الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 09:35 PM
المشاركة
76
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 144
لديّ حبيبان أحدهما للتفاؤل والآخر لليأس
كأنهما شبحان يواصلان حثي على العمل
ملاك طيب في صورة إنسان جميل الطلعة
وشبح سيء على هيئة امرأة بغيضة اللون
....
تقوم الروح الأنثوية الشرير
لكي تشدني سريعاً إلى الجحيم
فتغري ملاكي الطيب وتجذبه بعيداً عني
لتفسده وتحوله إلى روح شريرة
مغوية نقاءه بحرارة شهوتها الكريهة
....
هل من الممكن أن يتحول ملاكي إلى شيطان
ما دمت أشك في الأمر، لا أستطيع أن أجزم بذلك
وطالما أنهما معا بعيدان عني، وكلاهما صديق للآخر
فإنني أتصور الملاك الطيب في جحيم الروح الثانية
....
لكن هذا هو ما لن أعرفه أبداً، ولهذا سأبقى في الشك
حتى يلفظ ملاكي الشرير ملاكي الطيب ويطرده بعيدا
ً
ترجمة: بدر توفيق
CXLIV
Two loves I have of comfort and despair
Which like two spirits do suggest me still
The better angel is a man right fair
The worser spirit a woman coloured ill
To win me soon to hell, my female evil
Tempteth my better angel from my side
And would corrupt my saint to be a devil
Wooing his purity with her foul pride
And whether that my angel be turned fiend
Suspect I may, yet not directly tell
But being both from me, both to each friend
I guess one angel in another's hell
Yet this shall I ne'er know, but live in doubt
Till my bad angel fire my good one out
سونيت 145
تلك الشفاه التي صنعتها يد الحب
أطلقت الصوت الذي قال "إني أكره
"
لي أنا الذي أضنيت نفسي من أجلها
لكنها حينما رأت حالتي الأليمة
....
دَبت الرحمة فوراً في قلبها
لائمة ذلك اللسان الذي بالرقة دائماً
كان يُستخدم في النطق بالقرار الكريم
وعَلَّمَتْ شفاهها التحية والترحيب من جديد
....
غَيَّرَتْ "إني أكره" بالكلمات التي أضافتها في النهاية
فجاءت بعدها مثل النهار البديع
الذي يعقب الليل، الذي أراه كالشيطان
يطاح به بعيداً من السماء إلى الجحيم
....
لقد نَفَتْ الكراهية عن كلمة "إني أكره" وألقت بها بعيداً
وأنقَذَتْ حياتي حينما استدركت قائلة "ليس أنت
".
ترجمة: بدر توفيق
CXLV
Those lips that Love's own hand did make
Breathed forth the sound that said - I hate
To me that languished for her sake
But when she saw my woeful state
Straight in her heart did mercy come
Chiding that tongue that ever sweet
Was used in giving gentle doom
And taught it thus anew to greet
'I hate' she altered with an end
That followed it as gentle day
Doth follow night, who like a fiend
From heaven to hell is flown away
'I hate', from hate away she threw
And saved my life, saying - not you
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس