عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2013, 02:13 AM
المشاركة 3
آمنة فهد السبيعي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
إنها أُمِها وضعت لها شُرفة لتتأمل السماء وتدعو ربها في صبح ومساء وتبتهل إليه بإجزل الدعاء بأن يرد لها أبنتها فيا للمُفاجاءة الأماني صارت تجري وتجري نحو تلك المرأة وقلبها يقولُ لها إنها أمك اقتربي منها ومازلت الأماني تجري وتجري حتى وصلت بالقرب من الشرفة إلا قلب أمها نبض وتلفت إلا إنها ترى أبنتها الأماني فتجري هي أيضاً نحوها



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وتضمها لصدرها وتبكي كثيراً من الفرح وتسجد لله سجدة شكر وأماني تفعل كما فعلت أمها يالهُ من موقف مؤثر بالفعل حتى الحرس بكوا من هول الموقف وتأخذ الأماني مرة أُخرى وتضمها لصدرها أبنتي أحمد الله الذي ردكِ لي وهذا من فضله ثُم فضل الدعاء المستمر بأن يردك لي آآآآه يا حبيبتي يا لأماني كم تعبتُ لفراقك وتألمت وكم دعوت الله بيقين أن يردكِ لي يا حبيبتي يا لأماني فانبهرت لسكوت أبنتها الأماني وبعدتها قليلاً عن حضنها فإذا بِها تجد الأماني مُغمضة العينين فتبكي أبنتي ما بك فتحت الأماني قائلة أُمي كما وددتُ أن أمت بِتلك اللحظة بحضنك لكي أُفارق الدنيا من دون ألم فِراقك فألم فراقك جدا حزين ومؤلم للغاية بهِ عشتُ الغربة وأقساها وأنا صغيرة
لا تخافي يا لأماني لن نفارق بعضنا للأبد ولنا يُفرقنا إلا الموت وأنتِ تعلمين أن سبب الفراق هو عمك رحمة الله عليه أخذك مني وأنتي صغيرة لأبيكِ ردت الأماني قائلة أُمي عماه كان قصده وأخبرني بعد ما أخذني بيومان وهو أن أعيش ببلد أبي وبكنفه ولم يكن قصده أن يبعدني عنك بل قصده يزورني لك كل شهر وبالفعل أتيت وقتها لك لم أجدك قالوا رحلت
ردت الأم : نعم رحلت لم أكن اعلم بأنه سيُزوركِ لي لِذى تركت القصر ورحلت إلى هنا لكي احرمهم مني كما حرموني منك هذا كان ضني فاعذرني ابنتي أنا لم أطيق العيش بالقصر السابق فكل زوايه تذكرني بكِ وبالذات الحديقة التي أُخذتي مني فيها لذا رحلت يا أبنتي
فأرجوكِ اعذريني لكن لم أنساكِ منذ وقتها بل تعبت عليك وتأثرت كثيرا لفقدك وكل يوم أنضُر إلى الحديقة أترقب لعل وعسى أن أجدكِ وضمت الأماني قائلة : آآآآآآآه يا الأماني كم سهرت الليالي أدعو الله وابتهل إليه بأن يردكِ لي فحمدا وشكرا له حبيبتي الأماني الم تشتاقي للعب معي قالت الأماني بلا يا أمي وسبحان الله لعبا ومرحا والثعلب فرح لفرح الأماني وبعد اللعب



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




جلست الأم تقول لها أنظري صور قصر والدك وتريها الصور



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




[url=http://www.gulfup.com/show/X27rj3zjxsidcg]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/url]




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ومن ثُم قالت يا أمي بعد أذنك كفى فأنا لا يهمني عيش القصور بل يهمني أبٌ وأُم حنون ونِعست ومن بعدها نامت بأحضان أُمِها و في نهاية تلك القصة قررت المرام أن تنتقل لبلد أب الأماني لكي لا تحرمها أخوانها من أبيها من زوجاته التي قبلها وعاشت الأماني وأمها في كنف أخوانِها لأبيها وأعمامِها بسعادة واطمئنان .





[url=http://www.gulfup.com/show/Xql7e98ucstwcc]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/url]




وكبُرت وهي مازلت تعشقُ الطبيعة وجمالها الخلاب ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أُنثروا بينكم عبير الورود لِترتوي واحاتُ الأماني أريجٌ يفوحُ شذاه عِبقاً زكياً كما المسك والعود

وإلى اللِقاء مع واحة جديدة من واحات الأماني .