عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2011, 03:10 PM
المشاركة 93
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأستاذ محمد عبد الرازق عمران

تقول " من المؤكد أناختلاف حجم العضو أيا كان له تأثير على الفارق بين القدرات من شخص لآخر .. فما بالك بالمخ ؟!! .."

- مرة أخرى ...بالنسبة للمخ لا أتصور أن الحجم له اثر في القدرة ولو كان كذلك لتم منذ زمن بعيد تثبيت هذه النظرية. ولو قارنا المخ بالماتور كما يفعل د. احمد توفيق في كتابه " أيقظ قوة عقلك الخارقة" ألا نجد بأن بعض الماتورات الأقل حجما اقدر من ناحية القوة. ونفس الشيء بالنسبة للكمبيوتر...الآن أصبح لدينا أجهزة صغيرة الحجم بقدرات مهولة. أما فيما يتعلق بالنانو تكنولوجي فأهمية الحجم تتضاءل كثيرا جدا مقابل القوة والمفعول والأثر.

وفي رد على سؤال من السيد فردوس حمداني ـ الإمارات- حول النانوتكنولوجي يجيب يوجين بيرد ـ وهو مراسل صحفي دوليـ واشنطن بما يلي، وهذه الإجابة متوفرة على الانترنت وقد نقلتها للتعريف بهذه التكنولوجيا التي هي في غاية الأهمية وتؤكد أن أعظم قوة في الأرض هي متوفرة في الأقل حجما- الذرة :

يشتق مصطلح «نانو تكنولوجي» من النانومتر، وهو مقياس مقداره واحد من ألف من مليون من المتر، أي واحد على بليون من المتر، أو واحد من مليون من المليمتر. ويمثّل ذلك واحداً على ثمانين ألفاً من قطر شعرة واحدة.

ونانو تعني باليونانية قزم و«نانوتكنولوجي» هو المقياس الذي يستخدمه العلماء عند قياس الذرة والالكترونيات التي تدور حول نواة الذرة وما إلى ذلك.

في عام ١٩٨٦، وضع عالم الرياضيات الأميركي أريكدريكسلر، المؤسّس الفعلي لهذا العلم، كتاباً اسمه «محرّكات التكوين»، بسّط فيه الأفكار الأساس لعلم «نانو تكنولوجي». وعرض فيه أيضاً المخاطر الكبرى المرافقة له.

تتمثّل الفكرة الأساس في الكتاب بأن الكون كلّه مكوّن من ذرّات وجزيئيات، وأن لا بد من نشوء تكنولوجيا للسيطرة على هذه المكوّنات الأساس. وإذاعرفنا تركيب المواد، يمكن صناعة أي مادة، أو أي شيء، بواسطة وصف «مكوّناتها الذرية» ورصّها الواحدة إلى جانب الأخرى.

إن في كل صناعة «نانو تكنولوجي»، هناك ضرورة للسيطرة على الذرة الواحدة والجزيء الواحد، وذلك من خلال الراصف الذي هوعبارة عن إنسان آلي متناهي الصغر، لا يرى بالعين المجرّدة، ولا يزيد حجمه عن حجم الڤيروس أو البكتيريا.

ويملك الراصف «أيدياً» تمكّنه من الامساك بالذرة أو الجزيء مما يعطيه القدرة على تفكيك أي مادة إلى مكوّناتها الذرية الأصغر.

ومثل كل روبوت، فإنه مزوّد بعقل إلكتروني أي كومبيوتر، يدير كل أعماله. ويتحكّم البشر بالرواصف عبر تحكّمهم بالكومبيوترات التي تدير الرواصف وبرامجها. ويمكن تخيّل راصف طبّي بحجم الڤيروس مبرمجاً لملاحقة البكتيريا التي تسبّب أمراضاً في الإنسان. ويمكن حقن مجموعة من تلك الرواصف، في دم مريض مهدّد بالتهاب عجز الطب عن علاجه، حيث تلاحق البكتيريا وتمزّقها.

ويمكن لهذه الرواصف أن تُبرمج، لتمسك بذرات معدنية لصنع مركبات فضاء بحجم الظفر.

تلك المركبات مزوّدة بكومبيوترات وأجهزة اتصال مع الأرض، ولأنها مركبات فائقة الصغر، يمكن أن تستعمل أي مصدر للطاقة في الفضاء الخارجي، مثل الضوء أو حتى الذبذبات الصوتية، للانطلاق إلى مجرّات لا يحلم الإنسان بالوصول إليها.

ويتساءل دريكسلر في كتابه: هل أصبح ثقب الأوزون مهدّد اًللأرض؟

لنرسل إليه الرواصف لإصلاحه. لكن ماذا لو حدث خلل ما لعمل الرواصف،أو بالأحرى كومبيوتراتها؟ عندها بدل إصلاح ثقب الأوزون، ربما زادت الرواصف في خرابه. ربما أزالت كل درع الأوزون الذي يقي الأرض من تدفّق الاشعاعات المميتة. ماالذي يحدث عندها؟ سوف يفنى كل ذي حياة على وجه الأرض وتنتهي حضارة الإنسان كلّها.

لقد تنبّأ العلماء بمستقبل واعد لهذه التقنية، التي بدأت بشكل حقيقي عام ١٩٩٠، والتي باتت الدول الصناعية تضخ الملايين من الدولارات من أجل تطويرها، وقد وصل تمويل اليابان لدعم بحوث «الناتو تكنولوجي» لهذا العام إلى بليون دولار، أما في الولايات المتحدة فهناك ٤٠٠٠٠ عالم أميركي لديهم المقدرة على العمل في هذاالمجال، وتقدّر الميزانية الأميركية المقدّمة لهذا العلم بتريليون دولار حتى عام٢٠١٥.

ويخشى بعض العلماء من استخدام مثل هذه التقنيات لأغراض لا إنسانية. وبحسب العالم نبيل جوي «هي تقنية مبيدة، عديدة المخاطر يمكن أن تؤدّي لظهور «جودالرمادي» وهو عبارة عن آلة متقدّمة تكنولوجياً، دقيقة الحجم، تستطيع أن تستنسخ نفسها، كما تفعل الكائنات الحيّة الدقيقة، وتتحوّل إلى جحافل من التجمّعات الآلية الصغيرة، تقتلع أي شيء في طريقها، وتبيد كل أشكال الحياة على وجه الأرض؛ ويتوقع المراقبون أن تُشغل تكنولوجيا الناتو سلسلة من الثورات الصناعية خلال العقدين القادمين حيث ستؤثر في الحياة بشكل كبير.