عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
7028
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
08-14-2013, 03:58 AM
المشاركة 1
08-14-2013, 03:58 AM
المشاركة 1
افتراضي فيلم The Others عرض و قراءة
The Others

يصنف كفيلم رعب و فيلم يبحث في العمق النفسي أخرجه الاسباني التشيلي اليخاندرو امينابار و قامت ببطولته النجمة نيكول كيدمان و هو يعتمد أساسا على رائعة هنري جيمس " تحول القناع و هو يدور على مدى 100 دقيقة من التشويق و الرعب
فاز بمهرجان غويا " مسابقة وطنية اسبانية"بجائزة أفضل مخرج و أفضل فيلم
تبدأ الأحداث على جزيرةو جيرسي .، عقب الحرب العالمية الثانية مباشرة .
جريس ستيوارت و هي أم مسيحية متدينة مع طفليها آن و نيكولاس تعيش في منزل ريفي نائي و الطفلان يعانيان من مرض غريب يتعرض فيه الطفلان للاذى و ربما الموت حال تعرضهم المباشر لضوء الشمس
تتزامن بداية الفيلم بوصول خدم ثلاثة إلى المنزل " مربية مسنة و فتاة صماء و بستاني"
هناك أحداث غريبة تحدث في المنزل و ذلك عندما تشعر جريس أنهم ليسوا لوحدهم في المنزل
ترسم الطفلة الصغيرة رسوما لأربعة أشخاص عائلة مكونة من أب و أم و طفلهما فيكتور بالاضافة لسيدة عجوز تقول آن أنها رأتها
في البداية تحاول الام نبذ فكرة وجود غرباء غير مرئيين في المنزل لكن عندما تتيقن ان البيانو يعزف لوحده في غرفة مقفلة و تسمع قرع نعال على السقف فيما الخدم جميعا في الحديقة و الطفلان أمامها تقتنع أن البيت بحاجة إلى تطهير فتندفع وسط ضباب الغابة لتستدعي كاهن البلدة ليقوم بعملية التطهير
في هذه الاثناء يقوم الخدم بتغطية شواهد قبور في الحديقة بأوراق الخريف فيما تستمع المربية بإنصات شديد إلى شكاوى آن من تكذيب أمها لها
ضاعت جريس في الغابة وسط الضباب الكثيف و لكن بمعجزة يظهر لها زوجها تشارلز الذي اعتقدت انه مات في الحرب فتعود به إلى البيت لكنه خلال اليوم الوحيد الذي أمضاه في البيت بدا هائما غير مدرك لما يدور حوله
تخبر المربية البستاني " لا بد انه لم يدرك بعد أين هو الآن" و تتبعها بابتسامة خفية
فيما بعد ترى جريس السيدة العجوز في لباس ابنتها و عندما تحاول خنقها تكتشف أنها تكاد تخنق ابنتها آن نفسها مما يصيب الطفلة بالرعب من أمها و لكن جريس تقسم أنها رأت السيدة العجوز في ثياب ابنتها
المربية تخبر آن انها أيضا رأت الغرباء لكنها تقنعها أن امها لن تقبل هذا الكلام ما دامت غير مستعدة له بعد
يغادر تشارلز إلى الجبهة و تستمر آن برؤية فيكتور و عائلته كاملة
تحاول جريس التقرب من الخدم فتريها المربية صورة لكتاب الموتي الذي يحتوي على صور الموتى الذين ماتو في وباء حصل في القرن الثامن عشر
بينما يخبرها البستاني" في بعض الحالات يتحد عالم الأحياء مع عالم الموتى"

ذات صباح تستيقظ آن لترى أن كل ستائر المنزل قد نزعت وسط صراخ الطفلين و تحاول إعادة الستائر لكن الخدم يرفضون مساعدتها فتعمد إلى إخفاء الطفلين من الضوء و البحث عن الستائر بعد أن طردت الخدم
و لكن عندما يأتي الليل و هي في حمى البحث عن الستائر يحاول الطفلان التسلل للبحث عن والدهما و هناك يكتشفان شواهد القبور و أنها للخدم الذين في المنزل بينما في هذه الأثناء تفتش جريس سقيفة الخدم لترى كتاب الموتى و فيه صورة لخدمها الثلاث و هم أموات
تخرج لتعود بالطفلين الذين يهرعان إلى مخبئهما لكن السيدة العجوز الغريبة تكتشفهما
و يكتشفان عندها أن السيدة العجوز ماهي إلا وسيط روحي أحضره والدا فيكتور للتواصل مع الأرواح
هنا تدرك آن أنه ليس الغرباء هم الأشباح و إنما هي وولديها هم الأشباح

يحصل تحضير الروح و تفهم آن أنها هي الشبح و ان هؤلاء هم من يقطن المنزل
عندها تتذكر آن ما حصل مباشرة قبل وصول خدمها الثلاث ، كانت تعمل من اجل شركة زوجها الذي مات في الحرب و تزداد إحباطا من طفليها تمسك المخدة و تخنقهما كلاهما بها و عندما تدرك فعلتها تطلق على نفسها النار
عندما استيقظت جريس ظنت أن الأولاد لم يحصل لهم شيء و أن الرب منحها فرصة أخرى لتكون أما صالحة
يدركون أيضا أن الوالد أيضا متوفٍ في مكان آخر لكنه لم يعي بعد أنه مات
تخبرهم المربية أن هناك الكثير من الغرباء سيأتون و قد يشعرون بهم و قد لا يشعرون لكنهم هم سيظلون مقيمين في هذا البيت
المشهد الأخير رحيل عائلة فيكتور من البيت المسكون بينما يقف أطفال جريس للمرة الأولى في ضوء الشمس دون أن يتضرروا و تخبرهم أمهم أن البيت سيبقى لهم و يختفون من النافذة
المصدر : ويكيبيديا ....ترجمة ريم بدر الدين

رؤية خاصة / ريم بدر الدين
فيلم " the others" فيلم جيد جدا من حيث التكنيك الاخراجي و الاداء و جميع الجوانب الفنية و في الحقيقة البراعة التقنية في إثارة الهلع و الرعب عند المشاهد كانت واضحة جدا
نيكول كيدمان قدمت بكل اقتدار تأدية دور الأم المسيحية المتدينة
لكنني أعتقد أن هناك أفكارا ما قد مررت من خلال الفيلم
فالأم التي تخبر أولادها عن عالم ما بعد الموت و أنهم بمجرد العبور الى عالم الموتي سيكونون في الليمبو
و تحاول جاهدة أن تجعلهم يتلون أسفارا من الانجيل
و تحاول دوما إقناعهم ان عالم الأحياء غير مختلط مع عالم الموتى طبقا لتعاليم الانجيل
لكن فجأة تتهاوى هذه القيم كلها أمام الحقيقة التي يريد الفيلم ان يقرها و هو انه ليس هناك ليمبو و العالمين متداخلين مع بعضهما و بشدة
و يتضح هذا عند نهاية الفيلم حين يسال نيكولاس أمه : ماما إذا نحن اموات ؟
قالت له : نعم
آن : إذا فأين الليمبو؟
جريس: انا لست متأكدة أنه يوجد ليمبو

مرر الفيلم فكرة أخرى و هي ان الإنسان عندما يغادر عالم الأحياء سيعيش في عالم مشابه لهم تماما يسير بالتوازي معه يمارس فيه كافة نشاطاته الإنسانية و هذا يخالف طبعا المعتقدات السماوية بوجود عالم المطهر او البرزخ الذي ينتظر فيه الموتى حتى يوم القيامة
عندما تكتشف جريس أنها ميتة تقول لها المربية: سيدتي يجب ان نعتاد على هذا الوضع طويلا لذلك سأعد لنا الشاي لنتناوله معا
و كونهم شككوا بوجود ما أخبرت به الشرائع فبالتالي شكك الفيلم بوجود القيامة من أصلها بطريقة خفية
أيضا الروح ستسكن في المكان الذي ماتت فيه فجريس قتلت اطفالها و ماتت في البيت
و ظلت روحها فيه
و كذلك الذين ماتوا قبلها بمئتي عام
و زوجها تشارلز قتل على الجبهة فسيعودإلى المكان الذي مات فيه
لا تختفي الطبقات في حال الموت فالسيدة تبقى سيدة تمارس ما كانت في الحياة تفعله من تسيد و سيطرة و عادات ارستقراطية و الخادمة تبقى خادمة
ركز الفيلم على انه في عالم السلام الأكبر هناك ما بعد الموت لن يكون هناك مرض او ألم فالاطفال برئوا من مرضهم و صار بإمكانهم رؤية الشمس و لكن بوصفهم اطيافا

أيضا مرر الفيلم من زاوية خفية أن الأطياف التي تتواجد في مكان موتها غالبا تكون ميتتها مأساوية و مورس عليها نوزع من القهر و الظلم
مثل الخدم الذين ماتوا بوباء الطاعون
و جريس التي انتحرت و قد قتلت أولادها قبلا
و الزوج الذي مات في الحرب!!