عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2013, 04:25 AM
المشاركة 2
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
و فى اسفل سافلين ، و هو مركز الأرض السابعة ، كان ادم فى أدنى درجات التجسيد - ذرة غاز الهيدروجين .. ثم انه استأنف سيره فى طريق الرجعى فنزل المنازل المختلفة .. و حين دخل مرتبة المادة العضوية ، و ظهر فى حيوان الخلية الواحدة ، بدأت الحواس بحاسة اللمس "الحس" .. و اطرد ترقيه حتى دخل مرتبة الحيوان السوى ، المكتمل .. و هذا معنى قوله تبارك و تعالى ( فإذا سويته ) .. ثم اطرد ترقيه ، و دخل مرتبة البشرية ، و صار له عقل .. فذلك معنى قوله تعالى ( و نفخت فيه من روحى ) .. ثم انه نزل منزلة التكليف ، حين صار له عقل ، و حين اصبح له فى ملكوت الله ذكر ، بعد ان لم يكن .. فذلك معنى قوله تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ..) هذه هى الموسيقى فى حقيقتها العليا .. هذا اللحن المنسجم ، المنسق ، المهذب الحواشي ، المنطلق فى طريقى الصدور و الورود .. الصدور من موطنه الأول إلى موطن البعد و الاغتراب .. و الورود من هذا البعد آبيا إلى موطنه الأول من جديد بعد طول هذا الاغتراب ، و طول هذا البعد .. هذا اللحن ، هذه الحركة المحتشدة - هو الموسيقى فى حقيقتها العلية ، و طريق الاوبة ، من اسفل سافلين ، إلى الموطن الأول ، فى أحسن تقويم ، طريق مرسوم عبر الأرضين السبع ، و السموات السبع ، فى تعاقب الأيام السبعة ، فى مراقى النفوس السبع ، و الحواس السبع ، و الصفات السبع ، إلى مرتبة الإنسان الكامل ذات المقامات السبعة . يتواصل