عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2010, 03:01 AM
المشاركة 17
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مهرجان الشوق




[GASIDA="type=0 bkcolor=#990000 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]أطيرُ إليكَ وبي لهفةٌ=ولي من صريحِ الهوى جانحانْ
أزفُّ إليكَ رحـــــــــالَ المُنى=وفي القلبِ من شوقِهِ مِهْرجانْ
قطعْتُ الطريقَ وأهوالَها=ولكنني ما بلغتُ المكانْ
وخضتُ المحيطَ، فما لاحَ لي=ضياءٌ، أليسَ لهُ شاطئانْ؟
رأيتُ حِصانَ الهوى جامحاً=فأسرجتُ للعقلِ ألفَ حِصان
وسافرتُ نحوك ِ ، كلُّ الرُّؤى=أفاقتْ ، ودروبُ الوفاءِ استبيانْ
وقد يرسمُ المرءُ في ذهنِهِ=خيالاً ، فتُخْلِفُهُ المقلتانْ
أقولُ: لقد صارَ رأيُ الفتى=حصييفاً ، فكيفَ تقولينَ: كانْ ؟
وما كلُّ قولٍ لهُ رنَّةٌ=بشِعْرٍ ، ولا كلَّ أنثى حَصَانْ!
ألائمتي ،والأسى عاصفٌ=بقلبي ، ودمعتي لهُ مجْرَيانْ
تقولينَ: دعْ عندَ هذا الأسى=فكيفَ ، ومالي بذاكَ يدانْ ؟
أصدُّ عن النفس ِ أوهامَها=فكيفَ أصد صروفَ الزمانْ ؟
علامَ تلومينَ مَنْ يشتكـــــي=فراقَ الحبيبِ وفقدَ الحنانْ ؟
علامَ تلومينِ طفلاً لهُ=فؤادٌ ، وليسَ لهُ ساعدانْ ؟
يحبُّ , ولكنَّهُ لا يرى=من الحبِّ إلا الأسى والهوانْ !
ألائمتي ، قد يطولُ المدى=وقد يعشقُ السيفُ كفَّ الجبان
وقد يرتمي في الطريقِ الرَّدى=يلفُّ الخُطا ، ويهزُّ الكيانْ
ولكنَّنا لو سَمَوْنَا على=رغائبنا ، لكسبْنا الرِّهانْ
فإنَّ الظلامَ يلُفُّ الرُّبا=ولكنْ .. يمزَّقُهُ شَمعدانْ !ْ[/GASIDA]