صديقي الأثير
طال انتظاري إليك وهممت عن أرض الميعاد بالرحيل
نذرت من أجلك لا من أجلي ثلاثة نذور , وقطعت العهد بأن
أشقى من بعدك
أترهبن في صومعتي
وبأن أحفر قبراً حذاة مقصلتك
وسأرعى الشمس زيادة , قبل الغرق بحمرة قلبك من أجلك
لتمر أمامي كنجم لامع
كرشة عطرٍ في ثيابي
كقطعة سكر تذوب في فنجاني
وأذوب أذوب من أجلك لا من أجلي
داخلي إعصارٌ يضربني
يقتلع جميع سكناتي
وأتظاهر أني لا أبالي من أجلك لا من أجلي
وأنت صديقي لست سوى صديقي تعنيك المسألة
تسألني : لعلي بخير
وأقول أني بألف خير
أتراك عرفت بأني كاذبة ؟
أتراك شعرت بإعصاري ؟
وأني كعصفورةٍ شوق تائهة , تبحث عن فضلات الحبوب
في ليلة باردة تنام على أهداب العيون
و أني بدمعةٍ واحدة
أكتب أجمل ترتيل يا صديقي الأثير
يقول أنك .. وأني
وتبقى يا صديقي صديقي
من أجلك لا من أجلي
.
.
بقلمي الليلة .. بعد انقطاع