عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2020, 10:14 AM
المشاركة 17
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: شعورك بعد قراءة رواية أو كتاب ؟
بالنسبة لي كل أنواع الكتب أقرأها
سواء كتب علمية ،أدبية فلسفية ، دينية
وأيضا أقرأ روايات منذ يومين انتهيت من رواية باسم( متحف الأرواح)
في هذه الرواية اكتشفت مرضا يُسمى هايبرثميسيا
( Hyperthymesia )
حيث أنه نادر للغاية ، وهناك تقريباً حوالي 20 شخصاً مصابين به
هذا المرض يجعل الإنسان يتذكر كل شيء حرفيّاً
كل لحظات يومه ، بل كل لحظات حياته
تأثرت قليلاً حيث أنني أشتكي من عكس هذه الحالة
وأنني إجد نسياني الجزئي هذا سيئاً، ولكن هو الذي يجعلني أمضي
ففي وسط الذكريات أنا بالواقع أجد في النسيان ملاذي وملجئي
محظوظة أنا لأنني لست من أولئك العشرين
فما أقسى عذاب الذاكرة إن كانت ملازمة لك في كل حين!
من جانب آخر في إحدى رحلاتي وكانت الصين ،بعد العشاء خرجنا لنتمشى في الشوارع
في طريقنا وجدنا رجلاً كبيراً في السن جالساً على مقعد صغير مادّاً أمامه على طاولة صغيرة مجموعة من الكتب غير المعروفة، فلطالما وجدتُ في الأمور غير المعروفة خلوة أدبية خاصة تبني ملجأ أقل ما يُقال عنه أنه قصر، وليس مجرد مخيّم، توقفنا هناك ،فقمت باختيار كتاب صغير أو كتيّب بعنوان
( The Way To Happiness ) أي ( الطريق إلى السعادة)
سألت الرجل عن سعره،فأجابني بأنه ليس للبيع ، إنما علينا أن أجيب على سؤال يطرحه وحسب الإجابة يمنحنا الكتاب أو يحتفظ به، فوجه لي السؤال التالي: أتؤمنين أن الإنسان يمكن أن يبقى سعيداً لمدة طويلة قد تبلغ سنوات حتى أثناء مصائب الحياة ومصاعبها؟
إجبته : طبعا لا، فنحن في النهاية بشر،لابد لنا أن نحزن ومن غير الواقعي أن يكون الإنسان دائماً سعيدا ، ثم وجه سؤاله لأبي، وأنت ما رأيك؟
وضع أبي ذراعه على كتفي وشدّني إليه بقوة ناظراً إليَّ ومن دون أي تردد إجاب: بالطبع أؤمن بذلك،، الحزن لايتعارض مع السعادة كما يظن كثيرون، يمكنك أن تبقى سعيدا رغم الحزن وأثنائه ،، يمكن للسعادة أن تكون ثابتة وبجانبك تستقبل الحزن كزائر مؤقت ، فيغادر وتبقى
وإن شاء الله ستبقى ونبقى
مد الرجل يده وناول أبي الكتاب وقال: ( كل ما أردته وما أبحث عنه هو بعض الإيجابية في هذا العالم).
على ما يبدو، هو يمنح الكتب لمن يقدم أجوبه وحلولا إيجابية لأسئلته
وبالطبع قام أبي بإهدائي ذلك الكتاب نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة