عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2022, 01:12 AM
المشاركة 7
فيصل أحمد الجعمي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: قد أَفْلَحَ اليومَ مَنْ للنصرِ جَلَّاها
ما أشبه الليلةَ بالبارحةِ يا غزة وأنتِ تَذودينَ عن شرفِ الأُمةِ التي كانت ثم فرَّطتْ فهانتْ
إهداء إلى مُحاوِرةِ القمر الشاعرة الفلسطينية خديجة قاسم

قد أَفْلَحَ اليومَ مَنْ للنصرِ جَلَّاها


مِنْ بُندُقِ المِسْكِ في كفَّيْكَ مَسْراها//عُطورُ عهدٍ على الأزمـــانِ قد تاها

صِنْوُ الفداءِ هو "اسْماعيلُ" مُحتَسِبًا// واهًا لِغزةَ هذا المُفْتَدِي.. واها !

أهدَى "هنيَّةُ" للجَوْقاتِ بُنْدُقَةً//تُطَيِّرُ العِطرَ والأنغامَ .. أزكاها

يا غزةَ العِزِّ والتاريخُ شاهِدُها//قد أفلحَ اليومَ مَنْ للنصرِ جَلَّاها

مَنْ جَدَّدَ الأحرُفَ الشَّمَّاءَ في كَلِمٍ//من عصرِ "مُعتصمٍ" يستَشرِفُ الجاها

مَنْ أطلقَ "الجَعبريْ" نارًا تُراوِدُهم//ومِن لَظى ثأرِها بانت نواياها

مَنْ بَيَّتَ النَّفَقَ الأرضِيَّ مُعْتَكَفًا//وطارَ مِنْهُ إلى الجنَّاتِ أعلاها

مَنْ يَخطِمُ الذُلَّ في صبرٍ على كَدَرٍ//ويرفعُ الهامَ والمَوحولُ أردَاها

شُمُّ العَرانينِ والجَوزاءُ مَسكنُهم//نارُ العِدا أُضرِمَتْ خاضوا حُمَيَّاها

وَشْمُ الخرائطِ بالأنفاقِ دَيْدَنُهم//فَليَحذَروا هَدْمَها، تَفخيخَ مَبْناها

هُمْ مِن ثُغورِ حُطامِ الأرضِ قد نَبَتوا//"فِتنامَ" ثانيةً واليُمْنُ يُمْناها

مِنْ نُقطةِ الصِّفْرِ يا قَسَّامُ وانطلَقَتْ//رَصاصةٌ عَبَرَتْ والمَكْرُ غَطَّاها

نَعلٌ وقُبَّعةٌ ..عِبريَّةً نَطقُوا//حتى بنادِقُهُم والزِّيُّ كَمْ ضَاهى

فُسْطاطُ صُهْيونَ بالصَّيْحاتِ قد مُلِئَتْ//أركانُهُ، والدِّما والرُّعبُ غَشَّاها

***
طيرُ الأبابيلِ هَبَّتْ مِن مَفارِخِها//لِيُمْسِيَ العصفُ مأكولًا, حُدَيَّاها

هذي صواريخُهم شَقَّت لهُم طُرُقًا//في وجْهِ حِيفا، حَكَى "الرَّنتيسُ" رؤياها!

هُنا القصيدةُ قد رُدَّتْ مَعالِمُها//إلى الأُلَى والحُسامُ الحُرُّ قَفَّاها

أَمْلَوا شروطَكِ والجَوْناءُ ما ضَحِكتْ//إلا لَدَى كِلْمَةٍ والصَّقرُ أملاها

سَننزِعُ الرُّوحَ مِمَّنْ يبتغي حَكَمًا//يَذْرو الرِّماحَ التي كُنَّا زرعناها

والعلقميُّونَ عاثوا، دَبَّروا، سَكبوا//حِبرَ الكتابةِ لم يُصْغوا لمَعناها

تَبًّا لِمَنْ رَكِبوا سُفْنَ العِنادِ إلى//مَوانئِ الشَّرِّ وانْصاعوا لِمَرساها

قَرارةُ القاعِ نادتْهم: هُنا سَكَنٌ//هنا السُّقوطُ لِمَنْ بالخِزيِ دَسَّاها

و"الضَّيْفُ" في حَلْقِهم شَوكٌ يُؤرِّقُهم//كتائبُ "الضَّيْفِ" ترجو وَرْدَ مَسْعاها

حَسْبُ الملاحِمِ نيرانٌ تؤَجِّجُها//صُقورُنا الشُّمُّ زادُ العزمِ غَذّاها

نَمَتْ على أرضِكِ الشَّمَّاءِ تَضْحِيَةٌ//وكَم رَوَتْها الدِّمَا والدَّمْعُ رَوَّاها

حتى تَراءتْ غيومُ النصرِ فانْبجَستْ//دماءُ ألْفَيْ شهيدٍ مِنْ مُحيَّاها

والقمحُ في لَهَفٍ صَدْيانَ يشربُها//فَيَنبُتُ الثَّأرُ مَمْهورًا: فَدَيناها

***
تَرْنو الثُّريَّا رجالًا في تَعاظُمِهمْ//بَدَوا لها قِمَمًا أَضْوِئْ بمَرآها

هُم إخوةٌ في ظلالِ اللهِ يجمعُهُم//رِباطُ خيلٍ على قُدْسٍ وأقصاها

ما ضرَّهم أنَّهم خُنِقوا وفي وَطَنٍ//مُحاصرونَ وحَبْلُ الكُفْرِ كَمْ بَاهَى

لم يستغيثوا بأمواتٍ ومَنْ صَمَتُوا//فالشِّركُ دَرْكٌ من النيرانِ أحماها

دَكَّتْ صواريخُهم أحلامَ مَن رَتَعوا//على الحريرِ وما قاموا لمَرمَاها

ثاروا على الظُّلْمِ والثِّيرانُ ما انتَفَضَتْ//باتوا الخيولَ وَزَحفُ الثَّأْرِ مَنْحاها

تَعلو سُيوفُهمُ الهاماتِ تقطِفُها//سيوفُنا خَشبٌ والنارُ مَثواها!

ضمُّوا الشموسَ وقَصُّوا مِن جدائلِها//لِيربِطوا الخيلَ حيثُ اللهُ يرعاها
*****
12/8/2014


من ديوان: لِلقدسِ مِعراجٌ
بوركت ولله درك معلمتنا الفاضلة، إن قضية فلسطين الحبيبة، هي قضية العرب والمسلمين جميعا، وتستحق أن نكتب حولها شعرا ونثرا وأن نعري كل الخانعين والمداهنين، نقرأ لك ونعتز ونفخر دوما وأنت تسلطين الضوء في كتاباتك وفي أشعارك لمناصرة قضايا الأمة بوجه عام والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، جزاك الله خيرا، وجعل كل ذلك في ميزان حسناتك، إنه على كل شيء قدير ،،،