الموضوع: أحلام التفاح
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2021, 09:16 PM
المشاركة 14
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أحلام التفاح
قصة مؤلمة على نهاية غني عاقر بلا أولاد يحفظون أرضه
فوقع ضحية لخادمة جشعة وأخت لها أكثر جشعاً ، ليجرداه من ممتلكاته ويتركانه عرضة للهجرة القسرية ، معاناة جديدة تضاف إلى معاناته ..
يقول العرب : شيبك أيها المرء ناعيك , فما أهون الشيب إزاء فراغ الفم من الأسنان !! حتى أن الشيب يضيف - أحياناً - إلى الرجال جمالاً وأناقة ، أما قلع الأسنان فهما النهاية الحقيقية والانكسار .. لذلك ، رأيته يتعلّل بحلم جديد يذكّره بشبابه ، وأقنع نفسه أنه ما زال فيه قوة يستطيع أن يحتضن امرأة غير زوجته العجوز التي ودعته .. فوقع ضحية ...
رائع أنت أستاذ ياسر
فالسرد قوي واللغة متينة والوصف دقيق والصورة الأدبية عميقة ويظهر هذا بجلاء هنا
( فمه الأدرد إلا من نابين هرب عنهما لحاء الفك و تركهما عاريين يرتعشان ...)
وهنا ( يقربها من أنفه منتشيا بأريجها الآسر فتهيج رغبته في ازدرادها ، لكن فمه يخونه )
أما النهاية فجاءت لتشي بفكرة عظيمة حيث ربطت الشيوخته والضعف بفقدان الأرض
وما أجمل ( وكأنها تقول هذا جزاء من أراد بي سوءاً )
هو عقاب الأرض التي أهملها أهلها بأنانيتهم لتحقيق رغباتهم ..
فلو أنهم بقوْا على ما كانوا عليه لبقيت الأرض بولائها ...
ومهما كانت قسوة ضعف الشيخوخة تبقى أهون بكثير من قسوة فراق الأرض

أشكرك أستاذ ياسر على هذه القصة الجميلة الرائدة في عالم القص
تحية ... ناريمان