عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 12:48 AM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




وجوه التشابه:

1- في (المعراج) و(الكوميديا) نجد بيت المقدس هو المحور الذي يدور حوله العالم العلوي كله.

2- في كليهما تقع جهنم تحت موقع بيت المقدس.

3- في أدنى دركاتها نجد (مقام) إبليس في المعراج، و(سجن لوسيفر) في الكوميديا.

4- فوق موقع بيت المقدس، منازل الجنة في المعراج، التي هي نفسها عند دانته.

5- في المعراج، يعرج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى السماء في صحبة جبريل عليه السلام، ودانته يطوف العالم بعالم ما بعد الموت في صحبة الشاعر فرجيليوس.

6- في الكوميديا، يصطحب دانته بياتريس إلى الفردوس، وهي مقتبسة من صور الملائكة في المعراج.

7- الأعراف تُفسَّر لغوياً بأنها أطراف الثوب أو النسيج، يقابلها اللفظ اللاتيني ليمبو (Limbus) وهو جزء من المَطْهَر عند دانته.

8- يضع دانته في الليمبو أناساً لا يستحقون عذاب النار ولا نعيم الجنة، وفي تفاسير أحاديث المعراج: (أصحاب الأعراف قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم. تجاوزت بهم حسناتهم عن النار وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فضرب بينهم بسور له باب: باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب).

9- تتشابه صور العذاب في النار، في (الكوميديا) وفي (المعراج). ففي (الكوميديا) هناك رياح سوداء تعصف بأهل الزنا، وهي الريح التي تعصف بهم في جهنم في (المعراج).

10- يقول دانته أن عذاب المتنبئين هو سيرهم ورؤوسهم مائلة إلى الخلف، وفي المعراج: (أن نجعل وجوههم من قبل أقفيتهم فيمشون القهقرى ونجعل لأحدهم عينين في قفاء).

11- أما أصحاب البدع في الدين ورؤوس الفرق الضالة فيُطْعنون عند دانته دون أن يموتوا، وفي المعراج: تذبحهم الملائكة بسكاكين، وكلّما ذبحوا منهم واحداً يعود كما كان ثم يُذبح.

12- إن دانته يجعلهم يسيرون وأمعاؤهم تتدلى من بطونهم، وفي المعراج: يسيرون وهو يسحبون أمعاءهم.

13- نجد عند دانته الشيطان لوسيفر يعذب بالثلج، وفي المعراج: فعذاب إبليس في جهنم بما فيها من الزمهرير.

14- دانته يتطهّر مرتين في أنهار الجنة قبل لقائه بياتريس، وهذا التطهر بالماء(الوضوء) هو إسلامي صرف. وفي المعراج: (إن الناس بعد أن ينتهي عذابهم في النار يتوضأون في عين ماء بارد مثل صفاء القوارير، أصفى من البلور وأبرد من الثلج وأشدّ بياضاً من اللبن، فيغتسلون فيها اغتسالاً تاماً).


تواريخ هامة:

1- كان الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عروجه إلى السماء ليلة السبت 17 رمضان سنة 2 قبل الهجرة (على ما يجمع عليه أهل السيرة والتاريخ)، وهذا التاريخ يقابل 23 آب أغسطس سنة 620 م.

2- توفي ابن عربي عام 1240 م - 637 هـ.

3- كُتبت (الكوميديا الإلهية) بين الأعوام(1300 – 1318).

4- ولد دانته عام 1265 وتوفي عام 1321.


جمع بالاثيوس نتائج بحثه الطويل ووضعها في كتابه (الصور الإسلامية للعالم الآخر في الكوميديا الإلهية) وقد طبع هذا الكتاب مرات عدّة، وكانت الطبعة الثالثة أشملها، لأنها احتوت على تفاصيل الجدال العلمي الذي خاضه بالاثيوس مع أنصار دانته، حتى أخذ نظريته بما لا يحتمل الشك.

ولم يكن بالاثيوس الوحيد الذي تطرق إلى كشف هذا الموضوع، بل جاء بعده عدد من المستشرقين ليؤكدوا صحة نظريته وأقواله، منهم الباحث الإيطالي أنريكو تشيروللي الذي نشر كتابه(العروج)، وتضمّن ترجمتين لقصة المعراج إحداهما قديمة والثانية لاتينية. وقد نشر الكتاب في الفاتيكان عام 1949.

بل وتمّ إثبات أن موثق عقود إيطالي هو بوانا فنتورا دي سينيا ترجم كتاب المعراج من اللاتينية إلى الإيطالية، وذاعت هذه الترجمة بين أهل الأدب أيام دانته. ومن دلائل ذلك أن معاصراً لدانته هو الشاعر فازيو أوبرتي ذكر كتاب الصعود في شعر له يتكلم فيه عن محمد صلى الله عليه وسلم. وكان يظن أن هذا الكتاب من مؤلفات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

كما قام ساندينو، وهو باحث إسباني، بنشر جزء من الترجمة الفرنسية لكتاب المعراج، التي تمت على أساسه الترجمة الإسبانية التي قام بها إبراهيم الفقيه للملك ألفونسو العاشر، ملك قشتالة.


المصدر: موسوعة المعارف العامة – الأدب


المركز الثقافي اللبناني- ندى جميل اسماعيل


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)