عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2013, 10:49 AM
المشاركة 953
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع....والان مع عناصر القوة في رواية -19- الحب في المنفىبهاء طاهرمصر

- تراوحتطريقة السرد في رواية حب في المنفي بين سرد إطار يقوم به السارد، واسترجاعات يقومبها السارد والشخصيات، تلك الاسترجاعات التي تظهر في بعض الأحيان علي شكل اعترافات،وهناك شهادات للشخصيات الأخري، الشخصيات الثانوية أو العابرة في الرواية. فالملمحالعام الموجه للسرد هو الاعتراف بالفشل والنقمة علي الذاتوالعالم.

أ ـ السرد الإطار يقوم به السارد (بطلالرواية هو الإطار العام للرواية والموجه لها والمحدد لمساراتها، وهو الخيط الناظمللأشكال السردية الأخري، إذ يركز علي الذات في حالة فشلهاوإحباطها.

ب ـ الاسترجاعات: يتعلق الأمر بطريقةسردية تقوم بها جل الشخصيات الرئيسية في الرواية، بما في ذلك السارد، ويؤدي دوراأساسيا وهو إضاءة الوضع الحالي للشخصيات، وضع الفشل والإحباط والتأكيد علي أن وراءما آلت إليه حكاية حدث ما.
- نميز بين دورين للاسترجاعات إما تكون بدافعمن السارد لإضاءة وضع ما أو علاقة ما، وإما بدافع من الشخصيات التي تحاول أن تفهمشيئا ما في حياة الشخصيات الأخري.

ج ـ البوح: هناكحضور قوي للبوح في الرواية، إذ تبوح الشخصيات لبعضها البعض بشكل واع، وبشكل تلقائي،لوجود أشياء تتقاسمها، ووجود حقل نفسي مشترك هو الذي يدفعها إلي البوح. والبوح هنابمثابة تداعيات حرة بلغة التحليل النفسي، لكنها تداعيات إرادية، تبوح الشخصياتبالمسكوت عنه وتبوح بكل شيء، تبوح بخيباتها وفشلها وإحباطها وعجزها.
- كان هذا النوع بمثابة علاج للشخصيات ووسيلةللتخفيف من حدة التجارب والأحداث وهذه الطريقة من صميم حياتنا العربية، فنحن عادةما نعالج عبر الحكي للآخرين وفي الرواية البوح علاج للشخصيات يزيل عنها عبئاًثقيلاً. ففي البوح راحة للشخصيات وتخلص من أعباء نفسية وكذلك في البوح تقليل منقيمة الشخصيات وأهميتها في أعين الآخرين، وفي ذلك جلد وتجريح للشخصية.
- الشهادات: تنفتح الرواية علي شهادات حقيقية لشخصيات حقيقية عن أحداث عرفها التاريخالمعاصر كشهادة بيدرو إيبانيزا الشيلي عن بعض الجرائم الحقيقية التي كانت ترتكب فيالشيلي إبان الحكم الديكتاتوري، وهو أحد ضحاياها، وشهادة الممرضة النرويجية عماعاينته من مجازر في صبرا وشاتيلا.إن في هذه الشهادات صيحة تفضح الجرائم التي تمتفي حق الإنسان.
- محكي اجتياح إسرائيل للبنان وذلك عبر ماتناقلته وكالة الأنباء وتراوح بين إظهار الحقيقة وإخفائها، وكذلك صور التلفزيون عنمجازر صبرا وشاتيلا.

- يمكن الحديث عن تنوع سردي كما وكيفا، بينالشهادات والسرد الإطار والاسترجاعات والبوح كل ذلك من أجل إعطاء صورة للذاتوالواقع قوامها الفشل والخيبة والعجز.

- هكذا تفاعل بها طاهر مع التحولات التي آل إليهاالعالم العربي من تصدع وخيبات وأزمات متواصلة ونهاية المشاريع الكبري، محاولا تشخيصهذا التصدع انطلاقا من السخرية من الذات ومن الواقع وتعريتها بأسلوب سردي قوامهالبوح والاعتراف بالعجز والفشل والإحباط. وبذلك التأمت آليات الكتابة مع الثيمةالأساسية في الرواية.

- رواية كاملة الأوصاف» ـ د. علي الراعي - الأهرام

- نموذج جديد للرواية الواقعية» ـ د. شكريعياد - الهلال

- رواية نسجهامؤلفها باقتدار كبير» ـ د. جابر عصفور - الحياة

- كأنى بهذا المبدع الكبير يريد أن يحفر فيوجدان قارئه ما حدث.. حتى لاينساه أبدا» ـ فاروق عبد القادر - روزاليوسف

- بهاء طاهر كاتب واضح مسيطرعلى مادته وأدواته. جديد في رؤيته ومتفرد في نوع أدائه