الموضوع: الأدب المجري
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2011, 11:53 PM
المشاركة 15
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
آغنش نمش ناج[2]


(1922 ـ 1991م)



ولدت الشاعرة (آغنش نمش ناج) في (بودابست) عام 1922م، وتوفيت فيها عام 1991م. درست الأدب المجري واللغة اللاتينية وتاريخ الحضارة. نشرت أشعارها بدءاً من 1945م. كانت من بين الشعراء الذين أثَّروا بوضوح في الأدب المجري الحديث، وأسهمت دراساتها عن الأدب المجري الحديث في إغناء العلوم الأدبية.








(صنوبر)






سماءٌ كبيرةٌ، صفراءُ


سِلْسِلَةُ جبلٍ تُثْقِلُ على الْمَرْعَى السَّهْل

على الأرضِ المغانطيسيةِ برادةُ حديد


أعشاب غامقة جامدة



....




صنوبرٌ تائهٌ أحمر


هَمْهَمَةٌ ما

بَرْدٌ

هَمْهَمَةٌ ما:

الآنَ تَعْبُرُ في القِشْرَةِ الْمُتَحلِّلَةِ لِعَمُودِ الصَّنَوْبَرِ


ذِي الْجَذْرِ الصَّدَفِيِّ في جِذْعِهِ الكبيرِ


بَرْقِيَّةُ العَصْرِ الْحَجَرِيِّ القديم




....




في الأعالي طيرٌ


طيرٌ غريبٌ

في السماءِ حاجبٌ مَضْمُومٌ، دُونَ وَجْهٍ

خَلْفَهُ الآنَ الضَّوْءُ يَنْتَشِرُ

رمشٌ مُتساقِطٌ، شُبَّاكٌ مُغْلَقٌ

هَمْهَمَةٌ فَحَسْبُ

السَّماءُ تطنُّ

مِنَ الغُصْنِ الخَفِيِّ، الغامِقِ

القَلْبُ الأسودُ لِقِمَمِ الشَّجَرِ


الْمُتَجَعِّدَةِ فَحْماً يَنْبِض






- - - - - -


[2] مجلة الآداب الأجنبية، العدد: 112، خريف 2002م، السنة: 27، اتحاد الكتاب العرب بدمشق.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)