عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2014, 10:23 PM
المشاركة 31
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ماجد الرَّاوي
هو الشاعر السوري ماجد بن أحمد الرَّاوي براء مفتوحة مشددة ، ولد بدير الزور في عام 1962 ميلادي .
من توشيحاته:
1. موشح ( أنا و الموقد):

في هَدْأةِ الأسْحارْ .... وَسْطَ الشَّتا القارِسْ
أضاءَ وجْهُ النارْ .... ذاك الدُّجى العابِسْ

******
وكُنتُ في الظُّلْمهْ.... ذا حَيْرةٍ وحدي.... كَفِّي على خَدِّي
والنَّجْمُ في الغيمهْ.... كفارسٍ جَلْدِ... قد لاحَ من نَجْدِ

ثوبُ الدَّياجي قارْ.... طَرفي به ناعِسْ
أوْ جَحْفَلٌ جَرَّارْ.... قد آبَ من (داحِسْ)

******
في اللَّيلِ والوحْدَهْ.... يبدو سنا الجَمرِ.... في النَّفسِ كالخمرِ
كأنَّهُ بُرْدَهْ.... تَوْشيحُها زَهْري.... تُرَشُّ بالـتبرِ

يا حَومَةَ الأسْرارْ.... قلبي بهِ آنِسْ
يا صَمتَ تلك الدَّارْ.... وَحدي هُنا جالِسْ

******
يا موقدَ اللَّهَبِ.... كفِّي عليكَ تَرِفّْ.... كالنَّسْرِ حين يَزُفّْ
أغلى من الذَهَبِ.... ذكرى إليَّ تَخِفّْ.... والشَّوقُ ليس يَجُفّْ

شواردُ الأفكارْ.... عقلي لها سائِسْ
كماردٍ جَبَّارْ.... لكنَّهُ يائِسْ

******
رواقصُ النيرانْ.... يا موقدَ اللَّهبِ.... أُلقي بها حَطَبي
تهيجُ كالثيرانْ.... دوني فتنشرُ بي.... حُزْناً بلا سَبَبِ

يا شكلَها الدوّارْ.... لا تَسْحَرِ القابِسْ
قلبي جحيماً صارْ.... من قَدّها المائِسْ

******
يا نارُ يا ناري.... قلبي بدا مَبْهورْ.... في كهفهِ المَسحورْ
يا نارُ في داري.... أطفأتُ كُلَّ النورْ.... إذ عِشْتُ كالمخمورْ
يا نفحة التذكارْ.... هَيَّجْتِ ليْ الهاجِسْ
وقد رَسمتِ النارْ.... في حِسِّيَ السَّادسْ



2. موشح (ذكرى) من البسيط مركب المطلع مفرد البيت :

في ذلك السّفح كان الله يحرسنا =و كان يجمعُنا بيتٌ من الطِّينِ
يا حبَّذا طيب عيشٍ ضمَّنا زمنا = بين السهوب مع القوم المساكين ِ

يا حبذا نسمة تسري مع الفجْر
و النُّور نهرٌ على كتف الرُّبا يجري
إذا أنثرُ القمح للأطيار من حِجْري
لما دعتني و لمَّا أنفضِ الوسَنَا = و كلُّها ساربُ نحوي يحييني
سنا رؤى لست ألقى مثلها حسَنا = لأنني أعشق الماضي بتكويني
يا حبذا صحبُنا ترعى الخراف ضحى
و الناي من نومه بعد السّبات صحا
و السَّفح غِرٌّ بأبراد الضُّحى اتشحا
و للسنونو نشيد ودَّع الفَنَنَا = ينوي التَّرحل من حينٍ إلى حينِ
لم أدري هلْ قاصدٌ في دربه اليَمَنَا = أم الجنوحُ لأرض الهندِ و الصِّنِ
كُنَّا إذا بلغتْ أحلامُنا الشَّطَطَا
إلى الهِضاب تسابقنا كسِربِ قَطَا
حتى رسمنا على سطح الرِّمال خُطَا
فإنْ لهثْنا و طول العَدْوِ أتعبَنا = فطِبُّنا جَرْعةٌ من ماءِ تشرينِ
أو نسمةٌ من وِهَاد الغَرْبِ تسكرُنَا = كخمرةٍ خُزِنَتْ من عهدِ قايينِ *

3. موشح ( صورة من الخابور)
لَيالي الأُلْفِ والأُنْسِ
تَباريحَ الدُّنى تُنْسيْ
رُبُوعٌ أبْهَجَتْ نَفْسيْ
وبَدْرٌ في السَّما يُمْسيْ --- أمير الحسن والأُنسٍ


على شَطَّيْكَ يا خابُورْ
بِجَنْبِ الدَّارِ والتَّنُّورْ
إحِنُّ لِمَوْقِعِ النّاعُورْ
وأذْكُرُ عَهْدَهُ المَنْسيْ --- وقدْ وَلَّى مَعَ الأمْسِ


عَلَيكَ البَدرُ لَمّا هَلّْ
بِباهيْ حُسْنِهِ أقْبَلْ
تَبَدَّى مِنْ وراءِ الزَّلْ
سَما مِنْ مَطْلَعِ الشَّمسِ --- فأصْبى مُرْهَفَ الحِسِّ

حَكى في لَمْعِهِ الماسا
وَدُرّاً يَسْحَرُ النّاسا
عَلا في الكَوْنِ نِبْراسا
نأى عَنْ سَطْوَةِ الإِنْسِ ---- وبَثَّ النُّورَ للأُنْسِ


مَضى يَومٌ بهِ الصَّفْصافْ
يَهُزُّ القَدَّ والأعْطافْ
يُدَلِّيها على غَرَّافْ(1)
دَؤُوبٍ ناعِمِ الجِرْسِ --- يَلُمُّ الماءَ بالخَمْسِ(2)


بُيُوتُ الرِّيفِ في الواديْ
غَفَتْ في قَعْرِهِ الهاديْ
سَنا أنْوارِها الباديْ
يُحاكي أنْجُمَ الكُرْسيْ --- بِوَسْطِ الأُفْقِ إذْ تُمْسيْ(3)




____________
* قايين: اسم قابيل في بعض اللغات القديمة ، قلت هكذا فسرها الشاعر بنفسه في ديوانه

(1) الصفصاف : شجر يعيش على ضفاف الخابور – الغراف : آلة تشبه الناعور يديرها بغل تغرف الماء من النهر لري الزرع .
(2)
يلم الماء بالخمس : يغرف الماء عن طريق سطل يشبه كف اليد .
(3)
أنجم الكرسي : نجوم يسميها العامة بنات نعش




وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا