عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2013, 04:44 AM
المشاركة 3
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
و فى أثناء طريق العودة و من خلال تعاقب الأيام السبعة ، نشأت العناصر المختلفة ، ثم نشأت الحياة ، و نشأت الأديان ، و نشأت العلوم ، و نشأت الفنون ، و ذلك فى الاماد السحيقة ، من الأزمنة السحيقة .. و نحن ، فى هذا المجال الضيق ، لا يسعنا الا ان نقفز قفزة كبيرة ، نصل بها إلى نهايات البدايات ، حيث الأديان و العلوم التى نألفها اليوم ، و حيث الفنون فى المستوى الذى نعرفه عن الكلمة المنظومة ، و الكلمة المنثورة ، و حيث النحت ، و الرسم ، و التصوير ، و الغناء ، و الرقص ، و الموسيقى ، و التمثيل ، و بقية ضروب الفنون .. و اعرق الفنون و أعظمها ، و اشرفها ، على إطلاقها ، الموسيقى .. و إنما يجئ شرفها من أمرين : احدهما ارتباطها بالأصوات ، و الصوت لازمة لا تنفك عن الحركة ، و الحركة هى اصل الوجود الحادث ، على إطلاقه .. و ثانيهما أنها تدرك بحاسة السمع ، و حاسة السمع اشرف الحواس السبع ، ما عدا ( القلب و العقل ) فهى تلى القلب ، و العقل ، و تجئ بعدها حاسة البصر ، ثم الشم ، و الذوق ، ثم حاسة اللمس ( الحس ) .. و يجئ شرف حاسة السمع على حاسة البصر ، و بقية الحواس الأخرى ، من سعة ما تؤدى للعقل من معلومات ، و إلى القلب من أحاسيس .. هذا ما من اجله قدم السمع على البصر فى سائر آيات القران ، و أعطى منزلة الشرف فيها ... يتواصل