عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2013, 01:15 PM
المشاركة 1056
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الروعة في رواية -38 - وكالة عطية خيري شلبي مصر

- يلمس قارىء أعماله الغزيرة أنفيها انفتاحا مدهشا على عوالم سردية تكشف خبرة فنية كبيرة وحياتية كذلك.

- تقدم السيرة الذاتية لخيري شلبي مفتاحا لفهم هذه القدرة التي كانتابنة ل"خبرة الحياة " ففي بداية حياته عمل في مهن لا علاقة لها بالأدب والإبداع ولميكن هدفه من وراء ذلك القيام بتجارب تفيده في الكتابة، ولكن كانت بهدف البحث عنلقمة العيش فقد عمل في جمع القطن، وتعلم كذلك مهنةالخياطة والحدادة، ثم النجارةواشتغل مع عمال التراحيل.

- وخلال تلك الفترة زار معظم محافظات مصر، كما عملبائعا جائلا في المواصلات العامة وهو ما أفاده في الكتابة وأعطاه تجربة بالمعايشةانعكست على أعماله التي عرض فيها لتحولات اجتماعية واقتصادية دفعت بشريحة المصريينللسكن في المقابر ومزاحمة الموتى.

- لكنه بخبرة الكاتب الكبير جعل من هذا الموضوعالاجتماعي القاتم مصدرا للسخرية ولخلق عوالم أسطورية لا تخلو من " الفانتازيا " كمافي مجموعتي " عدل المسامير / ما ليس يضمنه أحد ) أو روايات (السنيورة) ، (بغلةالعرش) .

- في مسار آخر قدمالراحل في أعماله الكثيرة عن الريف صورة تغاير الصورة التي رسخها ريف يوسف إدريسوعبد الرحمن الشرقاوي فهما قدّما القرية المصرية من وجهة نظر بورجوازية. لكنه كتبعنها من مكان آخر بحكم تجربة الطفولة، والتراجع الطبقي لأسرته.

- وانشغل الراحلكذلك بقضايا وجودية تتعلق بأسئلة المصير الإنساني ،

- إلى جانب الحرص على انصاف المرأةوالتأكيد على القهر الاجتماعي الذي تتعرض له في كافة الطبقات.

- وحقق خيري شلبيذلك كله عبر الاتكاء على لغة متميزة في الحكي لا تخلو من التنوع في أساليب القص وهيعلى الرغم من فصاحتها لا تخلو من حيوية ومن طزاجة جعلتها قريبة من لغة الحياةاليومية.

- وتكاد صفة " الحكاء " هي الصفة التي تلخص أسلوبه الفني .

- وهو أسلوباستمده من شغفه الطفولي برواة السيرة الشعبية في قريته " شباس عمير " ومن معرفتهالعميقة بتراث الحكي الشعبي وتقاليدالكتابة في " ألف ليلة وليلة "

- فضلا عن انشغالهباكتشاف لغة سردية ظلت تنهل من مصادر الأدب الشعبي.

- وفي كل حواراته حرص الكاتبالراحل على الإشارة إلى أن جانبا كبيرا من مصادر تميز لغته يعود إلى استفادتهالقصوى من المنجز اللغوي الذي راكمه يحيي حقي في أعماله كلها لا سيما مقالات النثرالفني التي كتبها والتي " لينت " لغة الكتابة وحررتها من القاموس ودفعت بها إلىملامسة هموم الناس،

- كما رصد ذلك الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في إشارتهالذكية عن عالم الراحل إذ أكد " أن خيري شلبي منحته التجربة كتابته ومنحته كتابتهنفسها فأغنى الرواية بعوالم لم يطأها قلم من قبله"

- كما أنصفه نجيب محفوظ حين سُئلعن سبب عدم كتابته عن القرية، فأجاب: "كيف أكتب عن القرية ولدينا خيري شلبي".

- في كتابه الأخير الذي صدر قبل أقل منشهرين بعنوان " أنس الحبايب " وتضمن فصول من سيرته الذاتية " التي غامر بكتابتهالأول مرة في سلسلة مقالات نشرتها " الأهرام " وجاءت هذه المغامرة بعد تردد طويلحسمه الراحل الذي كتب مرة يحلل أسباب عدم حماس الكتاب لكتابة سيرهم الذاتية وهويقارن سيرته مع السيرة الذاتية التي كتبها الكاتب الكولومبي الشهير جابرييل جارسياماركيز في كتابه " أن تعيش لتروي " وفي هذا المقال رأى شلبي أن السيرة الذاتية فنيكتسح كل المعضلات وتبعث الضوء في كل حنية من الحنايا ، ولذلك يصعب أن يقرأ هذاالكتاب بمعزل عن هذه القناعة التي حكمت رؤية صاحبه الذي قاده الاقتراب من الموتلكتابة " حكايته" الأخيرة.
======================================
الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية تعرف لماذا هنا:

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg