عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
2561
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.48

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
05-15-2019, 04:15 AM
المشاركة 1
05-15-2019, 04:15 AM
المشاركة 1
افتراضي مجدى عبد الرحيم .. من التصوف إلى الشعر
مجدى عبد الرحيم ..من التصوف إلى الشعر
===================================
حسام الدين بهي الدين ريشو
========================
تعود علاقتى بالشاعر / محمد مجدى عبد الرحيم إلى سبعينات القرن الماضي ؛ حيث جمعتنا الخطى تحت مظلة ( واتبع سبيل من أناب إلى ) فسلكنا طريق التصوف على خطى الشيخ القطب / ابراهيم الدسوق رضي الله عنه
( هذا الذي اشتهرت دسوق بإسمه .. حتى غدت من أشهر البلدان
والقائل :
( من جاءنا ثم وافانا محبتنا .. فنحن أوفى لمن وافي نوافيه )
فكان الوفاء بيننا بلا شائبة حتى كان أناس يسألوننى : أهو أخوك وأناس يسألونه : أهو أخوك
كانت علاقتنا ترجمة لقول الشيخ رضي الله عنه أو ترحمة لقول سلطان العاشقين :
ينادي المنادي بإسمها فأجيب .. وأدعو ذاتى لذاتي تجيب
وما هو إلا أننا روح واحد .. تقاسمنا جسمان فهو عجيب
كشخص واحد له إسمان .. بأي منهما تنادى الذات يجيب

مضينا هكذا تجمعنا الأذكار والرؤى والرحلات لزيارة مشاهد أهل البيت الأكرمين
ثم حالت بيننا الأحوال حينا التقينا بعدها فإذا بي أكتشف الوجه الآخر له ... مجدى الشاعر
يلقاني فيهدينى ديوانا أو يقرأ لي قصيدة ؛ لأكتشف وأنا المنتمى للأدب منذ سنى الشباب أن مجدى شاعر له تجربته الشعرية الخاصة به وحده في شعر العامية .. ويكاد أن يكون مدرسة شعرية خاصة قائمة بذاتها
تذكرت معها الشاعر الألماني الكبير ريلكه عندما أرسل اليه شاعر ناشئ رسالة يسأل فيه عن نصائحة فأجابه برسالة بعدد من النصائح كان من بينها :
كن صبورا وليكن نموك وفق قانونك .. كن أنت وليس أحد سواك فالابداع يحتاج إلى :
رقة أكبر مما تحتاج فراشة
وإلى قوة أكبر مما يحتاج ثور
وإلى سياسة أكبر من سياسة لبؤة
وإلى صبر أكبر مما تحتاج نحلة
فكانت تجربة مجدى تسير داخل إطار هذا المربع
وهو في قصائده يعتمد اعتمادا كبيرا على الصورة الشعرية كآلية من آليات الابداع الشعري
فالصورة كما يقال طاقة من طاقات الابداع تمنح النص جماليته وشعريته والشاعر خالق صور لهذا العالم يبث من خلالها روحه ومعاناته وقلقه هى باختصار رسم قوامه الكلمات المشحونة بالاحساس والعاطفة ولها أدواتها الخاصة كالاستعارة والتشبيه والكناية
من الصور التى استوقفتنى في شعره :
ياسلام عليكي / بحرين عسل في عينيكي / جواها شفت الرضا / ورضيت قوام بالقضا
فإذا كان الشعر منذ القدم تفنن في تصوير المرأة :
الخد ... وردة أو تفاح
الفم ... اقحوان
الريق ... خمر
الشفاه .. عقيق
الأسنان ... در
النهد .. رمان
جمال العينين .. مهاة
فإني أستطيع أن أقول أن مجدى رسم صورة جديدة لليون في قوله عينيكي بحرين عسل
فالصورة هنا وفي غيرها عنده تؤكد أن الفنان أو الشاعر حين يبدع يضيف إلى الواقع شيئا جديدا ولا يأخذ منه

أيضا قوله
قلبي النحيف رغيف ناشف / دبلان العنا جواه /

أيضا
عنوان أحد دواوينه ( الكلام له روح )
فهو يؤكد نا مايقال في أدبيات الابداع من ان الألفاظ جسد والمعنى روح
في قصيدة بعنوان لو :
لو مقدرتش تضحك / طيَّر قلبك / وارقص / رقصة موج البحر / واغزل نسمة تبل الروح / مسموح / إيه يعنى لو مجروح

الصورة هنا متمردة على الواقع المعاش كراسمها فهو شاعر متمرد يسعى لإحداث الدهشة والانفتاح الذي يمنح القارئ له المتعة ؛ متعة الكشف ؛ والتفكير في المضمر

تحية لمجدى الشاعر
ودام له التألق والإبداع منفردا في تجربته الشعرية