عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 09:38 PM
المشاركة 77
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 146



أيتها الروح البائسة، يا مركز تربتي الآثمة


أيتها المخدوعة بهذي القوى المضطرمة التي تتلبسك


لماذا يصيبك الهزال داخلها، وتعانين الجفاف


وتنمقين حوائطك الخارجية بهذا المرح الباهظ


....


فرصة الحياة بالغة القصر


فلماذا كل هذا الثمن البالغ الكبر


تنفقينه على هذا المنزل الغارب


هل سيقوم الدود، وارث هذي القوى الوافرة


بالتهام هذي الوديعة التي تحملينها في جنبيك


أهذه نهاية جسدك؟


....


عيشي إذن أيتها الروح على فقدان خادمك


ودعي ذلك التلاشي يزيد ما تختزنين


اكسبي العهود الخالدة


بالتخلي عن الساعات الزائلة


كوني مُشْبَعَةً في داخلك


ولا تضيفي للمظهر الخارجي مزيداً من الغنى


....


بذلك سوف تتغذين على الموت


الذي يتغذى على حياة الناس


لو أن الموت ذات يوم مات


فلن يكون هناك موت مرة أخرى




ترجمة: بدر توفيق




CXLVI



Poor soul, the centre of my sinful earth


( ??? ) these rebel powers that thee array


Why dost thou pine within and suffer dearth


Painting thy outward walls so costly gay


Why so large cost, having so short a lease


Dost thou upon thy fading mansion spend


Shall worms, inheritors of this excess


Eat up thy charge? Is this thy body's end


Then soul, live thou upon thy servant's loss


And let that pine to aggravate thy store


Buy terms divine in selling hours of dross


Within be fed, without be rich no more


So shall thou feed on Death


that feeds on men


And Death once dead


there's no more dying then





سونيت 147



حبي يشبه الحُمى التي تشتاق دائماً


لذلك الذي يغذي المرض لفترة أطول


طاعماً من ذلك الذي يحفظ المرض


الرغبة المريضة التي لا تثق في قدرتها على تحقيق النشوة


....


عقلي، الطبيب الذي يباشر حبي


غاضب لأن توصياته لم تكن موضع الالتزام


لقد تركني ومضى، وها أنا الآن في يأسي أحاول أن أثبت


أن الرغبة التي ترفض علاج العقل تؤدي إلى الموت


....


لقد تخطيتُ فرصة الشفاء


وأصبح العقل الآن بعيداً عن الحرص


أكاد أجن بهذا القلق الذي يتزايد دائماً


صرت كالرجال المجانين في أفكاري وفي أحاديثي


أعبر عن الحقيقة عشوائياً وبطريقة عبثيه


....


لأنني أقسمت أنك رائعة


واعتقدت أنك ساطعة


بينما أنت سوداء كالجحيم


مظلمة كالليل




ترجمة: بدر توفيق




CXLVII



My love is as a fever longing still


For that which longer nurseth the disease


Feeding on that which doth preserve the ill


The uncertain sickly appetite to please


My reason, the physician to my love


Angry that his prescriptions are not kept


Hath left me, and I desperate now approve


Desire is death, which physic did except


Past cure I am, now Reason is past care


And frantic-mad with evermore unrest


My thoughts and my discourse as madmen's are


At random from the truth vainly expressed


For I have sworn thee fair


and thought thee bright


Who art as black as hell


as dark as night

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)