عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2015, 03:53 PM
المشاركة 6
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي يوم الجمعة ( الجزء الثاني ) الأرزاق على الله
نزل عازف بالبيجاما و طبعا أرفان من نفسه أخر أرف لا أكل حاجة ولا غسل وشه حتى كباية الشاي معرفش طعمها ايه ... بس فكرة
كباية الشاي .. انا أروح القهوة أترزع هناك ساعتين تلاته لحد ما تيجي صلاة الجمعة و بالمرة الواحد يغسل وشه و يفطر و يشرب كباية الشاي و فنجان القهوة و يعدل الطاسه ( يعدل الطاسه مصطلح مصري الغرض منه يوزن دماغه علشان يصحا و يفوق ) .
نزل صديقنا العزيز و هو مكسوف من منظره أدام الناس و مشي بهدوء قريب أوي من أنه يكون صمت عشان محدش ياخد باله و يشوفه و يقول له حتى صباح الخير ( الراجل مكسوف من شكله يا ولداه ) و أخد نفسه و راح على عم عرفة بتاع الفول ..



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


صباح الخير يا عم عرفة .. معلش رغيف فول و رغيف طعمية عشان افطر بيهم .. استغرب عم عرفة و رد .. ايه ده يا استاذ خير مش عوايدك يعني ... رد عازف بخجل .. أصل في حالة طوارئ في البيت . ضحك عم عرفة بشكل يدل انه فهم كويس المقصود و زاد وش عازف احمرار يفوق فانلة الأهلي في اللون .
وقف عازف جنب عم عرفة و بدأ يتابع القهاوي اللي ممكن يقعد عليها ..
يا ترى هنا ؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد في نفسه لأ زحمة أوي واضح ان كلهم عندهم يوم النضافة .
طيب هنا


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لالالالا دي زحمة أوي هروح انا فين في وسط الناس دي .. الغريبة ان الساعه لسه 7 الصبح طب الناس دي كلها نزلت امتى .
طب هنا ممكن ؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا دي واضح ان الزي الرسمي بتاعهم الجلابية و أنا لابس بيجاما .. هيكون منظري مش كويس في وسطهم .. حتى الصعايدة عندهم يوم النضافة .. امال مين اللي نايم في بيته دلوقتي !!!

وفجأة وجدها .. هي دي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بس انا أروح أقعد في وسطهم كلهم ماسكين جرايد و مشغولين فيها و محدش هيشوفني ..
اتسحب عازف من جنب عم عرفة بهدوء بعد وقفة طويله و عم عرفة بيبص له و مستغرب و الضحكة هتفط في عيونه لكن ماسك نفسه بالعافيه احتراما للراجل و الكسفه اللي هو فيها .
دخل عازف بهدوء للقهوة اللي اختارها و رمى عينه على كرسي في ركن بعيد أوي علشان محدش يشوفه و في نفس الوقت جنب الحنفية .. بس الحنفية أهيه يا سلالالالالالالالالالام و نازل منها المية يا حلاوتها .. حط عازف الفطار على الطرابيزة اللي حددها و راح ال ايه الجو حر و عايز يغسل وشه من العرق فتح الحنفية و هو في قمة السعادة المية ادامه أخيرا و بتلمس ايده أخد منها مقدار كف ايده و طش بيهم وشه و هو حاسس قمة الانتعاش و جرب الحركة دي مرة تانية علشان يزيد انتعاشه .. و لف للقهوجي و قال له بابتسامه أعرض من المحيط الهادي .. هاتلي كباية شاي كبيرة و دورق مية ساقعه عشان هفطر لو سمحت .
ابتسم القهوجي من طلبه و شاور له براسه انه سمع .
وصل عازف للطرابيزة و بدأ يفطر و هو منسجم جدا من نقط المية و هي نازله على وشه و أدامه على طول واحد فاتح الجرنال فنطت عينه من وشه و راحت تتابع الأخبار مع الراجل صاحب الجرنال و مع لذة القراءة و طعم الفول و المية الساقعه . حس عازف أنه بدأ يعود للحياة من جديد و أنه اليوم فعلا بدأ معاه حتى لو كان في الشارع علشان خاطر يوم النضافة العالمي .





أعزائي المشاهدين .. اوعى تكونوا حاسين بالملل ولا حاجة
أنا جاي لكم تاني و ربنا بس هاخد فاصل كده اشرب شويه شاي عشان اعدل الطاسه و ارجع لكم و نشوف عازف و ايه اللي حصل في القهوة . لحد ما راح الصلاة .

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب