عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 09:35 PM
المشاركة 76
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 144



لديّ حبيبان أحدهما للتفاؤل والآخر لليأس


كأنهما شبحان يواصلان حثي على العمل


ملاك طيب في صورة إنسان جميل الطلعة


وشبح سيء على هيئة امرأة بغيضة اللون


....


تقوم الروح الأنثوية الشرير


لكي تشدني سريعاً إلى الجحيم


فتغري ملاكي الطيب وتجذبه بعيداً عني


لتفسده وتحوله إلى روح شريرة


مغوية نقاءه بحرارة شهوتها الكريهة


....


هل من الممكن أن يتحول ملاكي إلى شيطان


ما دمت أشك في الأمر، لا أستطيع أن أجزم بذلك


وطالما أنهما معا بعيدان عني، وكلاهما صديق للآخر


فإنني أتصور الملاك الطيب في جحيم الروح الثانية


....


لكن هذا هو ما لن أعرفه أبداً، ولهذا سأبقى في الشك


حتى يلفظ ملاكي الشرير ملاكي الطيب ويطرده بعيداً




ترجمة: بدر توفيق




CXLIV



Two loves I have of comfort and despair


Which like two spirits do suggest me still


The better angel is a man right fair


The worser spirit a woman coloured ill


To win me soon to hell, my female evil


Tempteth my better angel from my side


And would corrupt my saint to be a devil


Wooing his purity with her foul pride


And whether that my angel be turned fiend


Suspect I may, yet not directly tell


But being both from me, both to each friend


I guess one angel in another's hell


Yet this shall I ne'er know, but live in doubt


Till my bad angel fire my good one out





سونيت 145



تلك الشفاه التي صنعتها يد الحب


أطلقت الصوت الذي قال "إني أكره"


لي أنا الذي أضنيت نفسي من أجلها


لكنها حينما رأت حالتي الأليمة


....


دَبت الرحمة فوراً في قلبها


لائمة ذلك اللسان الذي بالرقة دائماً


كان يُستخدم في النطق بالقرار الكريم


وعَلَّمَتْ شفاهها التحية والترحيب من جديد


....


غَيَّرَتْ "إني أكره" بالكلمات التي أضافتها في النهاية


فجاءت بعدها مثل النهار البديع


الذي يعقب الليل، الذي أراه كالشيطان


يطاح به بعيداً من السماء إلى الجحيم


....


لقد نَفَتْ الكراهية عن كلمة "إني أكره" وألقت بها بعيداً


وأنقَذَتْ حياتي حينما استدركت قائلة "ليس أنت".




ترجمة: بدر توفيق




CXLV



Those lips that Love's own hand did make


Breathed forth the sound that said - I hate


To me that languished for her sake


But when she saw my woeful state


Straight in her heart did mercy come


Chiding that tongue that ever sweet


Was used in giving gentle doom


And taught it thus anew to greet


'I hate' she altered with an end


That followed it as gentle day


Doth follow night, who like a fiend


From heaven to hell is flown away


'I hate', from hate away she threw


And saved my life, saying - not you

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)