عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2010, 11:58 PM
المشاركة 4
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يقولُ طرفة بن العبد :

بَدَّلَتهُ الشَّمْسُ مِن منْبتهِ
بَرَدَاً أبْيضَ مَصْقُولَ الأُشُرْ

ورد هذا البيت في مقاييس اللغة :
الأشر: رقَّة و حِدّة في أطراف الأسنان .
و هو يحكي خرافة عربية جاهلية مفادها في صبحي الأعشى:
الشمس‏( ..... يقولون‏:‏ ان الغلام اذا اثغر فرمى سنه في عين الشمس بسبابته وابهامه وقال ابدليني بها احسن منها أمِنّ على سنانه العوج والفج والنغل قال طرفة‏:‏ .......) ثم ذكر البيت .

تعليق:
1. أقول أن هذه الخرافة لا زالت موجودة بيننا حتى يومنا هذا خاصة عند الصغار.
2. هذا البيت دليل على سخف القائلين بمقولة (الشعر للشعر) و أن الشعراء لا ينبغي للمبدعين منهم نقل الحدث و تسجيل العادات و أن الشعر يجب أن يسلم من التأريخ و الجغرافيا و ذكر الأسماء و إلا فلن نعده شعرا .

3.علماء الغرب يستنطقون وشوم الصخر الأبكم لتحدثهم عن بقايا أصداء حضارات بائدة و يقدسون بقايا العظام المتحجرة في أحضان جلاميد تشهد بوجود حياة لا دليل عليها سوى رفات الموتى ........... و نحن العرب ضربنا صفحاً عن شعرائنا القدامى العباقرة الذين حفظوا لمن جاء بعدهم حضارة عريقة فلم يغفلوا عن العادات و التقاليد و لم ينسوا مظاهر الحياة العادية من مأكل و مشرب و مجلس و ملبس ..... الخ.
و أنت تقرأهم شعرا كأنك تنظرهم عيانا
فأي فضل للغز عقيم في كهف مظلم
على تصريح لسان مبين بحقيقة كانت.