عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2010, 07:23 PM
المشاركة 129
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي


المصدر
ديوان رماد الهشيم
رقم القصيدة (32)



قابسةُ الضياءِ




جنَّحتُ بالألقِ المُبينِ يَراعي
وجعلتُ قابسةَ الضياءِ مَتاعي

وسَرَيْتُ في ليلِ الضياعِ مجرَّداً
إلا من الإلهامِ والإبداعِ


أتصيَّدُ الأملَ المجنَّحَ شاهراً
في كلِّ مرتَفَعٍ له أَطماعي


فيجوبُ آفاقَ الخيالِ كأنَّه
نسرٌ يحلِّقُ هازئاً بقِلاعي


وأعودُ أنصبُ للرَّجاءِ حبائلاً
فتكلُّ من نَصْبِ الشراكِ ذراعي

وأرى المسافةَ بينَ ما أَمَّلتُهُ
ولظى السنين تزيدُ في أوجاعي


فترتْ حرارةُ أمنياتِ وسادتي
وقتَ المنامِ وأمنعتْ بِخداعي


وتواصلتْ صورُ الضياعِ وأظلمتْ
خطواتُ عمري في دروبِ ضياعي


صورٌ تلوحُ وتختفي وكأنَّها
ألِفَتْ لقائي يائساً ووداعي


لكنَّني ويدُ الشقاءِ تشدُّني
في كلِّ سانحةٍ لساحِ صراعِ


أقسمتُ أن أَطأَ المواجعَ طالما
أنِّي الفخورُ بقوَّتي وطِباعي


ولطالما أيقنتُ أنَّ مطامحي
رهنٌ بحجبِ النفسِ خلفَ قناعِ


لأسيرَ بينَ الناسِ أشكرُ زيفَهم
وهتافَهم (اللهُ) عندَ سماعي


* * *

أنا في ضميرِ الحبِّ أُعْمِلُ ريشتي
لتحركَ الألوانُ نبضَ شعاعي

فلعلَّ بارقةً تلوحُ بليله
وتضيءُ لحظةَ مولدي ونِزاعي


فألفُّ ألويةَ الشقاءِ وأَنبري
لأزجُّ في لُجَجِ الضياءِ شراعي



20-3-1999