عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2014, 01:40 AM
المشاركة 196
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عمر خلوف
هو عمر بن علي خلوف ، أديب عروضي سوري ، من مواليد مدينة حماة في عام 1955 للميلاد، حصل على شهادة البكالوريوس في الطب البيطري ، له نشاط كبير في المنتديات الأدبية في مجال العروض و تسهيله للنشء ،و له مساهمات شعرية. و هو مقيم بالمملكة العربية السعودية. تعرفت على نشاطه لأول في رابطة الواحة الثقافية لمالكها سمير العُمَري في حدود 2008 للميلاد.
من مؤلفاته:
_ كتاب ( كن شاعرا).
_ كتاب ( البحر الدبيتي)

من شعره:

1. قصيدة (كيف نمضي ):
كيفَ تمضي ولَمْ يُوافِ اللقاءُ
إنّ عهدي بمَنْ أُحبُّ الوفاءُ
كيفَ تمضي بمُهْجتي ؟ .. وفؤادي
باتَ يسري بساحَتَيْهِ الخَواءُ
أجَفاءً ؟‍ يضيقُ للهَجْرِ صدري
وأنا البّرُّ ليسَ مني جَفاءُ
لا وعينيْكَ .. ما هَجَرْتُ ولكنَّ
شراعي جَرَتْ بهِ الأنواءُ
أنا إنْ بتُّ في البلادِ غريباً
فسِوانا رغْمَ الثَّوى غرَباءُ
طارَ للبيْنِ والوداعِ فؤادي
فاستطالتْ أمامَهُ الأمداءُ
*
*
أينَ تمضي ، وهلْ لأُنسِكَ عَوْدٌ
ينتشي منهُ خاطرٌ مسْتاءُ ؟
أينَ ذاكَ الحديثُ والأدبُ الجمُّ
وأينَ البشاشةُ الغَرّاءُ ؟
أينَ ذاكَ الصفاءُ يُضفي جلالاً
وسناءً .. وأينَ منكَ الضياءُ ؟
أَانْطوى ذلكَ الشروقُ ؟‌‌ ولمّا
أمْ لشمسٍ بعدَ الشروقِ انطفاءُ ؟
ما خبا ذلك الشعاعُ بعيني
لا ولا غامَ منكَ فيها الرُّواءُ
*
*
كان ظنّي بأنْ تقولَ رثائي
يا سخيَّ العَطاءِ أينَ الرّثاءُ ؟
إنْ تكنْ ضاقتِ الحياةُ بِحُرٍّ
فمنَ الخُلْدِ منزِلٌ وثَواءُ
وعزائي ذِكْرٌ بهِ أتغنّى
طابَ منهُ الشذى ورفَّ البَهاءُ

2. قصيدة ( ملحمة النور):

ضمّي جناحَيْكِ، هذا الحبُّ ما نَضَبا
وسَلسِلي الخيرَ هَدْياً أثْمَرَ العَجَبا
هاتي من الحبِّ أسراراً مُعَتَّقَةً
وأهْرقيها طيوباً تُسْكِرُ الحِقَبا
هاتي طيوبَكِ، ما التاريخُ يُنكِرُها
إذا تَنَكَّرَ للتاريخِ مَنْ كَتَبا
واهْمي على الكونِ ماشاءَ الهوى عَبَقاً
وأمْطِريهِ.. فخيرُ الحبِّ ما انسَكَبا
ودثّري مقلتي بالنور مؤتَلِقاً
وهَدْهِدي قلبيَ المحرومَ والعَصَبا
******
يا قِبْلةَ الكونِ أرواحاً وأفئدةً
تَهْوي إليكِ أفانينُ الهُدى طَرَبا
وتوأمَ الشمسِ تاريخاً وملحمَةً
بالنورِ تَخفِقُ، جَلَّ النورُ ما وَهَبا
صَبَتْ مآذِنُكِ البيضاءُ فاتّخَذَتْ
سبيلَها للعُلا تمضي بهِ سَرَبا
على جبينِكِ رشَّ الصبْحُ قُبلَتَهُ
وفي إزارَيْكِ صلّى الفجْرُ مُنْسَكِبا
ومنْ عيونِكِ هَزّتْتني فُجاءَتُها
كادتْ مفاتِنُكِ الغرّاءُ أنْ تَثِبا
******
إنّي أتيتُكِ .. جَفَّ الشعرُ في شَفَتي
وبُحَّ قافيةً عذراءَ واغتُصِبا
إنّي أتيتُكِ .. شقَّ الصوتُ حَنجَرَتي
وأشعَلَ القَهْرَ في أنحائها لَهَبا
وجئْتُ تحملُني الأوهامُ نِضْوَ ضَنىً
قلباً تكسّرَ بالآلامِ واضطرَبا
ومُهجَةً أسلَمَتْ للآهِ بسمتَها
ومُقلةً أرَّقَتْ من حزنِها الهُدُبا
على مآقيَّ أحلامُ النبيِّ غفَتْ
وفي عروقِيَ صوتُ الحقِّ قد رَسَبا
بكَتْ خيولِيَ فرساناً لها، نزلَتْ
عن صهوةِ المجدِ، تنضو العزَّ والغَلَبا
بكَتْ سيوفِيَ سِفْراً من ملاحِمِها
أخْنى عليهِ زَمانٌ بالخَنا نُكِبا
******
إنّي أتيتُ.. طيوفُ الحقِّ قد ذَبُلَتْ
على عيونِيَ أبراداً لهُ قُشُبا
زادي من الأمسِ ما تحلو مَواسِمُهُ
بيتٌ من الشعرِ آخى الغيمَ فانسَكَبا
وفارسٌ صاغتِ الأفلاكُ جبهتَهُ
وساعدٌ بمِِدادِ الشمسِ قد خُضِبا
******
يا شامةَ الأرضِ أنداءً وذَوْبَ سَنًى
مدّي لقلبيَ من فيضِ الهُدى سَببا
مدّي يدَاً بَلْسَماً سِرُّ المسيحِ بها
تستنقِذُ المجْدَ والحُلْمَ الذي سُلِبا
ألقي على الأرضِ ظِلاًّ تسْتَفيءُ بهِ
لقدْ تَهَتَّكَ سِتْرُ الأرضِ فانتُهِبا
وأترعي مُقَلَ الأيامِ فَيْضَ رؤىً
من بعدِ ما شرِبَتْ أهدابُها النَّصَبا
وبلّلي تربةَ الأرواحِ، كم صرَخَتْ
جذورُها ظَمأً تستمطِرُ السُّحُبا

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا