الموضوع: الأدب المجري
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2011, 11:40 PM
المشاركة 12
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

رَبِيع[6]





ليسَ مِن عَادَةِ الرَّبيعِ ألاَّ يُعِيدَ الظهورَ


في غُثاءِ الليالي المُظلِمَة

النجومُ تَزْعَقُ في وَجهِهِ

وَحِينَ تنفَّسَ الربيعُ

حينها فقط

تَوَارَى من الوجودِ حَبْلُ الجليدِ القارصِ

أمَّا الربيعُ

فقد جَلَسَ ليرتاحَ

بِجوَارِ الأخاديدِ التي حفرتها المياه

واخضَوضَرَت بجوارِهِ الأزهار

الأوراقُ النازفةُ الميتة

تَفرَقُ مِنهُ


خائفَةً






ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي









- - - - - -



[6] سلسلة (إبداعات عالمية)، العدد: (357)، كانون الأول 2005م، (مختارات من الشعر المجري المعاصر/ شعراء السبعينيات) تأليف: مجموعة من الشعراء المجريين، ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي. (بتصرف).

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)