عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2013, 02:06 PM
المشاركة 27
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة اية احمد

تقولين "لقد قرأت مخططك الهندسي، ومن بعد إذنك أريد أن أبدي بعض الملاحظات: بالنسبة لاختيارك أبطال القصص أطفالا أيتاما هي فكرة جميلة لما لليتم من إيجابيات، و لكن هل الأطفال الذين ستوجه لهم هذه القصص كلهم أيتام؟ إنني أخشى أن يستوعب الأطفال هذا الأمر فتصبح أكبر أمنيتهم: لو كانوا أيتاما، و الأخطر لو فكر طفل أن يقتل والديه لينعم باليتم الذي يمنحه الحرية ويجعله طفلا خارقا.
- جميل جدا أن نزرع في قلوب الأطفال الشعور بالحرية و كسر الطابوهات، لكن الطابوهات تختلف من مجتمع لآخر، لذا لا بد أن يكون التفكير في اختراق الطابوهات من خلال وعي تام بما يجب أن يكون محترما في أمة كالأمة الإسلامية. هذا مجرد رأي أردته أن يكون أول مشاركة لي في هذه الورشة الفتية. "

اشكرك على هذه المداخلة وتفاعلك مع الموضوع.

بالنسبة لما ورد في مداخلتك"
اولا: لا بد ان نقول بأن ورشة العمل هذه استكشافية وتعليمية، يعني نريد ان نجرب اذا كنا نستطيع ان ننتج ادب اطفال ساحر ويحقق القبول لدى الطفل والاهل.

ثانيا: فكرة اختيار ابطال القصص ايتام لم يأت من فراغ وانما اعتمد على ما يلي:
- الكاتبة السويدية اختارت اول بطلة لقصصها ( جنان ذات الجوارب الطويلة ) من بين الايتام وهناك اجماع انها احسنت الاختيار، ودليل ذلك ما حققته من نجاح.

- الدراما جزء اساسي من نجاح العمل الادبي، يعني لازم اتكون الشخصية غنية واتصور ان اختيار ابطال القصة من بين الايتام يجعل النصوص درامية عميقة التأثير وهو احد شروط نجاح الاعمال الادبية.

- ثالثا بناء على الدراسات التي اجرينها في منبر الدراسات ثبت بأن العلاقة بين العبقرية واليتم تتعدى عامل الصدفة وهي في الغالب تزيد عن 50% من بين افراد اي مجموعة من عباقرة اي مجال خاصة في مجالي القيادة والابداع الادبي.

- لن نكتب قصص تتلائم مع مجتمع السويد حتما، ولن نحاول ذلك حتى ، لكننا سنحاول الاستفادة من تجربة الكاتبة السويدية من حيث حشد عناصر الجمال والتأثير والسحرية.

- طبعا سنراعي خصوصية المجتمعات المحافظة التي ننتمي اليها والمقصود في التابوهات التابوهات التربوية والنفسية والاجتماعية يعني سنحاول التعامل مع الطفل (البطل ) على اساس انه انسان محترم ولديه عقل وقدرات وليس شيء جاهل .

- اليتم ليس فيه ايجابيات بل فيه معاناة وبؤس وفقر والم وتشرد وحاجة وعوز وحزن ووحدة وعلة وهذا ما يجعل حياة اليتم ثرية وممكن الكتابة عنها.

- لا اتصور اننا سنتمكن من التأثير على عقول الاطفال مهما كتبنا من ادب وقصص الى حد ان ندفعهم ليختاروا فقدان والديهم لكي يصبحوا ابطال على شاكلة ابطال قصصنا! ولا مبرر للخيشة. ثم ان الانبياء الخمسة اولى العزم وهم قدوتنا واسوة حسنة لنا عاشوا من دون اب واحيانا من دون ام ايضا.

- ولا اتصور ان تأثيرنا سيصل الى حد ان يختار الطفل فقدان والده لكن هناك خشية ان يختار الاباء التخلي عن اولادهم لكي يصبحوا عظماء!

- عندما صدر كتابي الثاني " الايتام مشاريع العظماء" اتصل بي شخص وقال لي انه قرر ان الطريقة الوحيدة لابناءه ان يصبحوا عباقرة هو ...واتصور انه كان يمزح! لكنني لم اوافقه الرأي واقترحت كبديل ان نحسن تربية اطفالنا اي ان نوفر لهم بيئة مناسبة لتنموا اذهانهم في بيئة اشبه باليتم ( يتم افتراضي ) وان لا نتعامل معهم بحرص وخوف وتشدد ومثالية ووووالخ....لكم ربما انك محقة فقد يكون هناك مخاطرة؟!

- المشكلة الاساسية في تعاملنا مع الاطفال اننا نفترض بأنهم صحفة بيضاء وان علينا ان نكتب صفحاتها، نحن لا نؤمن بذكاء الطفل ولا نؤمن ان لديه قدرات خاصة به وان دورنا يجب ان يكون مساعد للطفل لتوجييهه ومساعدته وليس قولبته وفرض اطر مسبقة عليه.

- على كل حال ورشة العمل هذه تفتح المجال للعصف الذهني الجميل هذا لكي نصل الى قواسم مشتركة نتمكن من خلالها من مراعاة خصوصية مجتمعاتنا وفي نفس الوقت نتمكن من كتابة ادب اطفال له صفة ( السحرية ) والباب مفتوح لكل الاقتراحات حتى نتمكن من هندسة اول نص هنا بشكل يتلائم مع خصوصية مجتمعنا.

- طبعا ان يكون الطفل البطل يتيم هو احد السناريوهات ويمكننا ان نفكر في سناريوهات اخرى شرط ان تتوفر عناصر الغنى والدراما والاثارة فيها.

- لا بد ايضا من مراعاة البيئة الجغرافية عند الكتابة فالطفل اليتيم في الكويت يمكننا ان نقول بأنه فكر في العمل مساعد لمشعل وهو احد صيادي السمك والذي يسكن منطقة الشرق، حيث ان بيت الطفل مجاور له ولطالما كان يزور سوق السمك كون بيتهم قريب من البحر ولا يبعد عن قصر السيف سوى دقائق.، وذلك لا يمكن استخدامه مع طفل من ابناء اللجوء القصري اين كان ..مثلا..

شكرا لك،،