه ابن تيمية، رحمه الله.
وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه "كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية بمقبرة الصوفية".

وقد قيل في رثائه، رحمه الله:
لفقــدك طلاب العلـوم تأسـفواوجـادوا بـدمع لا يبـير غزيـر

ولو مزجوا ماء المـدامع بالدمـا لكـان قلـيلا فيـك يـا بن كثيـر