عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2011, 12:02 AM
المشاركة 32
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



على التراب



أبداً ما تمنيت أن أكون نجمة

في سراب السماء‏


ولا شبيهة بأرواح المصطفين‏


أو جليسة للملائكة المظلمة


أبداً، لم أكن منفصلة عن الأرض‏


لم أتعرف إلى النجمة


على التراب وقفت‏


بقامتي مثل ساق نبتة‏


تمتص الهواء والشمس والماء‏


لتحيا


حبلى من الرغبات‏


حبلى من الألم‏


أقف على الأرض لأمتدح النجوم‏


وأربّت على النسائم


أنظرُ من كوّتي:‏


أنا لست سوى إيقاع أغنية‏


لست خالدة‏


ولا أبحث سوى عن إيقاع أغنية

في‏ صراخ اللذة الأكثر عفة

من‏ سكوت الحزن البسيط


لم أفتش عن عشّ

في جسد قطرة الندى‏


التي على زنبقة جسدي


على جدار كوخي -الحياة‏


عابرو سبيل رسموا ذكرياتهم:‏


قلباً مطعوناً بسهم‏


شمعة ساقطة‏


نقاطاً صامتة مخطوفة اللون‏


على حروف مجنونة ببعضها


كلما وصلت شفة إلى شفتيَّ‏


انعقدت نطفة في إحدى النجوم


لماذا أرغب بنجمة‏


عندما تجلس في ليلي‏


على ضفة الذكريات؟‏


هذه أغنيتي‏


من القلب إلى القلب


قبل هذا، لم تكن أكثر من ذلك




ترجمة: ناطق عزيز - أحمد عبد الحسين

مخـتارات من كتاب: عمدني بنبيذ الأمواج

الناشر: (اتحاد الكتاب العرب)2000




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)