الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2020, 10:03 AM
المشاركة 2735
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: كشكول منابر


قصة جميلة ( ثمرة الإحسان )

وقفت امرأة ثرية
على خط بعد أن تعطلت سيارتها

لوحت بيدها للسيارات المسرعة
لكن لم تقف لها

مضى عليها الوقت
وبدأ رذاذ المطر
وخشيت حلول الظلام

وفجأة ...
توقفت سيارة قديمة الصنع
يسوقها شاب حنطي البشرة

نظرت إليه
وإلى السيارة

فترددت. ...
هل تصعد أم تبقى

كانت تخشى من طمع بها
تظن أن كل من يراها
سيعلم بغناها وثروتها

لكن
قررت وصعدت

في الطريق سألت الشاب
عن اسمه وعمله
وقد كان يظهر عليه
الفقر والحاجة
فأخبرها أن اسمه *آدم*
وعمله سائق أجره

فاطمأنت نوعا ما

عاتبت نفسها وأنّبت ضميرها
لسوء ظنها

لفت نظرها
أن الشاب كان مؤدبا
ولم يلتفت اليها

وصلت إلى المدينة
وهي تضمر في نفسها
أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة

فطلبت النزول
وتوقف. ...

كم حسابك ؟

لا شي !!

لاااا لا يمكن
أنت ساعدتني وأوصلتني

قال السائق *آدم*

أجرتي. ..أن تفعلي الخير
مع من تجديه ، ، ، ،

انصرفت مذهولة !!


واستمرت في طريقها
لتقف أمام محل كوفي

فدخلت وطلبت من العاملة
كأس قهوة. ..

أتت العاملة بالقهوة
فلفت نظر المرأة الغنية

شحوووب وجه العاملة
وكبر بطنها

فسألتها ...
ما لي أراك متعبة
قالت على وشك ولادة

قالت المرأة. .
ولم لا ترتاحين
قالت العاملة. ...أوفر ما يكفي حاجة ولادتي. ..

ذهبت العاملة
إلى المحاسب
لتأتي بالباقي من حساب المرأة

وكانت أعطت
مبلغ ورقة نقدية
تساوي قيمة القهوة
عشرة أضعاف

لكن العاملة لم تجد المرأة

نظرت يمينا وشمالا

لم تجدها
لكنها وجدت
ورقة صغيرة
(تركت باقي الحساب هدية لك)

فرحت المرأة كثيرا

و. قلبت الورقة
لتجد كلاما آخر

(وتركت ما تحت الطاولة
هدية لمولودك)

كادت تصرخ من الفرح
وهي ترى مبلغا يساوي
مرتبها 6 أشهر

لم تتمالك دمعتها من الفرح
ذهبت سريعا
واستأذنت من عملها
وسابقت الريح

مشتاقة لإفراح زوجها
الذي يحمل همّ ولادتها

دخلت البيت مسرعة
تنادي زوجها
الذي تعجب من عودتها
على غير وقته
وخشي أن يكون وقت الولادة

غير أن صوتها مخلوط
بنعمة الفرح
وعبرة الشكر

وهي تقول
وقد احتضنته
أبشر يا *آدم*
قد فرجها الله علينا. ...

لقد كان آدم هو السائق الذي قام بتوصيل السيدة ورفض أن يأخذ مقابل معروفه وطلب منها مساعدة الآخرين ....

الخير سيعود إليك حتما
افعله وتذكر
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
استمتعت بقراءتها جميلة جدّا
فيها من العظة علّ وعسى تصلنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة