عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
3134
 
فوزي الشلبي
من آل منابر ثقافية

فوزي الشلبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
49

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Nov 2012

الاقامة

رقم العضوية
11703
12-11-2013, 10:02 AM
المشاركة 1
12-11-2013, 10:02 AM
المشاركة 1
افتراضي الرحلة العمانية!
[tabletext="width:70%;background-color:skyblue;border:5px double darkblue;"]
الرحلة العمانية
[/tabletext]



*لقد دخلت هذه القصيدة مسابقة المستقلة في الرحلة العمانية. ولسوء الحظ لم تفز بأي من الجوائز التسع.
* عزيزي القارىء: لقد قمت بتقسيم القصيدة إلى أجزاء حتى يسهل على القارىء المتابعة أو أن يقرأ الجزء الذي يريد..

[tabletext="width:80%;background-color:skyblue;border:4px outset green;"]
(1)
أشوْقُ العَوْدِ يعزوهُ ارتِيابُ
وعودُ النَّدِّ يفضحُهُ الإهابُ
***
رَحلنا والدُّروبُ لنا وِطاءٌ
فيافٍ أو بحارٌ أو سَحابُ
***
فكانَ الزَّعفرانُ وداعَ دَمعٍ
وكانَ بهِ لقاءً والصَّحابُ
***
وكانَ الشَّرقُ موئلَنا ارتياداً
وكان الغربُ موعدَنا الإيابُ
***
ثلاثةُ فتيةٍ لعمانَ أوْفوا
مُحمّدُ في محمدَّ والجَنابُ
***
فأمضوا العيسَ تُشرقُ حدبَ شمسٍ
وموجُ الشَّوْقِ يحدوهُ التِهابُ
***
سَبقنا عمرَنا والعمرُ يجري
لمسقطَ ان يؤوبَ لها الشَّبابُ
***
وكلُّ سياحةٍ في العُمرِ تُجدي
مطالعةً شبابٌ أو كتابُ
***
وذا قدرُ الثلاثةِ أمَّ عمروٍ
لنورٍ في السُّها ما قد أصابوا
***
أماجدُ ما خَطَواْ في الطَّوْدِ حَزْناً
فيهدي الخطوَ ما تهدي الشِّعابُ
***
لمسقطَ في القلوبِ لها نُزولٌ
وتصعدُ في العُيونِ لها القِبابُ
***
وهذا شأوُ من صَعِدَ المَعالي
هُبوباً والخُيولُ لهُ الرِّكابُ
***
لقرمٍ في البلادِ يَهبُّ نَجداً
فجادَ الغيثُ وانهمرَ السَّحابُ
***
أيممتِ المطارَ طُيورُ شِعرٍ
يُغني في العنادلِ الاطِّرابُ
***
تراءى للسَّماءِ ديارُ بِيضٌ
عرائسُ قَدَّ أحجُرَها الثِّيابُ
***
فأرْختْ للضياءِ سحابَ فجرٍ
يُطلُّ على عُيونِ السِّحرِ بابُ
***
إذا ما العينُ سارتْ في شُموسٍ
رأيتَ وسامةً وذَوى السَّرابُ
***
تُطالِعُنا عُمانُ بوجهِ طَلقٍ
فيروي العينَ للصَّدِىءِ اشْترابُ
***
إذا ما الخيرُ مرَّ بِها تَولّوا
عنانَ السَّبقِ ألويةٌ نِجابُ
***
ويُحْجِمُ شائمٌ للشَّرِّ دُبْراً
ويطوي الشَّرَّ في وَهَدٍ كَعابُ
***
مدائنُ أنْ تَرودَ جِنانَ عَدْنٍ
فيُذهلُ في المَدى الحُلُمَ الصَّوابُ
***
شوارعُ في الفَيافِ تغذُّ سيراً
وقافلةُ الجَمالِ بها الخَبابُ
***
وأَرصِفةٌ تَغذُّ على خُطاها
فَتستبقانِ والرُّؤيا الرِّحابُ
***
وأعطافُ الرَّصيفِ تمدُّ عَينا
خمائلُها ثمارٌ واختصابُ
***
وأفنانٌ تقيمُ على سُطورٍ
ودائرَ حوْضِها اقتصَّ اعتِشابُ
***
تُنادينا ميادينٌ لتَسعى
زهورٌ في دَوائرها انسِيابُ
***
تُضمِّخنا برَوْحِ العِطرِ نَشقاً
ويُرسلُنا لشارعِنا الذَّهابُ
***
وذائقةُ البناءِ تُثيرُ عُجْباً
سؤالٌ في العيونِ بهِ الجوابُ
***
وحمّامٌ يُرائي صفوَ جَلوٍ
عليلُ الجسمِ صحَّ بهِ المآبُ
***
تأزرتِ النَّظافةُ رِدْءَ ذَوْقٍ
فأقسمَ لا يحطُّ بها الذُّبابُ
***
أفانينُ الحضارةِ في جمالٍٍ
خيوطُ لألىءٍ نَسجت ثيابُ
***
لثالثةِ الأثافِ أقمتُ قِدْراً
ليصْطلِيَ الطَّعامُ المُستطابُ
***
وحسبِيَ في المَقامِ رِفاقُ صدقٍ
إذا سُئلوا أقالّوا أو أجابوا
***
وأفوافُ النَّخيلِ تطوفُ أُفْقا
لدائرِ مسجدِ السُّلطانِ غابُ
***
دَخلنا للصَّلاةِ نقيمُ وَقتاً
فأذهلَنا فنونٌ واقْترابُ
***
رُخامٌ والزجاجُ بذي اختشابٍ
وجالَ الفنَّ في الأقواسِ قابُ
***
لأربعِ أََعْمُدٍ شَهقتْ جبالٌ
وأوفى المتنَ ما حملتْ قِبابُ
***
وأقواسُ المِشاكِ تشدُّ سقفاً
وأسهمُ من ثُريّاها النُّشابُ
***
بساطٌ واحدٌ فمدىً لِسَجدٍ
وأغربُ فيهِ ما اقتسمَ الحسابُ
***
تعشَّقَ في الزَّوايا فنُّ نحتٍ
وأسلسَ في حَناياها انْسكابُ
***
وَقفنا في الصَّلاةِ على صِراطٍ
يؤمِّلُنا الدعاءُُ المستجابُ
***
ومئذنةٌ تطالعُنا ببابٍ
شهيدُ عُلىً وساحاتٌ رِحابُ
***
لأركانِ السَّلام نُقيمُ دينا
ويحدوا هديَ سنَّتِنا الكتابُ
***
لمئذنةٍ توحِّدُ ربَّ علمٍ
ومعهدُ للعلومِ إذا أَثابوا
***
لإيمانٍ يَفيءُ إلى فلاحٍ
بِقنْطرةٍ يُكاشِفُها النِّقابُ
***
أقمنا أمرَنا لله شرعاً
قيامُ الأمرِ أنْ يحدو صَوابُ
***
(2)
معينُ العلمِ أن يهدي وُرودٌ
سُؤالٌ في علومٍ أو جوابُ
***
أكانَ المجدُ إلا سيفَ علمٍ
وأنَّ الدينَ في العلمِ اكتِسابُ
***
يَمَمنا شطرَ ساحتهِ دُروباً
تحيطُ بها الوُرودُ الاعتشابُ
***
واحواضٌ تعجُّ بطوفِ زهرٍ
حِسانٌ زيَّن َّ الكفَّ الخِضابُ
***
بألوانٍ وزاهيةِ الخُزامى
وفوحُ العِطرِ أنسامٌ عذابُ
***
سَقانا من مَعينِ العيْنِ وَرْداً
وأثملَ رَوْحَ عائدهِ الإيابُ
***
فهذا السِّحرُ ترياقٌ لعينٍ
كشَهْيُ الشَّهدِ قطَّرهُ اللُّعابُ
***
لَإصلاحُ الأُمورِ على عِبادٍ
قمينٌ أن يجودَ بهِ لُبابُ
***
وأمرُهمُ التشاورُ ما ارتآهمْ
عمادَ الرَّأي في نهجٍ صوابُ
***
مُحاسبةُ الوُلاةِ سبيلُ عدلٍ
وحكمةُ عادلٍ وَزَنَ احتسابُ
***
ولا يُعلي الصُّروحَ كنقدِ بانٍ
وأن يبني إلى قممٍ شبابُ
***
و"جبرينُ" الحَصينُ ببرِّ بَهلا
يصدُّ الغدر إن وهمَ اختلابُ
***
على أطُمٍ أقامَ النَّسرُ مِشطاً
من الأحجارِ أشعرُهُ انتشابُ
***
وأبراجٌ بأركانٍ تعالتْ
طوابقَها العقودُ بها رِقابُ
***
وبابُ السِّندياِنِ يشدُّ صفّاً
مخاريطَ الرّصاصِ بهِ ارتتابُ
***
إذا نزلتْ بساحكَ آلُ بطشٍ
فأولى النّارَ بالشرِّ احتطابُ
***
فأكداسُ السِّلاحِ على شَفيرٍ
مدافعُ فوَّقتْ وشَتا الانصِبابُ
***
على "بهلاءَ" شامٌ عينُ حُسنٍ
رموشُ الشمسِِ والجفنُ الرَّبابُ
***
على أيكٍ يُسمِّرهُ اخضِرارُ
وآلُ الأينِ في الرِّيقِ ارتطابُ
***
شَققنا الصَّخرَ حتى انزاحَ عنّا
وأنفُ الطّوْدِ مرَّغهُ التُّرابُ
***
وسارَ الدّربَ فينا كلَّ ركبٍ
شوارعُ تستطيلُ والانسِيابُ
***
وسِلْسلةُ الجبالِ تَحوطُ أفقاً
كحصنِ الجيشِ تحرسُهُ الحِرابُ
***
هناكَ على الشَّواطىءِ في بحارٍ
بشطِّ القُرمِ ساحاتٌ جوابُ
***
عوائلُ أن أقامتْ في ائتلافٍ
ترودُ البحرَ أنْ سبحوا وجابوا
***
كأنّا في المشيبِ نُعيدُ عمراً
تسابقَ فيهِ في عُمرٍ شبابُ
***
لَعِبنا بالكراتِ على صعيدٍ
يُُقاذفُها بأرجُلِنا الضِّرابُ
***
رأيتُ المدَّ زاحَفَ صوبَ مدٍ
ثلاثةَ في تواليها اجتِذابُ
***
وكانَ البحرُ يحدونا فَتهدي
نَسائمُ عذبةٌ رَوْحٌ رَطابُ
***
وأخوارٌ تؤودُ على صُخورٍ
ومرآةٌ تَراقَصَها الحَبابُ
***
رأينا ظلَّنا في الماءِ يصفو
وذكرى أنْ تَساجَلها صَحابُ
***
ودانيةُ القِطافِ تُظلُّ ثوْبا
من الأعشابِ فاجتذرَ الترابُ
***
يُمِرُّ الريحُ بلسمَها جراحاً
بَرودٌ في تفيؤِها الرَّطابُ
***
وآجامٌ تَجيشُ على صُخورٍ
فيحضُنُها حَنوٌّ وانكِبابُ
***
وأطيارٌ تُهاجرُ من بلادٍ
إلى الأفياءِ يحفزُها ارتحابُ
***
على فَنن الأرائكِ إذْ تُغَنّي
ففرَّ البومُ سُحقاً والغُرابُ
***
فتكتحلُ العيونُ بشوقِ ذكرى
إذا اعتملَ الحنينُ لها الغيابُ
***
صباً إنْ هبَّ إرواءً بدَوْحٍ
هجيرَ الوجدِ فاصتدأَالشَّرابُ
***
وأوراقٌ تصفقُ رقصَ غصنٍ
ولحنٌ شدَّ في الوترِ الرَّبابُ
***
يُقلِّبنا هُبوبُ الرِّيحِ جمراً
فيُشعِلُ بالوطيسِ بنا احترابُ
***
أرى شمساً تُوَدِّعُ في أصيلٍ
فتُخفيها بكفَّيها الهِضابُ
***
سُقينا من دنانِ الحُسنِ خمراً
وحُرِّمتْ الخمورُ فذا الشَّرابُ
***
أيحفزُنا الأصيلُ إلى شُروقٍ
يُذَهِّبُ ظهرَنا الجسرَ الغيابُ
***
(3)
يممنا شطرَ جسرٍ فيهِ صَعْداً
فيحملُنا التَّشوفُ لا الصِّعابُ
***
تسيرُ بنا الشَّوارعُ عَدْوَ ركبٍ
وأرصفةٌ وأكتافٌ رِتابُ
***
جَرُؤْنا فوقَ عاتِقهِ عَلَوْنا
جناحَ الرِّيشِ ما انتتفَ الرُّهابُ
***
"أماجةُ" للبِحارِ سَليلُ موْجٍ
فيَضربُ في الهديرِ ولا يهابُ
***
تُسامرُ في الحِكاياتِ الأماسي
ويُسْرِجُ شمعَنا حلمٌ وَثابُ
***
سفيرٌ للجزائرِ عشقُ بحرٍ
نَوارِسُهُ وأسفارٌ عِجابُ
***
عرائسُ أبحرٍ لمّا تَراءتْ
فتحسدُها إذا عُدنا الشَّوابُ
***
"لماجيلانَ" في الإبحارِ غوْصٌ
وقد فرشَ السَّفينَ لنا العُبابُ
***
كأنّا للبحارِ نجومُ ليلٍ
لتهدي بحرَ من ضلَّتْ شِعابُ
***
قناديلُ السََّماءِ إذا سَطعنا
نجومٌ أو بدورٌ والشَّهابُ
***
ببحرِ الهندِ مادَ بنا سفينٌ
وأمجادٌ وأشرعةٌ عِرابُ
***
تسابقَ في الرِّهانِ ركوبُ موجٍ
وأطوادُ الهدير لنا رِكابُ
***
عناقيدُ اللآلىءِ إذْ تدلَّتْ
وقاعُ البحرِ للسَّقفِ انقلابُ
***
إذا خطفتْ لآلىءُ طرفَ عينٍ
ورملُ القعرِ للعينِ اجتِنابُ
***
فتُسْلِسُنا كهوفُ القاعِ غَوراً
متاهاتٌ ومُرجانٌ كِلابُ
***
فدونَ البحرِ أسباباً دَرَجنا
قِفاراً يَستطيلُ بها سَرابُ
***
ودونَ البحرِ أسبابٌ لحتفٍ
وفوقَ البحرِ أنواءٌ غِضابُ
***
خَططنا في الرِّمالِ عصاً لغورٍ
فثارَ النَّقعُ وانقشعَ الضَّبابُ
***
فكاشَفَنا المحارُ بُطونَ شَوْقٍ
شققنا بطنَ ما اشتملَ الجِرابُ
***
عرانينُ الأنوفِ شموشُ رأسٍ
فأعلتْ من أدانيهِ الرِّقابُ
***
بَهاليلٌ غَطارفةٌ نِزالٌ
مشارفُ للشُّموسِ علتْ كِعابُ
***
نُجودٌ للسُّيولِ إذا اقتُحِمنا
ونَمهدُ للضُّيوفِ إذا استجابوا
***
خوارقُ للدُّروعِ إذا ضرَبْنا
فيجْفِلُ جَحْفَلٌ لَجِبٌ غِلابُ
***
تَقصَّرتِ الرِّماحُ لِطولِ باعٍ
وينبوا السَّيفُ ليسَ به ذُبابُ
***
تناءَينا ففاضَ الشَّوْقُ عنّا
وقارَبَنا شروقٌ واعترابُ
***
كأنّ الشَّمسَ غالتْ في شُروقٍ
وعسجدُ فيضِها امتهرَ الطِّلابُ
***
قلاعٌ في الثُّغورِ تطيرُ نَسراً
على شفةِ المضيقِ يعضُّ نابُ
***
إذا اجترأتْ بُغاةُ الأرضُ عَدْواً
فَتَرْدى في سنابكِها الدّوابُ
***
حِرابٌ إنْ أطلّتْ من عُيونٍ
تهالكَ في مَهاويها الذِّئابُ
***
فما علقتْ بعاليها السَّوافي
وما نبحتْ على الضَّيفِ الكلابُ
***
دهاليزٌ يشقُّ الصخرَ فيها
دروعُ البأسِ سيفٌ والقُرابُ
***
وأقبيةٌ تُكاشِفُ سفعَ شمسٍ
و نارُ الطِّينَ أحْجُرِها اصطِبابُ
***
وأروقةٌ بصحنِ الحصنِ يعلو
بياضَ الصَّحنِ بالسَّفعِ الهَبابُ
***
قلاعٌ في تسَكّنها قُصورٌ
وخِدرُ الحُسنِ حِصنٌ واعتِصابُ
***
وحصنُ الدِّينِ في الأمنِ اتِّقاءٌ
وحصنُ العلمِ الاعلى المُستهابُ
***
يَممنا شطرَ نزوى فانتَحانا
سبيلُ السُّوقِ والسّيرُ الخَبابُ
***
أكانتْ بَيْضةُ الإسلامِ ذُخراً
فيحفلُ جَحْفلٌ عَرِبٌ طِلابُ
***
لِعيْنٍ في المدينةِ جاءَ إسمٌ
فَينْهلُ عالمٌ لَسِنٌ ذِرابُ
***
وحاذى سوقَها أيكٌ رَطيبٌ
فجافى الحرَّ تموزٌ وآبُ
***
إذا الجبلُ الأُخيضرُ نالَ كفاً
لذي الحسناءِ في الحنّا اختضابُ
***
أمنْ شقَّ الجبالَ دروبَ سعيٍّ؟
لِفضلٍ في الأُلى فيما أَنابوا
***
جُسورٌ أنْ يُعلّى السَّقفُ فيها
رؤوسُ حضارةٍ فهدى الذُّؤابُ
***
(4)
لِنَزْوى قلعةٌ وقفتْ شُموخاً
ليُرْدي البُرتغالَ الانقِلابُ
***
بمعركةِ "الدِّيو" السُّلطانُ "سيفٌ"
تعالى الموجَ للسَّيفِ اصطِحابُ
***
سطوْنا البحرَ زحفاً فابْذَعرّوا
فأحبطَ سعيُ ما عَقِبوا وخابوا
***
لنزوى في العُيونِ نجومُ علمٍ
أئمَّتُها المراجعُ والمآبُ
***
مددنا بالسَّلالمِ صَعْدَ مرقى
لحرفِ الحاءِ صاروجٌ رِكابُ
***
مصائدُ للغزاةِ بكلِّ بابٍ
حَميمُ الدِّبسِ نارٌ وانصبابُ
***
تكدّستِ المداخلُ والحَنايا
سنانُ الجيشِ سيفٌ واحتِرابُ
***
ثغورٌ أن يمرَّ بها نسيمٌ
وسَمُّ الخَيطِ لا يَلِجُ الذُّبابُ
***
فتبسمُ إنْ يُواطِؤها صديقٌ
وتعبسُ أن يُعاديها خِطابُ
***
تحلّقت الجبالُ سوارَ نزوى
وغابَ مدينةٍ لفَّ الصَّبابُ
***
تُطالعُنا "بمستلَ" عينُ حُسنٍ
فآنسَ وحشةَ القلبِ انجذابُ
***
هببتُ على جناحٍ طارَ شوقاً
فأشفى الوجدَ في الألمِ الطَّبابُ
***
وأنساني رؤى الآجامِ همّا
تعلّقَ في مُعاودةٍ إيابُ
***
تكشّفَ عينُها مكنونَ سَجْفٍ
يُجَرجِرُني إلى أَمَمٍ خَبابُ
***
فأسلمني عنانُ السِّحرِ حُلْْما
جِنانٌ ما بآخرِها حسابُ
***
كأنّ الطيرَ فيها صادِحاتُ
وآذانٌ يُشنِّّّفُها انطِرابُ
***
تحللنا خِفافا لافتراشٍ
رفيفَ العشبِ ظلّلنا السَّيابُ(البلح الأخضر)
***
وأنشدَ في صَبا الأفنانِ حَدوٌ
يُنازعُنا على الشِّعرِ الشِّيابُ
***
غُلالاتُ الرّبابِ تُميطُ سَجْفاً
تَخلَّلهُ شعاعُ الشمسِ كابُ
***
يشدُّ القوسُ من قُزحٍ عليها
مَزيجُ اللَّون في الطَّيْفِ استلابُ
***
"وِكانُ" تودّعتْ في السَّفحِ حضناً
على شَممٍٍ يهبُّ الانتِصابُ
***
تراخى جفنُها في أمنِ عينٍ
على وَسَنٍ ينامُ الاهتِدابُ
***
يُسرِّحُ شعرَها لشُروقِ شمسٍ
سَنا قِممٍ أشعَّتَها اهتِلابُ
***
جبالٌ في تعلِّيها انحدارٌ
ووشَّحَ في البُخارِ ندىً هَبابُ
***
وباقلاءُ يُخضِرُها رَفيفٌ
وأيكٌ في دَواليهِ العِنابُ
***
فواكهُ تُجتنى في عَبْقِ رَوْحٍ
حَشائشُ فوقَها وطأَ الخَصابُ (نخل كثيرُ الحمل)
***
تدرَّجَ في النَّخيلِ هبوطُ سقفٍ
جنائنُ عُلِّقتْ فوعى النَّخابُ (غطاءٌ حول القلب)
***
كهوفٌ إنْ تُبادي فوقَ واحٍ
منازلَ قدْ تسكَّنها الجوابُ (السُّواح)
***
تحلَّقتِ الجبالُ مدارَ أفقٍ
صوامعُ إذْ تلألأها ذُؤابُ
***
تحلّلَ قوسَها العرنينُ طيفاً
فألبس سمتَها حُسناً ثِيابُ
***
دَرَجنا في المسالكِ صوَبَ "عِبري"
جبالٌ شقَّها السَّيرَ انتهابُ
***
ربابُ الحسنِ سجفٌ فوقَ "عبري"
خيوطُ الشَّمسِ في السَّجفِ انتِشابُ
***
عبرنا في الجبالِ نرومُ بحراً
لبرِّ "الجصَّة" اتأدَ الذَّهابُ
***
نخيلٌ عن يمينٍ أو شمالٍ
ومرأى البحرِ يحفزهُ اقترابُ
***
وزهرٌ حَفَّنا بالعِطرِ نفحاً
ووردٌ فاقتضى البعدَ العتابُ
***
دعانا البحرُ في أشواقِ بوحٍ
يُناجينا وأنسامٌ رِطابُ
***
ومَرسى للسَّفينِ بجرفِ صخرٍ
يُحلِّقُ آمنا فيه انشعابُ
***
جِنانٌ تستبيحُ العينَ وقداً
لشوقٍ أنْ يفيضَ به عُبابُ
***
ومَسبحُ رائدٍ في البَحرِ فينا
كأنَّ الموجَ يحفزُ الارتكابُ
***
أذلكَ فندُقٌ والأيكُ طَوْقٌ
جِنانُ الخلدِ والعينُ انتِخابُ
***
أذاكَ البدرُ شاجى موجَ بحرٍ
دراهمَ فضّةٍ مهرَ انتِشابُ
***
ونحتٌ في الصُّخورِ على سَفينٍ
على شفةٍ يفيضُ الاشتِرابُ
***
وردنا وادَ "ضِيقا" حيثُ سدٌّ
منيعٌ أنْ تجاريهِ الهضابُ
***
تعرّضَ في أسافلهِ أساسٌ
ومتنٌ أن يشدَّ لهُ الطُّنابُ
***
وثوبٌ بالنَّخيلِ على عروسٍ
يُغالي خاطبُ الحسناءِ شابُ
***
تمنّعت القوائمُ والخبايا
وعسفٌ أنْ يجاوزها مُصابُ
***
فأشرقَ في المليحةِ وجهُ ماءٍ
تلألأ والشُّموسُ بهِ اصطهابُ
***
وفيروزُ المياهِ على بِساطٍ
دنانيرُ تَقافزَها حبابُ
***
(5)
وشهدُ العينِ في الرؤيا نجومٌ
وشهدُ الرِّيقِ في الحلقِ الرُّضابُ
***
وممشى للمسيرِ على صعيدٍ
تفتّلَ عاشقٌ وبهِ صَبابُ
***
على بُسُطِ الحشيشِ مقيلُ رَوْحٍ
تزوَّدَ مُتعبٌ وقضى رُغابُ
***
هباءٌ في بُخارٍ إذ تراخى
مناديلاً ترفرفُها هِضابُ
***
وغيمٌ إذ تدلّى من سُقوفٍ
وموجُ الماءِ للأَعلى انتِشابُ
***
سَقينا صادىءَ الصَّحراءِ ضَحْواً
فأبردَ في الجِمارِ الالتهابُ
نجلنا في زُروع الريِّ حَصداً
فأخلى عن تَصَحُّرِها يَبابُ
***
روينا الماءَ حتى عمَّ فَيْضٌ
وحملُ الرَّحلِ أن تُرخى قِرابُ
***
"لقلهاتَ" اعتلينا صهوَ "صورٍ"
"لِبيبي" مَصعدٌ وَعِرٌ حَصابُ
***
أصرحاً ما أقامَ وفاءَُ زَوْجٍ
وقدْ سبقَ الهُنودَ إذا استَرابوا
***
أتاجُ محلِّ في الحُسنِ افتنانٌ؟
ويُعلي الصَّرحُ أن يهوي خَرابُ
***
نُفوسٌ أن تقومَ برأيِ مُلْكٍ
وحزمُ الرأيِ في الحِلمِ احتِزابُ
***
وجِسرٌ إذْ تعلّقَ حذوَ "صورٍ"
بأمراسِ الحديدِ يَشدُّ دأْبُ
***
فأعلامٌ ترفرفُ في زُهُوٍّ
وأضواءٌ يُحلِّقُها هبابُ
***
على كتفينِ أجلى طوقُ عقدٍ
على الجبلين أن قامَ اشرئابُ
***
تألقَ نورُها في الماءِ سبكٌ
من اللألاءِ في العتِم اشتِعابُ
***
وآذانُ الغروبِ صدى سَميعٍ
فيمتلِكُ النِّداءُ المُستَجابُ
***
مقامٌ للحجازِ يهبُّ شدواً
وسمْعٌ في القلوبِ له يُجابُ
***
تَجَهنا شاطئاً للرأسِ حدٌّ
بهِ تحمي السَّلاحفُ لا تُصابُ
***
فويلٌ للدَّخيلِ جَناءُ صَيْدٍ
وللبَيْضِ الوَليدِ إذا أَرابوا
***
وهذا الكنزُ في أحياءِ بحرٍ
لمَمَّا يحتفي الفَطِنُ المُهابُ
***
لرأسِ الحدِّ أوّلُ كُلِّ شمسِ
يُغادي للشُّروقِ الاغترابُ
***
غيومٌ إذْ تُهادي طاقَ وَردٍ
على اللازوردِ في الشَّفقِ انتِقابُ
***
ورأسُ الشَّمسِ يمخرُ فوقَ بحرٍ
أشعَّتُها السُّيوفُ لهُ اهتِلابُ
***
وشمسٌ أنْ تُغادي ثوبَ مدٍّ
عروسٌ في تخطُّرِها رَبابُ
***
وعَسْجدُها تلألأَ في حَبابٍ
يُراقصُ في العُيونِ الاختِلابُ
***
يُسرِّحُ فَرْعَها في الماءِ مَوْجٌ
وتاجُ الشَّمسِ للأُفْقِ اعتِصابُ
***
ولادةُ حاملٍ في الغَيْمِ أمٌّ
برحْمِ الأُفقِ في الشَّفقِ انثِقابُ
***
تَباركَ فالقُ الإصباحِ فَضلاً
فَيَبْسُطُ للعبادِ إذا أنابوا
***
مَصيرةُ في مُحيطِ الهندِ شأوٌ
تعدّى سابحٌ ومضى خَبابُ
***
جزيرَةُ ما المدى وقدتْ عيونٌ
عُمانُ إليكِ في أَمَمٍ إِنابُ
***
لفلجٍ في الغدير يجودُ نَبْعٌ
مِنَ الجبلِ الأشمِّ قضى الوهابُ
***
تسكَّنتِ الصُّقورُ ثُغورَ سَفحٍ
فغالى في المُهورِ لها النِّشابُ
***
هواءُ البَحرِ يُبرىءُ في مَساءٍ
لأُوزونٍ نَسائِمُهُ عِذابُ
***
تَركنا في الجزِيرةِِ نزفَ ذكرى
يُودِّعنا دُموعٌ وانتِحابُ
***
لذَيلٍ أبيضٍ في الفُلكِ يخطو
عَروسُ البحرِ تَخطرُ والذَّنابُ
***
إلى ميناءِ "شنّةَ" مادَ شوقٌ
وبوحُ الشَّوقِ للشَّفةِ اقتِضابُ
***
ذِراعا البحرِ للشُّطآنِ مدٌّ
فيُسْفِرُ مُقبِلٌ ومضى اللُّغابُ
***
فقُدْماً قد جَرَيْنا صَوبَ "دُقْمٍ"
لميناءٍ يُشيِّدُهُ انتِدابُ
***
روافِعُ تمتطي صَهوَ الشَّواطي
تألّى في الدُّنوِ لها العُقابُ
***
رصيفٌ للصِّناعة رِدءُ شَطٍ
لفرزِ النَّفطِ تُحرِزُهُ الجَوابُ
***
وتكلأُ أعينٌ بِسهامِ أمنٍ
فَتَجري الفلك مرحى لا تُصابُ
***
سَفائنُ في حمائِلِها اثِّقالٌ
رُسوخٌ في الرُّسوِّ لهُ اكتِعابُ
***
فيقبلُ في الحُمولةِ كلُّ لونٍ
ويحملُ للدُّنى خيرٌ وِطابُ
***
وتُصلِحُ في المكائنِ كلَّ خطبٍ
تعلَّلهُ إلى خللٍ خرابُ
***
لحوضِ الجافِ من عللٍ شِفاءٌ
فعادَ الفُلكَ في طببٍ دِرابُ
***
ينازلُ "دقمَ" من خيرٍ وَرودٌ
عُمانُ يغذُّ في سبقٍ قَصابُ
***
(6)
على شفةِ المحيطُ يقولُ صَرحٌ
وأمواجٌ بألْسُنهِ خطابُ
***
وأطوافُ الوُرودِ تزفُّ مرجاً
تحلَّقُ في النَّضيرِ شذىً نَخابُ
***
صلالةُ في الفؤادِ لها سبيلٌ
يسيرُ القلبُ في عَجَلٍ وثابُ
***
شوارعُ في تَجَمُّلِها انتقاءٌ
فَيُمضي ساهمَ العينِ اجتِذابُ
***
سُفوحٌ قد تَجللها نَضارٌ
وسحرٌ لا يُحدُّ لهُ حسابُ
***
روابيها منازلُ كلِّ أيكٍ
ويفترشُ الأديمُ لها العَشابُ
***
تدلّى الغيمُ فيها وطْءَ عُشبٍ
فلا يبسٌ يُراءِ ولا حَصَابُ
***
تغضُّ الشَّمسُ عنها طرفَ عينٍ
فضمخَّ في الهواءِ ندىً كَهابُ
***
رَذاذٌ مُنعشٌ وَدَعتْ عيونٌ
تَبرَّدَ في توشُّحِهِ اللُّهابُ
***
ويحمي في اللُّبانِ سِياجُ كَنْزٍ
فيُخشى من مَهابتهِ استِلابُ
***
ومملكةُ اللُّبانِ بكلِّ فيضٍ
لكلِّ العالمينَ قضى وهابُ
***
تفصَّدت الدُّموعَ عيونُ جرحٍ
فسالَ لمضغِ أدمُعها لُعابُ
***
وشلاّلُ النَّميرِ على مَعينٍ
رُموشٌ فوقَ أدمُعِها نُشابُ
***
رذاذٌ في الهواءِ وقطرُ ماءٍ
تلألأ في وُلوجِ الشَّمسِ بابُ
***
تغمّدت الرُّموشُ جُفونَ شمسٍ
وفي قُزَحٍ تلوّنها انتشابُ
***
ووادٍ بالجمالِ يخِفُّ غاباً
وصعّدَ أعيُناً نزلتْ خبابُ
***
تولاّها الإلهُ بعينِ حُسنٍ
فأولى بالقُلوبِ سنىَ مُهابُ
***
تمرُّ بنا الجدائلُ كلَّ فرعٍ
نخيلُ مدىً وطلحٌ مُستطابُ
***
قوافلُ للحريرِ مضتْ قُروناً
فتحملُ ما ينوءُ بها استهابُ(إكثار القول)
***
تودّعنا بحضنِ الأيكِ دربٌ
وزهرٌ حولَنا وشذا مَلابُ(شذى يشبه الزعفران)
***
جُنوباً مدَّ بحرٌ كلَّ أُفقٍ
شمالاً والجبينُ علا القطابُ
***
تحمَّمتِ الشُّموسُ ببحرِ غيمٍ
فتشرقُ أو يغافلها اغترابُ
***
فأممتِ الممالكُ شأوَ عدنٍ
جَنائنُ تُجتبى فقضوا وغابوا
***
سُليمانُ الحكيمُ بسبقِ ريحٍ
وبلقيسُ المدى وَمضتْ شهابُ
***
فوانيسُ الدُّروبِ بكلِّ رَبْعٍ
تحلَّقها الضِّياءُ دُجىً وَكابُ
***
وأعمدةٌ تعلّقها امتشاقٌ
وكحّلها سوادٌ واذِّهابُ
***
يقولُ الحسنُ فيها كلُّ لُسْنٍ
تعالَوا فانزِلوا لا لا تهابوا
***
تُغادي الشَّمسُ فيها كلَّ صُبحِ
ويُشرقُ في معينِ الحُسنِ لابُ (عطشان يدور حول الماء)
***
إذا ربُّ الأنامُ أقامَ حسناً
فأكمَلُ أنْ يَفي العَجَبُ العُجابُ
***
وقابوسُ الثُّريّا بنْ سعيدٍ
يقابسُها الضياءَ الاقترابُ
***
نزلنا ساحَهُ واللَّيلُ عتمٌ
فاشرقتِ الشُّموسَ بنا الرِّحابُ
***
إذا صَدِىءَ الغياثُ إلى كريمٍ
فأولُّ هاطلِ الغيثِ السَّحابُ
***
وقارئةُ المكانِ تقولُ سِفراً
لسانٌ باللُّغاتِ لنا طِلابُ
***
مدافنُ كفُّ غيبٍ خفَّ عنها
حَفيتُ المجدِ يكشفهُ النِّجابُ
***
وأبراجٌ "بباتٍ" إذْ تبدّتْ
فأسندَها إلى الحجرِ الذَّبابُ
***
حضارةُ سالفِ الأقوامِ بادتْ
وآثارٌ يُخلِّدها اكتتابُ
***
بنينا قلعةَ الإصرارِ عزماً
فأولى العزَّ الاقعسَ أن يُهابُ
***
جدارٌ في جدارٍ أن تعلّى
على الصّاروجِ في الطِّينِ التهابُ
***
لمنتزهِ البليدِ يفيءُ مجدٌ
من الآثارِ تَخْزِنُها خَوابُ
***
فمتحفُ للُّبانِ قضت عيونُ
مضى في العالمينَ جنىً صَبابُ
***
نَماذجُ للسَّفائنِ قد تجلّى
بديعُ الصُّنعِ في الخَشَبِ انشذابُ
***
مطارقُ في مقالعَ في حِبالٍ
يشدُ الوصلَ في المتنِ انثقابُ
***
مناشيرٌ وإزميلٌ لحفرٍ
زخارفُ قدْ تَشكُّلَها قَعابُ
***
(7)
نماذجُ للسَّفينِ حروبُ بحرٍ
وصيدٌ واتِّجارٌ واكتسابُ
***
وأُقيانوسُ يَدْرُجُ كلَّ طودٍ
لبرمودا فينتبهُ اشتِعابُ
***
سماءٌ ذي البُروجُ تحارُ عينٌ
مدىً في البحرِ آلٌ واصطخابُ
***
رَبابنةٌ تُغالِ بناتِ نعشٍ
كبيرُ الدُّبِّ في خَفَرٍ يهابُ
***
ومسبارُ الصَّدى لولوجِ عُمقٍ
صُعودُ علٍ منازِلُهُ يَبابُ
***
تروضُ الطِّفلَ في يمٍّ صِعابٌ
فراضوا البحرَ وافتطمَ اصطعابُ
***
رسمنا السّقفَ في أفلاكِ نجمٍ
فتهدي ما يَدلُّ الاصطِلاب (الاصطرلاب)
***
وزرقاءُ اليمامةِ شأوُ عينٍ
عبوراً زنجبارَ مضى وَكابُ
***
رِسالةُ أحمدٍ خُطَّت بتبرٍ
فسبقاً للإجابةِ واستنابوا
***
ووادي النِّيلِ أنْ حاديهِ خَيْرٌ
وأهلُ الرافدينِ عُمانَ ثابوا
***
قَوافلُ في البَراري جادَ فيءٌ
سَفائنُ والبحارُ لها رِكابُ
***
إذا ما البَصْرةُ البعدَ استغاثتْ
أتى الطّرادُ يَنْصُرُها اقترابُ
***
عزائمُ أمةٍ وَهَدتْ جبالاً
وغاضَ البحرَ في غَضَضٍ رُهابُ
***

"مِجانُ" حَضارةٌ سادتْ وبادتْ
وفي "إرَمٍ" لعادَ جثى خَرابُ
***
وتاريخُ "البليدِ" يخطُّ عزماً
لدحرِ البرتغالِ إذا استرابوا
***
صلالةُ والأمانُ لها وِسادٌ
وسيفُ الأمن مُلتَسِنٌ ذِرابُ
***
يعيشُ النّاسُ في أمنٍ رُخاءٍ
لسوقٍ حرةٍ نهضَ انتِخابُ
***
تجارةُ حُرَّةٍ لِعميمٍ رَيْعٍ
يعودُ على البلادِ لها الوَهابُ
***
أتى مُستثمِرٌ يحدوهُ خيرٌ
ونفعٌ يرتجي فيهِ الشَّبابُ
***
مَصانعُ للحجارةِ جيرِ كلسٍ
لأعمالِ البناءِ يعودُ بابُ
***
وتَنبثقُ اللدائنُ للأواني
قواريرٌ جِفانٌ والعُلابُ
***
تفيضُ الكهرباءُ بكلِّ شمسٍ
فتعتملُ المَكائنُ والدُّلابُ
***
وتشتعلُ المصابحُ فيضُ نورٍ
كأنَّ العتمَ في ليلٍ ذهابُ
***
صلالةُ مركزٌ للرَّكبِ يأتي
وعالَمُ يمخرُ الأمواجَ عابُ
***
لِسلطنةِ البهاءِ عمارُ صَرحٍ
كذلكَ يرتأي السَّبقَ اقتِصابُ
***
على الأُفُقِ الجميلِ تَهيجُ شَمْسٌ
رذاذُ تراخَ في الذَّهبِ اشتِرابُ
***
بَرودٌ في الجبالِ هَبوبُ رَوْحٍ
غُلالاتٌ تَرفرَفَها رَبابُ
***
مَناديلٌ توشَّحها شَفوفٌ
تكاشفَ للعيونِ الاختلابُ
***
جبالٌ أنْ توالتْ في تَعالٍ
كأنّ الأفقَ يحجِبُهُ انتقابُ
***
تألقَ وجهُها فوقَ السَّحابِ
فحلّق جيدَها الغيمُ الرُّطابُ
***
طريقٌ شقَّ في جبلٍ ظُفاراً
فعالى السَّقفً للصُّعًدِ الشَّهابُ
***
تلوّى المُستوي كَلفيفِ صِلٍّ
يزوغُ البعدَ عينٌ لا تهابُ
***
يَفيءُ السّائحونَ "رزاتَ" عيناً
فأروى صادىءٌ وقضى شرابُ
***
كذا "دَرْباتُ" أن تسقي عيونٌ
وإنْ دَرباتُ أنْ يطفي الشَّوابُ
***
وآيُ اللهِ في وعثاءِ سَفْرٍ
يخطُّ الرّحلُ في جُدَدٍ سَهابُ(الفرس واسع الجري)
***
طريقٌ ساحِلِيٌّ حذوَ موجٍ
جبالٌ تَحتَفي ومضى صَحابُ
***
على تلٍّ تعالَ إليكُ دَوْحاً
وأدنى صفحةَ الماءِ السَّكابُ
***
بلابلُ في الجِوارِتُقيمُ عُرساً
وفي نَغَمِ الحفيفِ الانطِرابُ
***
جِبالٌ أن تحدّرها نُزوعٌ
صعودُ الغيمِ فالتمسَ التُّرابُ
***
تُعاكسُ شمسُها الألوانَ زُرقاً
تدحرجَ خيطُها الثَّوبِ اقتِطابُ
***
(8)
تُعانقُ وادياً في خَفْضِ وَدْقٍ
ودفقُ الدَّمعِ في العينِ السَّكابُ
***
شَفيفُ الثَّوبِ أنْ وَقَذَتْ مَسامٌ
تعلّقَ في الهُبوبَ ندىً هَبابُ
***
يمدُّ الغيمُ كفاً للتَّحايا
نُعانقُ أو نُرَقْرَقُ أو نُذابُ
***
وأفلاجٌ دَوائرُها السَّواقي
فيروي النَّاسُ والأرضُ اليَبابُ
***
كُهوفٌ إذ تدانتْ خطوَ غادٍ
منازلُ يستريحُ بها الإِيابُ
**
وُرودٌ والأصيلُ يبثُّ ذَفراً
حدائقُ والنَّضارُ لها ثيابُ
***
تَنَسَّق في الجِنانِ رَفيعُ فنٍ
فأرخى الجفنَ للوَسَنِ اختِلابُ
***
صَباحٌ أخضرٌ "لصَلالَ" طَلحٌ
لهُ النارجِيلُ في صُعُدٍ دُؤابُ
***
شَققنا هامَ ما اختَضَرتْ ثمارُ
قُبيلَ النَّضجِ أن ينزوا الثَّعاب
***
فَرَاقَ الريقَ ما تجلو عُيونٌ
وساغَ النَّسْغَ في وَدَقٍ رُضابُ
***
وجاءَ الجدُّ صُلْباً شَعثَ رأسٍ
وشقَّ الرّأسَ في الظّمأِ السَّغابُ
***
فَشابَ الرّأسَ في القَحفِ اعتسالٌ
يَغضُّ الصّفوُ عيناً والشَّوابُ
***
رَشَفنا ريقَهُ العَبَراتِ عبّاً
وأدنى للطَّعامِ لَنا اللُّبابُ
***
قُطوفُ الموزِ من ثِقَلٍ تَدلَّتْ
فصدّعَ جِرمُها الفَنَنَ العُضابُ
***
تولّى السَّعفُ فيها شهْرَ سَيفٍ
تَحاشاها على النَّيلِ الأرابُ
***
فجاءَ الطَّلحُ يهدي عَزفَ ضَيْفٍ
عَناقيدٌ تقدَّمَها عِتابُ
***
صلالةُُ "والبَبايا" ذاقَ شهدٌ
فأكرمْ فالجِنانُ لها الوِطابُ
***
تباركَ ربُّها النّعماءَ جُلّى
وآيُ الوَصْلِ صَفوٌ لا يُشابُ
***
"سمهرمُ" في صلالةَ مُشْمَخِرٌّ
توالى في خرائِبِها النَّوابُ
***
مَليكٌ في الزَّمانِ يُقيمُ صرحاً
فغادى العالمينَ لهُ وآبوا
***
لميناءٍ توطَّدهُ حُصونٌ
تُجافي طبعَ منْ عَسفَوا فَخابوا
***
سِنانٌ أنْ يمدَّ قناً وَسيفٌ
يُجندلُ رأسَ أقوامٍ تغابوا
***
قرابينُ المذابِحِ وَهمُ شِرْكٍ
وغمْطُ الشُّكرِ للنُّعمى الجَدابُ
***
تألوْا مَعبَداً لإلهِ "سينٍ"
أضلًّوا في ابتِداعٍ أو تَصابوا
***
وبئرٌ أن تعطّلها يَبابٌ
مشيدُ القصرِ في الحَجرٍ الجَبابُ(القطع)
***
لآثارِ الحِبالِ يخطُّ سَحْبٌ
إذا ما الدّلوُ للماءِ اشتِرابُ
***
ومنْ "سَدَحٍ" فعادَ "الذيبُ" فُلكاً
"سمهرمُ" مُتحفاً حَفدَ انتجابُ
***
"لِسنمبوكٍ" تعاهَدَها اصطناعٌ
صحيحُ الرَّتقِ ما افتَتقَ اختِرابُ
***
على صُمِّ الصّفا الحَسَنُ ابنُ أَنْسٍ
يخطُّ الآيَ في الكُرْسيِ شابُ
***
وثغرُ الخَورِ إنْ لَسَنتْ خُطوبٌ
سِنانٌ ردُّ ما التَسنَ إئتِلابُ
***
لبُرجِ النَّهضةِ الأزهارَ دارتْ
عيونٌ للجَمالِ مضتْ رَقابُ
***
تطرَّزها الجَمالُ شِفاهَ وردٍ
وريحانٌ لناسمنا هوابُ
***
تألّقَ للمطارِ دُروبُ عُرْسٍ
فنارجيلُ السّماءِ ودانَ غابُ
***
فَوانيسٌ تَعشَّقَها مُرادٌ
وحادى الماءَ أن يجلو جَنابُ
***
وقاضى الهاشميُّ مَقيلَ رَوْحٍ
إذا احتضرَ الخضارَ بنا التَّعابُ
***
وصُندوقٌ توشّى كلَّ وَجهٍ
تَخزَّنهُ القلائدُ والنَّشابُ
***
وآيُ البُرجِ أن يزهو ابتِناءٌ
كآيِ الحُسنِ في سنٍ شَنابُ
***
وصحنُ الوردِ يخفرُ لاشتِتالٍ
براعمُ في تفتُّحِها اشرآبُ
***
فيبسمُ ما الخميلُ فَسيلُ طَلْعٍ
رموشُ الشَّمسِ تَرسُمهُ كَوابُ
***
شبابيكٌ تقوَّسها رُواقٌ
وابداعُ العمارةِ الانتصابُ
***
تدرّجها البنفسجُ في حجارٍ
فاحمرُ وابيِضاضٌ واصطِهابُ
***
ومنتزهُ البليدِ حِفافُ نهرٍ
تحلّقهُ الطيورُ دُنىً طِرابُ
***
يزقزقُ في الرُّبوعِ دَجاجُ ماءٍ
لقالقُ والحمى أمنٌ مُهابُ
***
فهاجرتِ الطُّيورُ ديارَ عادٍ
وأزلفها القَصاصُ مَضَوْا وهابوا
***
فنارجيلٌ يحفُّ به قُدومٌ
ونارجيلٌ يخفُّ بهِ ذَهابُ
***
أصيلٌ في صلالةَ ذو بهاءٍ
وعينُ الشَّمسِ ودّعها صَبابُ
***
كتابُ الماءِ أن يتلو حَبابٌ
هواءٌ قد تصدَّحهُ رُشابُ
***
تحدَّثَ في الدِّيارِ مقامُ قومٍ
بطوطةُ ما تلا عَجبٌ عُجابُ
***
(8)
تأتى في الرِّيادةِ ما استطالتْ
مسافاتٌ وما شططَ انتِكابُ
***
ويكشفُ في السَّرائرِ ماركُبولو
كنوزاً قد تحجّبها الخَوابُ
***
تحوطتِ المدينةُ سورَ حِصنٍ
تعالى في الخُطوبِ لها ذُؤابُ
***
توسَّعَ مسجدٌ لكثيرِ خلقٍ
وآذانٌ تخطَّرهُ الإنابُ
***
وغادى الناسَ في حُلْوٍ مَذاقٌ
وخُلْفُ الحلو مرٌّ والصَّنابُ
***
وزائرُ مُتْحفٍ للجَيْشِ يقفو
دليلَ حضارةٍ فدنتْ حِقابُ
***
عمانُ لإبنِ إبراهيمَ وَصلٌ
كذا حَفَدتْ جُدودٌ واستَنابوا
***
عماليقٌ مَزوناً قد تآوَوا
فآلَوْا في الوَرى مِزَقاً وذابوا
***
فقحطانٌ وعدنانٌ وأَزدٌ
وأَولى منْ جُدُودٌ ذي نجابُ
***
جدودٌ إن تَكاشفَ حَجبُ غَيْبٍ
وقدْ شَرُفوا وما غمزَ انثلابُ
***
يَطيشُ السَّهمُ إن نَبلتْ عِداهمْ
تكسَّرتِ القنا وذَوى ذُبابُ
***
دعانا للدُّخولِ شُعاعُ آيٍ
وآيُ الفتحِ بالبابِ انتِصابُ
***
دعاهُم سيِّدُ الرُّسلِ اهتِداءً
فعبدُ وجيفرُ القومُ استجابوا
***
وما نجَموا لآراءٍ لِلأي
وقدْ وفَدوا على خيرٍ وَثابوا
***
دُعاءٌ لازيادٍ قومَ أزدٍ
ومازنُ في الصَّحابةٍ مُسْتجابُ
**
وما خيرٌ يُخالِفهُ دُعاءٌ
وما قولُ الرَّسولِ به كِذابُ
***
لقلعةِ "بيتِ فلجٍ" قامَ حِصْنٌ
وسلطانٌ وَحُكمٌ مُستَهابُ
***
فيحلوالماءُ من يَدِهِ صُراحاً
ويعكرُ إن دَنا صِلٌّ خِبابُ
***
لئنْ وقدتْ قلوبُ الشَّرِّ غَدراً
فأولُّ حاطبِ اللّيلِ التَّبابُ
***
إذا الأحباشُ ما استَهمتْ بَطيْشٍ
وفاطمُ أن يَشدَّ بها العَصابُ
***
فنادتْ من بَعيدٍ طوْدَ "صُلبٍ"
فما ناءى على أَمدٍ سُوابُ
***
تعلّى الصُّلبُ أُقيانوسَ زَحْفٍ
مراكبَ في المِئينَ مضى الصُّلابُ
***
فأشرَعَها ليوثُ الثَّغرِ غوثاً
فما ألوى ٍأسنّتَها قَوابُ
***
يَجيشُ بها الإمامُ قديمَ فَضلٍ
فمُعتَصَمٌ وأشرعةٌ دِرابُ
***
فغاضَ البحرُ ما اعتَسفتْ عيونٌ
وماجَ سُميذعٌ وندا ثَعابُ
***
"لسوقطرا" تنازعها ذِئابٌ
فأعْظَمَ حُرةً ذاكَ المُصابُ
***
إذا ما حرَّةٌ بهمُ استَغاثتْ
مَعاصِمَ في يدٍ وبها تُجابُ
***
فأولى الكُفرَ ديناً قَصمُ ظهرٍ
وأثنى ما توحَّدهُ السَّبابُ
***
فَعاصمُ للإمامةِ زِنجبارٌ
ومَسقطُ أن يشوقَ لها غِيابُ
***
لميناءٍ تقومُ به صُحارٌ
فيهدي الفُلْكَ حاملُها اللّجَابُ
***
مَرافقُ للبناءِ تجيشُ وُسعاً
فيجري سابحٌ ودنا غَبابُ
***
كثيرٌ ما الحوافزُ في احتِباءٍ
سِقاءَ الاقتصادِ روى الحِلابُ
***
دنا مُستثمرٌ يمتاحُ خيراً
وسعيٌ أنْ يؤوبَ بهِ طِلابُ
***
فتزدهرُ العمالةُ درَّ ضِرعٍ
جمامُ الضرعِ في الغدَقِ احتلابُ
***
حديدُ الخامِ أن يعلو سَفينً
يُكوِّرُهُ ويسكبهُ اصطِبابُ
***
فيحتملُ الحزامُ أتونَ صَهرٍ
فيمكثً ثِقلُهُ وجَفتْ شَوابُ
***
جَناءُ الدَّوحِ أن ترسو جُذورٌ
ودانى العُرْفَ في شَممٍ سحابُ
***
مطارٌ أن يُعالي سقفَ طيرٍ
قطارٌ أنْ يشدَّ به دَبابُ
***
شَراكَةُ ثانِ "روتردامَ" سبقٌ
جَوارٍ أنْ يحامِلَها حَدابُ
***
تهادَينا لهُرْمزَشوقَ رُؤيا
فأزلفنا بطرّادٍ أرابُ
***
عروسٌ بالبياضِ يخيلُ ذيلٌ
تزاحفَ خلْفَنا عَلِقٌ دآبُ
***
حيودٌ تحتفي شُطآنَ رَملٍ
بلونِ التِّبرِ يخضدُهُ الغَبابُ
***
تكحَّلَ أزرَقَ اللازوردَ عُمْقٌ
وسفعُ الشَّمسِ للماءِ الشُّؤابُ
***
جبالٌ أن تنحَّتها شروقٌ
ومُغتسلٌ بأخمَصِها شرابُ
***
تعلاّها الهباءَ سماءُ خفضٍ
كأنَّ الهامَ جللّهُ إهابُ
***
وأخوارٌ تَحفُّ بكلِّ شِعبٍ
جزائرُ أنجَدتْ وندا تُرابُ
***
دلافينُ تجاري حدوَ فُلكٍ
ويُنشِدُنا على الحدوِ الخَنابُ
***
تُراقصُ عدوَنا غوصاً وقفزاً
وأدمُعُ إنْ تَناءيْنا عتابُ
***
تداعى للجمالِ شخوصُ عينٍ
وجَفنٌ لا يُرفرفُهُ استِعابُ (استيعابُ)
***
فيخلبُ لبَّنا للنومِ صَحْوٌ
إذِ الأحلامُ يخلِبُها كِذابُ
***
تفلّقَ في المواهبِ صُبحُ شعرٍ
فأجملْ بالقريضِ بهِ اشتِبابُ
***
صَعِدْنا للغُيومِ بآلِ طَّيرٍ
وعينُ النَّسرِ إن طلبتْ تُجابُ
***
عماليقُ السَّفينِ تجيشُ عَبراً
خليجٌ والسَّبيلُ لهُ انشِعابُ
***
فتحفِلُ بالزُّيوتِ وبسطِ تَجْرٍ
وتعرضُ في المضيقِ دُنىً رِحابُ
***
علتْ طوّافةٌ في الجوِّ صَعداً
بُراقٌ فامتطى السُّحُبَ العُرابُ
***
تلامسُ أعينٌ لجمالِ رُؤيا
فيُنْزِلها بروقٌ واشتهابُ
***
تدلَّينا عَناقيداً هواءً
فيقْطِفُنا الحنينُ بهِ الإنابُ
***
"فخصبٌ" قد تخللّها نخيلٌ
فيرنوا الصّحبُ فَيئاً واستطابوا
***
قرأنا للبهاءِ سُطورَ سِفرٍ
يراعٌ أنْ يخطَّ بهِ اكتِتابُ
***
فآيُ الحُسنِ مَنْزِلُها عُمانُ
وآيُ السِّحرِ يمهرُها اختطابُ
***
وآيُ للجمالِ بكلِّ حرفٍ
كتابٌ فابتدا ومضتْ حِقابُ
***
سلامٌ كالشُّروقِ نهبُّ شوقاً
وداعٌ كالغروبِ بهِ نُصابُ
***
تغنَّينا بنادٍ عُمرَ ذِكرى
عُمانَ لسائلِ وبها يُجابُ
***
وفي الأسفارِ سِفرٌ واتِّعاظٌ
ومهرٌ للعُبورِ هو الثَّوابُ
***
وغادينا هبُوبُ الصّيفِ صَحْواً
ورائحُنا شتاءٌ واغترابُ
***
نُغادي أو نَروحُ إلى مكانٍ
ومَوْدعِنا ومَوعدُنا ترابُ
***
فأجمِل للكريمِ ثيابَ تَوْبٍ
وما عَفوُ الكريمِ هُوالعِقابُ

[/tabletext]