عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2015, 03:58 PM
المشاركة 8
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي يوم الجمعة ( الجزء الرابع ) عودة الندل
رجعنا لكم يا مشاهدينا يا حلوين بعد الفاصل و أهو عاملين اللي علينا و زيادة و مش بنطول عليكم في الإعلانات ولا أي حاجة بس احنا اتفقنا قبل كده اننا متعودين دايما ان كل شيء عندنا ماشي بالمقلوب يعني من فوق لتحت . نبدأ بقوة جدا و بترتيب و نظام و نعمل شعبية بس بين المشاهدين و الاسم يسمع و الناس تبدأ تتابعنا . و بعد كده هتشوفوا ممنا الويل و سواد الليل . نستضيف ناس ملهاش لازمه و نتكلم عن حاجات تافهة و مداخلات تليفونية طبعا احنا اللي عاملينا و شويه اعلانات عن حاجات لا تصلح للبيت العربي من أصله بس هنعمل ايه بأه فلوس و لازم نلم حق القناة و ايجارها ولا هندفع من جيت أبونا !!!! . المهم ..


خلص عازف الصلاة و وقف في وسط الشارع زي التايه بالظبط . هيعمل ايه دلوقتي يا ترى المدام خلصت تنضيف ولا لسه !!! و ياترى هيكون في غدا النهارده ولا بردو هيجيب له رغيفين من عند عم عرفة من تاني لأ المرة دي لازم يكون أربع أو خمس سندوتشات على الأقل علشان خاطر المدام لازم تاكل يا إما هتفضحه فضيحة الحرامي في سوق الجمعه ( سوق الجمعة هو سوق مشهور جدا يقام كل يوم جمعة للخضار و الفاكهة و كل اللوازم الاستهلاكية للمواطن في مدينتي ) و بمناسبة سوق الجمعه خطف عازف رجله للسوق يجيب له أد نص كيلو فاكهة كده يدخل بيهم على المدام أو يشتري له بطيخة كده عشان الحر يحطها في التلاجه تعمل منظر يعني في وسط تلاتجته الفاضيه .
اتجه عازف للسوق و دخل بين الناس فيه و بدأ يحاول أنه يشوف أي نوع من الفاكهة يكون كويس و يصلح للاستخدام الآدمي و في نفس الوقت سعره في متناول الموظف العادي يعني لا يزيد الكيلو فيه عن 8 إلى 10 جنيه .. الغريب ان السوق ده شعبي و الحاجة فيه حسب الإشاعات بتقول انها بسعر الجملة يعني أرخص من السوق العادي . طيب فين بأه الحاجات اللي بالسعر اللي بيتكلم عليه عازف في نفسه .. مش لاقي أي حاجة خالص في مستوى السعر ده .. مفيش غير تقريبا نوع جديد من الفاكهة يشبه العنب إلى حد كبير لكن منظره لا يوحي أبدا أنه عنب و مكتوب عليه 11 جنيه .. قرب عازف من الراجل و بص للفاكهة الغريبة دي لكنه اتفاجئ انها فعلا عنب أحمر اللون لكن الغريب انه بدون عنقود يعني عنب فرط ( عنب فرط و الكيلو ب 11 جنيه طيب العنب العنقود بكام يا اخوانا ) طبعا الموقف ده يثبت ان علاقة عازف بالفاكهة علاقة غير ودية بالمرة و أنه يزورها من وقت لآخر في المناسبات و الأعياد و بما ان النهارده يوم النضافة العالمي فدي مناسبة لابد من الاحتفال بيها ترك عازف فرط العنب و حاول يبحث عن بطيخة . فوجد بائع يضع بطيخ على الأرض و مكتوب عليه لوحه كبيرة و فيها رقم جميل جدا ابتسم عارف ابتسامة أعرض من المحيط الأطلنطي هذه المرة لما شاف ( 7 جنيه ) لكن اللي استغرب له عازف ان مفيش حد واقف . فسأل نفسه هي الناس بعيدة ليه دي البطيخة ب 7 جنيه ممكن يكونوا شبعانين بطيخ مش عارف . هجم عازف على الراجل و حط عينه على أكبر بطيخة في اللي موجودين و رفعها على ايده و خبط عليها خبطتين ( آل ايه الواد فتك و بيشوفها حمرة ولا قرعة ) فلما كان رد الخبط زي ما هو عايز و يدل انها حمره ابتسم و مد يده للراجل بال 7 جنيه .. فجأة يهجم عليه الراجل زي الأسد المتوحش اللي شاف حتة لحمة أدامه ملهاش اصحاب و قال له بصوت مش ممكن يكون طالع من فمه .. الكيلو ب 7 جنيه يا فندي مش البطيخة اللي بسبعه جنيه ... هااااااا اوزن لك البطيخة دي ولا بلاش منه ..
اتحول وش عازف للون غريب جدا يشبه لوحه سيريالية متداخلة الألوان و هو بيحط البطيخة على الأرض من تاني بعد ما كان بيحلم انه هياكل بطيخ أخيرا في الصيف ده و حط الفلوس في جيب البيجاما و بعد عن البياع بدون ما يتكلم كلمه و رجع تاني للراجل بتاع العنب الفرط و طلب منه نص كيلو على أده هو و المدام ...

سحب عازف العنب في ايده و هو مستغرب ايه اللي بيحصل في البلد و وصل لباب الشقة و إذا به يسمع تخبيط و رزع كأن في حد جوا بيهد الشقه و بيكسرها .. هو كمان بدوره رزع على الباب بكل قوته علشان اللي جوا يسمع الصوت و بعد فترة ممكن تكون نص ساعه من الرزع المتواصل اتفتح الباب أخيرا و ظهر المخلوق العجيب بصورة أكتر بشاعة من الغبار الملزوق على كل مكان فيها و ملامحه تكاد تظهر بالعافيه و ايديها و رجليها كأنها كانت بتلعب في الشارع أو في الطين و هي حافية
و إذا بها تقول له في لغة و صوت غريب جدا ( ما لسه بدري يا بيه ما انت طبعا داير على حل شعرك من الصبح و سايب الجارية بتاعتك في البيت تكنس لك و تمسح لك و تغسل لك هدومك ولا سائل عنها ولا حتى عرفت إذا كانت أكلت ولا لسه على لحم بطنها ) ابتسم عازف ابتسامة تهدي الموقف شويه و حاول دخول الشقه لكنها غرزت كف ايدها في صدره بسرعة و هي تصرخ ( أنت رايح فييييييييييييييييييييييييييييين و كمان عايز تدخل و الدنيا مقلوبه و محتاسة استنى هنا شويه لحد ما أخلص ) فرفع كيس العنب الفرط في وشها و قال لها طيب خدي دول حطيهم في التلاجه ناكلهم بعد الغدا . ردت المدام ( يا ما جاب الغراب لأمه هات يا سيدي لما نشوف و كمان فرط آل الحاجة تقول نيني نيني لما ييجي سي عازف يشتريني ) رزعت المدام الباب من تاني في وش عازف علشان تخلص شغل البيت و هو نضف درجة من درجات السلم جنب الباب و قعد .. مفيش أكتر من 10 دقايق و اتفتح الباب من تاني . عازف اتفاجئ ايه ده خلصت بسرعة فنط من مكانه و جاي يدخل بسرعة فحصل نفس الموضوع و صدته كف يدها من تاني و تقول له ( انزل هات لنا أي سندوتشات من برا ناكلها علشان مفيش طبيخ النهارده مش كفاية واقفه من صباحية ربنا علشان انضف البيت اللي مش بيخلص ده و انت ولا داري بحاجة و حاطط ايدك في جيبك و ماشي في الشارع زي الديك الرومي ) . عازف متكلمش كلمة و نزل جري على عم عرفة ووقف أدامه في صورة أكتر احمرار من صورة الصبح و طلب منه 5 سندوتشات فول و طعمية و مجموعة من المقبلات ( حوادق ) علشان اللقمة تشمي في الفم شويه و يكون لها طعم .
أخد عازف السندوتشات من عم عرفة و معاها ضحكة كبيرة أوي و دفع عازف 10 جنيهات ثمن السندوتشات و طلع على البيت من تاني و حصل نفس الوضع . ما بين رزع في الداخل كأن في حد بيكسر الشقة و رزع على الباب علشان تعرف ان في حد بيخبط .
و بعد طول فترة طويله ممتده إلى الساعتين فتحت المدام الباب و قالت له اتفضل ادخل على الحمام على طول و اغسل ايديك و رجليك كويس عشان متوسخش الشقة من تاني يا بيه أنا مش ناقصة تعبي يروح في الهوا . و قبل ان يمد رجله خطوة واحده قالت له فين الأكل اللي انت جبته
افتكر عازف انه حط السندوتشات جنبه و سند راسه و نام قبل ما الباب يتفتح . فمد يده بسرعة و سحب السندوتشات . فنظرت لها المدام نظره عجيبة و قالت له سندوتشات ايه دي . ؟؟
فرد .. فول و طعمية و الله دول ب 10 جنيه . ردت .. ما انا عارفه يا اخويا انهم ب 10 جنيه و ايه يعني 10 جنيه دا انا بركب مواصلات كل يوم علشان اروح الشغل و ارجع مش أقل من 8 جنيه و كباية الشاي في الشركة مش أقل من جنيه .. سكت عازف و هو داخل و متكلمش ولا كلمه لأن كل اللي بتقوله المدام ده هو بيدفع اكتر منه و هو رايح الشغل كل يوم .
دخل الحمام فوجد زجاجة مية موجوده و صوت يقول .. عندك إزازة مية صب منها على نفسك و اغسل ايدك و رجليك كويس عشان تنضف . دا انا حوشتها من مية الغسيل بالعافيه عشان متتأمصش أوي الصبح اني نزلتك من غير ما تغسل وشك .
كانت الساعه قد قاربت السادسة و اقترب موعد صلاة المغرب .
فجلس عازف و اكل السندوتش اللي باقي و الأربعة الباقيين قامت بيهم المدام و طلب منها تجيب العنب من التلاجه و قعد ياكل معاها شويه لحد ما اتفرج على مسلسل الساعه 7 و ربع اللي في القناة الأولى علشان مفيش عنده ريسيفر استقبال أقمار صناعية . و لسه بيعيش على القنوات الأرضية . و مع تمام الساعة 8 مساءا دخل عازف للسرير فإذا به يتفاجئ ان اللي موجود المرتبة فقط على الأرض و السرير كله مفكوك من بعضه ( لزوم النضافة العامة )
فقالت له المدام .. معلش قبل ما تنام ركب السرير و حطه مكانه و ارفع المرتبه عليه عشان مش قادرة وسطي اتقطم و اتكسر طول اليوم و اتهديت في الشيل و الحط في الشقة .
فاستجاب عازف و قام بربط السرير ووضع المرتبة و ارتمى فوقها يتوسل للنوم بسرعة حتى يبدأ يومه الجديد مع دقات الساعه الخامسة فجرا ...........................








و لحد هنا أعزائي المشاهدين نكون قد استمتعنا مع أولى حلقات يوميات عازف و اللي كانت مصادفة ليوم الجمعة . نتمنى تكون حلقتنا عجبتكم و ننتظر آرائكم و استفسارتكم على رسايل الزوار و نتمنى التفاعل منكم مع الموضوع ده لو كان عجبتكم القناة بتاعتنا من أصله ...
و إلى اللقاء في حلقة الغد من برنامج ( يـــوميات عـــازف )

و مش هنسى اني اشكر الإعداد و الإخراج و الانتاج و الإضاءة و الصوت اللي هما كلهم على بعضهم انا طبعا و مفيش حد معايا . لكن في نفس الوقت بقول ان كاتب الموضوع غير مسئول تماما عن اللي مكتوب و ان الإعداد هو اللي مسئول و صاحب القناه هو الممول الرئيسي للحلقات و هي برعاية شركة مشروبات غازية لسه منزلتش السوق ...

نشكركم جميعا و إلى اللقاء في الحلقة القادمة بإذن الله ..

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب