1 - السيد ستراتيس ثالاسينوس يصف إنسانا
الأعمال الشعرية الكاملة
جورج سيفريس
ترجمة: الدكتور نعيم عطية
ولكن ماخطب دلك الإنسان؟
طوال بعد الظهيرة(أمس ،وقبيل أمس، واليوم)
ظل جالسا هناك يحدق في جدوة نار،
اصطدم بي في المساء بينما كان ينزل درجات السلم
وقال لي :
يموت الجسد ، يعكر الماء
والروح تتردد
وتنسى الريح ، وهي تنسى على الدوام
أما النار فلا تتبدل من حال إلى حال،
ثم أردف يقول :
*تعرف أنني أعرف أمرأة ربما تكون قد رحلت إلى العالم
السفلي*
وليس دلك مايجعلني أبدو وحيد إلى هدا الحد.
إنني أحاول أن أتماسك من خلال جدوة نار، لأن النار
لاتتبدل من حال إلى حال،
تم مضى فأخبرني بقصة حياته.
2- نيران القديس يوحنا
قدرنا رصاص مراق وليس بالإمكان تغييره
ليس بالإمكان عمل شيء
أراقوا الرصاص تحت الماء في ضوء النجوم
ولتشتعل النيران.
إدا وقفت عند منتصف الليل عاريا أمام مرآة، سوف ترى
رجلا يتحرك في أغوار المرآة.
إنه الرجل الدي نصبه القدر ليتحكم في جسدك
ساعات العزلة والصمت، إنه إدن رجل
العزلة والصمت
ولشتعل النيران.
حين ينتهي يوم ولايكون اليوم التالي
قد بدأ
حين يكف الزمن عن الدوران ويظل معلقا
عليك أن تجد الرجل الدي كان من البداية ولا يزال
يتحكم في جسدك
عليك أن تجده
عليك أن تجد في البحث عنه، حتى لا يعثر عليه
غيرك بعد موتك على الأقل.
الشاعر جورج سيفريس ولد عام 1900 بازمير بآسيا الصغرى ،ومنها نزح مع والديه سنة 1914 إلى أثينا
- درس القانون في فرنسا حيث حصل على الليسانس
-عين سفيرا لليونان في بريطانيا من 1957 الى 1962
- حصل على جائزة نوبل للأداب عام 1963
- عام 1971 توفي بأثينا
- طوال ما يقرب من 50 سنة أسهم سيفيريس إسهاما كبيرا في الأدب اليوناني المعاصر كشاعر أصيل وكاتب مقال ومترجم
من إصدراته الدواوين التالية:
- نقطة تحول
- النبع
- رواية أو *أسطورة التاريخ*
- كراسة التمارين.