عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 09:50 PM
المشاركة 13
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





صلوات للشيطان


les litanies de satan




أنت يا أجمل وأبرع ملك بين الملائكة


يا إلهاً خانه الحظ وحُرم من المديح


أيها الشيطان ارحم بؤسي الطويل


يا أمير الغربة يا مظلوماً


يا من إذا قهِر نهض دائماً أقوى وأصلب


أنت يا من تعرف كل شيء


يا ملكاً عظيماً للخفايا


وشافي الإنسانية من قلقها وحيرتها


أنت يا من تعلّم حتى للبُرص

والمنبوذين الملعونين


تذوّق طعم الفردوس عن طريق الحُب


أنت يا مَنْ مِنَ المنيّة عشيقة العجوز القوية


أنجبت الأمل الفاتن المجنون


أنت يا من تمنح المحكوم بالإعدام


النظرة الهادئة المتعالية


التي تدين شعباً كاملاً يلتف حول مشنقته


أنت يا من يعرف

في أي ركن من الأرض المشتهاة


يخبئ الله الغيور الأحجار الكريمة


أنت يا من تعرف عينك المضيئة


الخبايا العميقة


التي ينام فيها مدفوناً عالم المعادن


أنت يا من بيدك الكبيرة تستر الهاوية


التي يطوف حولها السائر في نومه


أنت يا من تعيد العظام المحطمة


لسكّير عجوز داسته سنابك الخيل لينة


أنت يا من علمتنا

كيف نخلط ملح البارود بالكبريت


لتدخل العزاء إلى قلب الإنسان الضعيف


الذي يعتصره الألم


أنت أيها الشريك البارع تضع ميسمك


على جبهة قارون الدنيء القاسي


أنت يا من تودع عيون وقلوب الفتيات


عبادة الجُرح وحب الأسمال


يا عكّاز المنفيين ومصباح المخترعين


والكاهن الذي يتلقى اعتراف

المشنوقين والمتآمرين


أيها الأب الذي تبنّى

كل الذين طردهم الله الآب


بغضبه الأسود من جنة الفردوس


أيها الشيطان ارحم بؤسي الطويل


المجد والمديح لك أيها الشيطان


في أعالي السماء حيث كنت تسود


وفي أعماق جهنم


حيث تحلم بصمت بعد هزيمتك


دع نفسي تسترح يوماً بقربك


تحت شجرة المعرفة


في الساعة التي تنتشر فيها أغصانها


كأنها هيكل جديد







ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار- جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)