عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2013, 12:53 PM
المشاركة 956
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع.........والان مع عناصر القوة في رواية -20- مدارات الشرقنبيل سليمانسوريا

- هذه الرواية للمؤلف نبيل سليمان.. من خلال تصفحي السريع لصفحات هذهالرواية لمست أنها تتناول جوانب عصرية طازجة.. فالرواية منشورة لأول مرة عام 2005م.. فهي من أعمال الكاتب الأخيرة.. وقد ضمنها أفكاراً تعالج التعسف والقهرالإنساني.. وصولاً حتى إلى غوانتانامو..

-أعطى نبيل سليمان الرواية السورية أفقاً جديداً
يمثلنبيل سليمان منذ ثلاثة عقود تقريباً الصوت السوري الروائي الأكثر اجتهاداً وتنوعاً، وإن لم يمثل حالةثقافية خاصة تمارس النقد والنشر والكتابة الروائية والمداخلة الفكرية الضرورية، وإذا كان في هذهالممارسة أعطى الرواية السوريةأفقاً جديداً،

-فقد كان ذلك الجهد المتراكم الذي صوب أدوات الروائي، وأتاح له أن يكتب مدارات الشرقالتي قرأت التاريخ القريب بأدواتروائية، وأن يساجل التاريخ القائم في مساحات يومية ضيقة، هذاما جاء في ورقة د.فيصل دراج والتي تحت عنوان "التاريخ في صوره اليومية"

-وتناولت د.شهلا العجيلي "تجلياتالنسق الثقافي في نص سليمانالروائي" والتي أكدت خلال عرضها أنه نص متطور وتجربته فيالكتابةتجربة تصاعدية، يتحول النص فيها من الإيديولوجي، ليصير إلى الجمال-المعرفيالذي تسعى إليه نظرية الرواية.

-ويبدو هذا التحول جلياً فيانتقال سليمان من كتابة (المدارات) بأجزائها الأربعة إلى كتابة رواياته الأخيرة (في غيابها)، ودرج الليل–درجالنهار .. و( دلعون ) إذ يلحظ المتلقي انتقال الكتابة الروائية لدى نبيل سليمان من مرحلة استقطابالنص للمقولات النظرية إلى مرحلةكتابة.

-ليختم د.رضوان قضماني بخطاب نبيلسليمان الروائي "من الحكاية إلى تأويل الحكايةالسرد ولغة التشكيل الدلالي فيه "مشيراً إلى أنه منذصدورروايته ينداحالطوفان 1970 وحتى صدور روايته الأخيرة دلعون 2006 راحت بنية السرد الروائي عند سليمان تتعدد بين عمل وآخر منتقلة من الحكاية القائمة على أحادية صوت الراويإلى تجاوز الراوي إلى ساردين عدةسعياً إلى خلق تعددية الأصوات.

- في ختام الندوةالتكريمية تلت د.شهلا العجيلي رسالة الناقد سعيديقطين التي وجهها إلى الروائي المكرم عنوانها "نبيل سليمان شهريار التخييل العربي" جاء فيها : "لقدتبين لي من خلال اللقاء والقراءةوالاطلاع أن نبيل سليمان من معدن نادر من الرجال. وحسبه أنه ممن يؤلفُ ويألفُ. يملأ المجالس الثقافيةبهحة وحبوراً، وكيف والبسمة لا تفارق محياه حتى فيأحلك الظروف وأصعبها".

- خمسة وثلاثون عاماً (يرتكب) المبدعنبيل سليمان عشق الرواية أولاً، ليملأ غيابها بنشاطات أخرى، هي ثانوية أو إضافيةلكنها مميزة. وعلى مدار الخمسة والثلاثين إبداعاً تعلم من الراوية الكثير، لتصوغههي كما نعرفه: شجاعاً في وجه السلطان الاجتماعي والسياسي، يعرف كيف يحتال علىالرقيب وينتصر عليه، مختلفاً دائماً عن المعتاد، وأكثر من ذلك كما يقول تعلمت منهاًألاّ أركن إلى أسلوب بعينه أو نجاح بعينه، بل أن أغامر وأجرّب وأعتزل وأتأمل وأتلذذو.. وأقرأ وأكتب.

- يقول في (مدارات الشرق) وفي (أطيافالعرش) عدت إلى النصف الأول من القرن الماضي مخاطباً هذا اليوم وذلك الغد، كما عدتإلى اللحظة الأندلسية في رواية (في غيابها) مخاطباً ذلك الغد وهذا اليوم. وما أكثرما رمح الزمن من عشرات أو مئات أو آلاف السنين إلى حرب العراق أمس أو إلى حرب 1973أول أمس. إنه زمن يرمح، أجل، زمن يملؤني بالحرية، زمن حرّ حتى ليصح فيه القول: الزمان. على العكس من أسر المكان، ولعلفي هذا ما يميز فضاءات رواياتي عن الفضاءاتالأخرى.

- ويقول: ولعل لي أن أضيف أنني مجبول منأزمنة وأمكنة بلا عدّ ولا حصر، لذلك كان لرواياتي هذا الفضاء المتلاطم ـ الفضاءاتالمتلاطمة.

- الرواية بالنسبة لي هي الأولوالآخر والباطن والظاهر، هي الحياة والموت، وما عدا ذلك هو نشاط آخر، ثانوي أوإضافي، دون أن يعني ذلك التقليل من شأن النقد، سواء فيما أحاول منه أم بعامة.

- عندما أعدّ لرواية وأتهيّألكتابتها، أنسى ما عداها. وحين أشرع بالكتابة تستغرقني تماماً، ليس فقط عن كتابةالنقد، بل حتى عن أسرتي.

- في معظم رواياته تاريخ .. تاريخ معاصر , تاريخ قديم لمنطقتنا و بلادنا , و لكن هذا التاريخ لم يمارس سطوة كبيرة على عملية الكتابة لديه.

-يقول ... عدتمثل آخرين إلى النصف الأول من القرن العشرين في(مدرات الشرق) وفي (أطياف العرش) , و قد أعود إلى ذلك و إلى سواه من الماضي . ليست كل عودة إلى الماضي فراراً أو تقية . لقد كان الأمر بالنسبة لي كما هو بالنسبة لعبد الرحمن منيف في خماسيته أو لجمالالغيطاني في( الزيني بركات ) أو لسالم بن حميش في رواياته عن الحاكم بأمر الله وابن خلدون ..لقد كان الأمر حفراً في التاريخمن أجل أن نتبيّن حاضرنا و مستقبلنا , من أجل أن نتلمس جذور ما نحياه من هزائم و تخلّف. و الكتابة عن قضايا الراهن هيأيضاً فخّ لمن لا يتلمّس نبض التاريخ , فتأخذه الشعارية و يأخذهالعابر.