عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 12:57 PM
المشاركة 4
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


شأن الإفك :


كان في غزوة بني المصطلق سنة 6 هـ .

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد سفرا ً أقرع بين نسائه . فأقرع في غزوة بني المصلطق

فخرج سهمي , فخرجت معه بعدما نزل الحجاب , وأنا أُحمل في هودج ٍ , وأُنزل فيه , فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك

وقفل , ودنونا من المدينة , آذن ليلة ً بالرحيل , فقمت حينئذ ٍ , فمشيت حتى جاوزت الجيش . فلما قضيت حاجتي , أقبلت إلى رحلي , فإذا عَقْد لي

من جَذع ظَفَار قد انقطع , فالتمسته , وحبسني التماسه , وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي , فاحتملوا هودجي , فرحلّوه على بعيري

وهم يحسبون أني فيه , وكانت النساء إذ ذاك خِفافا ً لم يُثقلهن اللحم , إنما يأكلن العُلقة من الطعام , فلم يستنكروا خِفة المَحْمِل حين رفعوه

وكنت جارية حديثة السن , فبعثوا الجمل وساروا , فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش , فجئت منازلهم وليس بها داع ٍ ولا مجيب ,

فأممت منزلي الذي كنت فيه , وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي ّ فبينا أنا جالسة غلبتني عيني , فنمت .

وكان صفوان بن المُعطَّل السُّلمي , ثم الذكواني من وراء الجيش , فأدلج , فأصبح عند منزلي , فرأى سواد إنسان نائم ٍ , فأتاني ,

فعرفني حين رآني , وكان يراني قبل الحجاب , فاسترجع , فاستيقظت باسترجاعه حين عرفت . فخمّرت وجهي بجلبابي , والله ما كلمني

كلمة ً , ولا سمعت منه كلمة ً غير استرجاعه , فأناخ راحلته , فوطئ على يديها فركبتها , فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش

بعدما نزلوا موغرين ( شدة الحر ّ ) في نحر الظهيرة , فهلك من هلك في َّ وكان الذي تولى كِبر الإفك عبدالله بن أُبي بن سلول .