عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2023, 02:49 AM
المشاركة 7
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: أين أحبتي - قصيدة
أديبتنا الكريمة/ ثريا نبوي المحترمة،،
أشكرك على مداخلتك المفيدة ، وأوضح بعض ما يلزم:
يُغَرِّدُ العُصْفُورُ فِيهَا مُطْمَئِنٌّ*
أظنها: مطمئنًّا/ منصوبة على الحالية.
*الحقيقة فأنا لم أقصد النصب وإنما قصدت الرفع
واعتبرت وجود (هو) مضمرة قبل (العصفور)
وبالتالي تصبح الجملة: يُغَرِّدُ العُصْفُورُ فِيهَا مُطْمَئِنٌّ بها صَخِبُ
وأرجو أن يكون رأيي صحيحاً من الناحية النحوية.

حيَّاك اللهُ وبيّاكَ شاعرَنا الأستاذ أحمد صوفي
عندما نريد رفع مفردةٍ نضعها في إطارها النحوي السليم الذي لا يختلف عليه اثنان منهما: أبو الأسودِ الدؤلي نفسُه!
ولكن الكلمة هنا منصوبة على الحالية في هذا الموضع؛ فالعصفور يغردُ مطمئنًا/ وهذا هو حاله الذي وصفه الشاعرُ؛
فلا يملك قارئٌ أو ناقِدٌ تغييرَه.
فما دام العصفورُ مُعرَّفًا؛ فالكلمة حال؛ وإذا أردتها مرفوعة؛ فلا تُعرِّف العصفورَ، وقُلْ:
غردَ عصفورٌ مُطمئنٌ/ فهي صفة مرفوعة .. والقاعدة: الجُمَل بعد النكرات صفات وبعد المعارِفِ أحوال.
كما لا يجوز الالتفاف على إعرابِه بإضمار أي ضمير.. وإن شئتَ تجاهلَ علمِ النحو كله فلك كاملُ الاختيار.

*والبَحرُ فِيهَا هَادِىءٌ لَجِبُ.
هادئٌ/ بالنبر.. وربما كانت الصفتان متضادتين
ولكنه طغيانُ القوافي.
*عزيزتي .. ليس طغيان القوافي أبداً ، فذلك شيء لا أحبذه ولا ألجأ إليه ، وإنما قصدت التضاد تماماً ، وهي حقيقة عن البحر يكون مرة هادئاً وبعد قليل يموج ، وخصوصاً في فصل الخريف.

قُلتَ أعزَّكَ اللهُ:
يكونُ مرةً هادئًا وبعد قليلٍ يموج/ إذن هناك فاصلٌ زمنيٌّ بين الحالين في قولك (وبعد قليلٍ)؛
هذا الفاصلُ الزمني يجب ترجمتُه شعرًا بكلماتٍ تفصل بين: هادئ ولجب
ذلك أننا لا نستطيعُ قول: فلانٌ سعيدٌ حزين... أو مُسرِعٌ بطيء ... أو موافقٌ رافض
كان بإمكانكَ أن تختار الكلمة الثانية (لجبُ) فقط، وتبني السطر بحيث تنتهي بها؛ دون التطرق إلى (هادئ)
على سبيل المثال: نُتَرجِم حبنا للبحر حتى وهو صاخب/ فنحن نحبه في كل أحواله لأنه (بحرُها أو بحرُنا)
وحين نعبر عن (حتى و وهو صاخب أو في صخبِه)؛
فإن هذا ينطوي ضمنيا على الحالة المضادة وهي الهدوء وإن لم نذكُرها

وفي هذا السطر:
حُزْنَاً عَلَى الخِلَّانِ راحُوا ومَا عَلِمُوا بِأَنَّ القَلْبَ مَأْسُورٌ بِهِمْ (دَئِبُ)
لم أجد ما بين القوسين من مشتقات دأبَ.. وإنما هي (دؤوب)

على هامش القوافي:
في الشعر الحُر والتفعيلي: لا أهمية للقوافي كثيرًا؛ بل إنها تُعَدُّ عيبًا من عيوب قصيدة النثر؛
لو أصرَّ الشاعرُ على تتبُّعِها... ولا أقصِدُ اتهامَكَ بشيءٍ معاذ الله؛
إنما هي بعضُ العساليجِ من قراءاتٍ نقديةٍ قديمةٍ؛ أطلِعُكم عليها للفائدة.

--------------------------------------------------
*أما عن نقل (القصيدة) إلى منبر التفعيلة ، فلا بأس في ذلك فنحن في بيت واحد هو بيت منابر الخير، المهم أن يكون لقاؤنا دوماً على خير.

أحييك جاداً على اهتمامك ومتابعتك..
تقبلي من أخيك التحية ..



هامشٌ آخر على ضفاف الوزن:
جرَّبتُ تقطيع السطر:
حتى وإن عادت لنا مقاهينا فأين زوّارها وهم في البُعدِ قد سَرَبوا
فوجدت تفعيلاتِه:
مُستفعلن مستفعلن مفاعيلن مُتَفعِلُن فاعِلُن مفاعيلُن مُفاعَلَتُن
وهو ما لا يمثلُ بحرًا بعينِه، لكتابة العمودي،
ولو اختصرتَ الكلمات والتزمتَ بالوزن؛ فأنت أقرب إلى البحر السريع
بحرٌ سريعٌ ما له ساحِل//مستفعلن مستفعلن فاعِل
وهذا إذا أردت الشكل العمودي
مثال:
حتى وإنْ عادت مقاهينا//زُوَّارُها في البُعدِ قد سَرَبوا
مستفعلن مستفعلن فَعْلُنْ// مستفعلن مستفعلن فَعِلُنْ
وأُحييكَ على التَّنَاصِّ مع سورة الكهف بالفعلِ (سَرَبوا)

وفي التفعيلي: يجب توحيد التفعيلة حتى لا نهدمِ الجَرْسَ الموسيقيَّ بتغييرها أو بتنويعِها
وإن جاء بالتنويع الحَذِرِ بعض الشعراء؛ لتفعيلتين متلازمتين مثل: مستفعلن فاعلن/ البسيط
كفانا الله وإياكم شرورَ هذه المُغامرات غيرِ المحسوبة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حياك اللهُ أخًا كريمًا وأديبًا معطاءً وأدام عليك نعمة التواضع والحوار الهادئ
وحتى لو اخترتَ مُقاطعةَ علمِ النحو ومؤلفِه ومدارسِه؛ فكما تشاء، وعلى الخير نلتقي دومًا
هي قصائدك والأمرُ إليك

مدونتي على الجوجل
http://thorayanabawi266.blogspot.com/