عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
6097
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
02-10-2011, 12:33 AM
المشاركة 1
02-10-2011, 12:33 AM
المشاركة 1
افتراضي الصور الإسلامية للعالَم الآخر
الصور الإسلامية للعالَم الآخر
(في الكوميديا الإلهية)




أثار هذا الكتاب لدى طبعه ونشره ضجة واسعة، وهوجم هجوماً عنيفاً من قِبَل الأوساط الثقافية والأدبية ورجال الدين الغربيين. وقد طبع هذا الكتاب مرات عدّة، كانت أولاها في العام 1919. وسبب تلك الزوبعة- العاصفة التي خلّفها هذا الكتاب هو أن مؤلفه المستشرق الإسباني(ميغيل لآسين بالاثيوس) قال وكتب وبرهن أن كتاب (الكوميديا الإلهية) لـ(دانته)، هو نفسه (الإسراء والمعراج)، الذي حدث مع رسول الله ونبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إذ خطّ بالاثيوس في كتابه: (إنّ دانته لم يبتكر رائعته ابتكاراً، وإنما هو أخذها عن المسلمين، وعندي إثبات ذلك).




وللوقوف على تفاصيل الموضوع، لا بد من تقديم نبذة موجزة عن الأركان الأساسية في هذا النص، وهي: الإسراء والمعراج، الكوميديا الإلهية، رسائل ابن عربي، دانته، بالاثيوس، مع الإشارة إلى بعض التواريخ المفيدة للنص.





الإسراء والمعراج:



بسم الله الرحمن الرحيم

(سُبْحَنَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ، ليلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلى المَسْجد الأقصَى الَّذي باركنا حوله لنريهُ من آياتنا إنَّهُ هوَ السَّميع البصيرُ(1).

الآية الأولى من سورة الإسراء



لغوياً: الإسراء، هو السير ليلاً.


أسرى بعبده: أي سيَّره ليلاً.


أما المعراج: فيرى المفسرون أنه هو المقصود بالآيات (1-18) من سورة النجم:



بسم الله الرّحمن الرحيم

والنجم إذا هوَى(1) ما ضلَّ صَاحبكم وما غوى(2) وما يَنطقُ عن الهوى(3) إن هو إلا وحيٌ يوحَى(4) علَّمهُ شديد القُوى(5) ذو مِرَّةٍ فاستوى(6) وهوَ بالأُفُقِ الأعلى(7) ثم دنا فتدلَّى(8) فكانَ قابَ قَوسين أو أدنى(9) فأوحى إلى عبدِهِ ما أوحى(10) ما كذَبَ الفُؤادُ ما رأى(11) أفتمارونه على ما يرى(12) ولقد رآه نزْلةً أخرى(13) عندَ سِدرةِ المنتهى(14) عندها جنَّةُ المَأوَى(15) إذ يغشى السِدرة ما يغشى(16) ما زاغَ البصرُ وما طغى (17) لقد رأى من آياتِ ربه الكبرى(18).



لغوياً: عرَجَ: ارتقى.


عُرج به: صُعِدَ به.


المِعْراج: الارتقاء.




هذه الآيات القرآنية الكريمة فيها إشارات ودلائل كانت فيما بعد ميادين واسعة للمناقشات بين أهل العلم والتفسير، وعند أهل التصوف.




إذاً، الإسراء والمعراج هو الليلة التي أُسرى فيها بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس والمعراج به إلى السماوات ومروره واطلاعه على الجنة وجهنم.
والإنسان يقرأ هذه الآيات الروائع التي يشعر بنورانيتها الكاملة كل صوفي مشرق بروحه نحو ملكوت الله سبحانه، ويرى صوراً بعد صور(في ذهنه) من الجمال والخلق والإبداع تصاحبها رؤى سابحة في السموات التي تليها سموات.





إضافة إلى الأحاديث المتواترة عن آل البيت عليهم السلام، وكتب الصحاح والمسانيد والشمائل النبوية وسواها العديد من كتب السيرة النبوية، التي شرحت وأفاضت في ما رأى الرسول الكريم وأخبر به.




ووصل بعض هذه الكتب إلى أوروبا خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، وترجمت إلى اللاتينية وبعض لغاتها الناشئة إذ ذاك، وعرفت باسم كتب المعراج.





يتبع
.
.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)