السلام عليكم أخوتي
كلماتٌ كتبتها في الركن الهادئ ... وعلى فترات ...
وعلى غير تقدير مني وجدتها تنتظم على
بحرٍ واحد .... حكمَ عليها أستاذي الشاعر السوري الكبير محمد
الحسن منجد أن تكون في ديواني الثاني الذي
سيصدر قريباً ...أحببت أن أستنير بآرائكم التي أقدر
وأحترم ... ورحم الله من بصرني بعيوبي
ألُقيا بعد هذا البعـ....ـدِ ؟ يا عمري ويا قدري
وسُقيا بعد هذا الجد ...بِ ؟ يا عصفورة المطـرِ
وتُبعَثُ أغنياتٌ مِتْـ...ـنَ في ناييْ وفـي وتري
ويرجعُ راعفاً قلمي ...لينقشَ في الهـوى سُوَري
* * *
أنـا وهـمٌ تغرِّبنـي ...ظلالُ الشكِّ عن وطني
حياتـي كلهـا عبـثٌ ...بمـاءِ بحيـرةٍ أَسِـنِ
دثاري غيمـةٌ سـودا ...وحشوُ وسادتي كفنـي
متى أمضي ؟ وتُسلِمني .....إلى قبري يدُ الزمـنِ
* * *
أنـا حلـمٌ تقـاذَفَـه ...على أمواجها ذكـرى
شراعاتـي ممـزقـةٌ....ودفة مركبـي حيـرى
وأفتـح خشيـةً عينـي...وأغمضُ عينيَ الأخرى
لـو انَّ البعـدَ يقتلنـي ..قضيتُ من النوى صبرا
* * *
أنا قيثـارةُ نسيـتْ ..... من الآلام مـاضيها
وتاهـت عن عذوبتها .... وضلَّـت عن أغانيها
فإن لامستها نزفتْ ..... جحيـماً من مآقيهـا
وغنَّتْ هذه الدنيـا ...... عذابٌ كل ما فيهـا
* * *
أنا قارورةٌ وضعتْ ...... يد الأشرار في فيها
فتيلاً تتقيه يدٌ ........... لتنجوَ من تشظِّيها
فتخنقُ دمعها كمداً ...... وروح العطرِ تخفيها
يقول الناس في ألمٍ ........ دعوها بالذي فيها
* * *
أنا .. فتَّشتُ لستُ أنا ... ولا يوماً مكثتُ هنا
عوالمُ عشتُها انطفأتْ ...... بتسعة أشهرٍ وهنا
وهذي الأرض أنكرها .... وأحمل موهناً كفنا
ثياب طفولتي هرمت .... ولم أعرف بها سكنا
* * *
%B]أنا نارٌ أنا غضبٌ ..... على إحساسيَ الظامي[/b]
وجائحةٌ من الأوها ..... م تهتكُ سترَ أحلامي
تُعربد قامتي وجعاً ......... تنوءُ بسِفر آلامي
وخلفي أدمعٌ هرِمتْ .... وطيف الموت قُدَّامي
* * *
سأذكرُ منك نيساني .... ربيعاً فاتَ من عمري
وأشربُ نخبَ أحزاني .... بكأسٍ من يد الصبرِ
وأعزفُ شجوَ ألحاني ..... على ترنيمةِ السُّكْرِ
عسى تخضرُّ ألواني ....ويبزغُ في الهوى فجري
* * *
أنا ما شئتِ من ألمٍ ......... ومن تعبٍ ومن قلقِ
تعصِّبُ غُصتي عينـ .. ـيَّ توحلُ أدمعي طرقي
تُزاحمُ ظلِّيَ المحمو ......... مَ أشباحٌ من الغَسَقِ
تقلِّبني يد الأيا..............مِ في طيشٍ وفي نَزَقِ
* * *
سأعدو صوبَ هذا البحـ....ـرِ أُلهبُ موجَه قُبُلا
وأُسرجُ في المدى نظري ........على لألائهِ ثَمِلا
وأُطفئُ نبضَ أوردتي ......وما خطَّ الهوى خَجِلا
وأجمعُ رمله هرماً ..........وأُسكِنُ جوفه الأملا
* * *
سيمضي العابرون هنا .....على حرفي على وجعي
ويهـزأُ بعضهـم مني .....ويُكبِـر بعضهم جزعي
ويتبـع بعضهم أثـري ...ويجري البعض من فزعِ
سأَستغشي بأثوابي .........وأُوقِرُ عنهمو سَمَعي
* * *
إذا فكرت في عينيـ.....ـكِ أُدرك حجمَ مأساتي
فتحملني بحور الدمـ...ــع والذكرى شراعاتي
تسائلُني بموج الشـ.....ـكِّ هل من موعدٍ آتِ ؟
صخورُ الشاطئِ الخرسا...ءُ تُعييها إجابـــاتي
* * *
سأَجرعُ علقمَ الغصا ......تِ أَرقُبُ موعدي الآتي
ويلدغُ عقربُ الساعا ..... تِ في حَـنَقٍ مساماتي
وأعزفُ مُسكِرَ النغما ..... تِ حـينَ تحطُّ مرساتي
لأطفئَ جمـرةَ الأنَّا .....تِ من غيثِ اللقا الشاتي