"كبرياء أنثى ... وقسوة حب "
ألم ...
ترمي حمماً من التهم جزافاً
وتقلِّب صفحات الجرح
وتسحل بخطاك ورود الأمس
وتخنق عرائس ذكرياتنا
يا من كنت الحلم الأزهى
ما بالك توغل نأياً
حتى أمسيت للمستحيل عنواناً
كبرياء...
لستُ أسطورة من أرشيف الزمن ..
ليس قلبي من حديد
لست إلا أنا كما أحب أن أكون
إنسانة مفعمة بالعزة
متوجة بالكبرياء
ومزهوة بالكرامة
قسوة...
تنكر حبي ونبض قلبي
وأنت من ارتمى على أعتاب نبضه
وتوسل رضاه
تشتكي قسوة وهجراً
وأنت من تسلل ذات عتمة ومضى بلا حتى وداع
لا
لن أستجدي حبك
ولن أفتح باباً أوصدته مذ رحلت
فالحنين خبت جذوته
والورد شح عبيره
كنت أحسبك الخلاص
وظننتك غيثاً يروي أوردتي
فكنت ريحاً عاصفة هوجاء
دمرت كل شيء
وأحالت الروح ركاماً
الرحيل...
ليس هذا نداءً لك
ولا دعوة للإياب
فكل ما كان ولىّ إلى غير رجعة
وما انقضى صار خلفي كما أنت
سأكسر قيدي عما قريب
سأعتق نفسي من كابوس الخيبة
وأحلق في سماء الأمل
بشموخ وإباء
كطائر العنقاء
من تحت رماد حريقك سأحلق
وأعانق السماء
وأنت كما أنت
ستبقى رهين انتظار أبدي دون جدوى
في غياهب النسيان أنت
ستدمن الندامة بعدي
وتحتسي طوفان دمعك
لاهثاً وسائلاً صفحي عن الخطيئة
وهيهات هيهات