عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 03:03 PM
المشاركة 10
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


قالت عائشة - رضي الله عنها - لما قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر عند امرأته حبيبة بنت خارجة بـ ( العوالي ) فجعلوا يقولون :

لم يمت النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هو بعض ما كان يأخذه عند الوحي , فجاء أبو بكر , فكشف عن وجهه , وقبّل بين عينيه , وقال : أنت أكرم

على الله أن يميتك مرتين , قد مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمر في ناحية المسجد يقول : والله ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

ولا يموت حتى يقطع أيدي أناس ٍ من المنافقين كثير , وأرجلهم , فقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه فصعد المنبر فقال : من كان يعبد محمدا ً فإن

محمدا ً قد مات , ومن كان يعبد الله فإن الله حي ٌّ لا يموت , ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ

وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) ) آل عمران
. قال عمر : فكأني لم أقرأها إلا يومئذ ٍ .

توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحى يوم الا ثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول , السنة الحادية عشرة للهجرة , ودُفن في حجرة عائشة .

رضي الله عنها , في المكان الذي توفاه الله فيه , فوقع في حجرتها القمر الأول , وكانت رضي الله عنها قد رأت في نومها كأن ثلاثة أقمار ٍ سقطن

في حجرتها , فقال أبو بكر رضي الله عنه : إن صدقت رؤياك دُفن في بيتك ثلاثة من خير أهل الأرض .

فلما مات النبي ُّ صلى الله عليه وسلم , قال لها أبو بكر : خير أقمارك يا عائشة , ودُفن في بيتها أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما -

وكان عمرها , رضي الله عنها , عشرين سنة .

وفاة عائشة رضي الله عنها :

مرضت عائشة , رضي الله عنها في شهر رمضان سنة 58 للهجرة , واشتد ّ عليها المرض , وتوفيت رضي الله عنها

ليلة الثلاثاء لسبع عشرة من شهر رمضان , وصلّى عليها أبو هريرة , رضي الله عنه , ودُفنت في البقيع حسب وصيّتها

في الليلة نفسها التي ماتت فيها بعد صلاة التراويح والوتر , وقد بلغت من العمر السابعة والستين ( 9 قبل الهجرة - 58 للهجرة ) .


وصدق الله تعالى إذ يقول : ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ (6) ) الأحزاب


المرجع : كتاب أمهات المؤمنين رضي الله عنهن لـ محمود شاكر .