الموضوع: نخبه الفكر
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2010, 02:58 PM
المشاركة 10
بشير حلب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ناصر المطيري ..
مجرد القبول بفكر الآخر أو مناقشته لا يعني بالضروروة أن نتخذه عقيدة نقننها على قناعاتنا ..
كما أن الفكر الآخر حتى لو كان مصدره من النخبة فيمكن بالتالي أن ينضوى تحت طائلة الفكر الهدّام ..
فلا يعني البتة وجود مبدع أو مفكر أنه قد يعتنق الفضائل ويروج لها من خلال ما يقدمه من عطاء على الساحة الثقافية والأدبية ..
فهناك أسماء لمعت واعتلت سفوح النجومية بسبب ما أدلقته من إنسكابات فكرية ملوثة بالمجون وربما خارجة عن نطاق الشائع والمألوف ..
هذه الفئة تستحق أن نحاورها بمفهوم العقل والمنطق لدينا لنثنيها عن إشاعة الفوضى الفكرية , ولا أن نتقبلها أو نتخذها شرعة ومنهاجا ..
أجل .. نحاور الآخر نناقشه ولا نتقبل مخزونه الفكري مع التمسك بثوابت المفاهيم التي بحوزتنا ..
فمحاورة الآخر هي رسالة فكرية لن تكون عواقبها وخيمة في كل الأحوال ..
ومرد ذلك كله باختصار يكمن في قول عز من قائل : " وجادلهم بالتي هي أحسن "
تقديري سيدي

كم هو وهاج هذا الماس المنسكب من ريشتك سيدتي ...

في عصر أصبح الفكر والمبدأ يعرض في واجهات لماعة أنيقة في أسواق السياسة والدين والإيديولوجيا...أضحى

لزاماً على الشرفاء أن يدخلوها (غير آمنين) في كثير من الأحيان .

نعم ..إن الخلاف لا يفسد للود قضية ، ووجود الآخر لا يعني إقصائي ، لكن هذا الزحف

المتزايد للبغاث (الذي إستنسر) على موائد الغرب -مثلاً - الناعقون مع كل غراب ، الهائمون

مع كل ريح ، المنقبون في قمامات الفكر عن كل ما يطعن في ثوابت الأمة وركائزها ويحط

من عزائمها ويزرع الوهن والهزائم النفسية في جنباتها ، ألا يحتاج وقفات صادقة

وعزائم من فولاذ من مفكرين صادقين ، كآخر سد أمام إنهيار الثقة بالهوية

والتاريخ للأجيال القادمة ؟

إن فيضاناً من الأفكار الهدامة يهدد بإغراق الجميع ، لم تعد فيه دعاوي

الجعد بن درهم أو الحلاج أو حتى الرواندي وبابك أكثر من خربشات

أطفال مقارنة بما نشهده من فتك داخلي وخارجي ، تحتاج حواراً

صادقاً مع الصادقين ...وقليلاً من أملاح سوء الظن مع الدمى .

كل التقدير ..تقبل مودتي أخي ناصر .