عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-2022, 05:15 PM
المشاركة 34
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الباب الثاني


في التنزيل والتمثيل


الفصل الأوّل


(في طبقاتِ النَّاسِ وذِكْرِ سَائِرِ الحَيوَانَاتِ وأَحْوالِها وما يتّصِلُ بِها)


(عن الأئِمةِ)


الأسْباطُ في وُلْدِ إسحاقَ في منزلةِ القَبائلِ في وُلْدِ إسماعيلَ عليهِما السلامُ

أرْدَاف الملوكِ في الجاهليةِ بمنزلةِ الوزراءِ في الإِسلامِ ، والرّدَافَةُ كالوزارةِ ، قال
لبيد: (من الكامل):

وَشَهِدْتُ أنْجِيةَ الأُفاقةِ عَاليًا
كَعْبي ، وأَرْدَافُ المُلُوكِ شُهودُ

الأقْيالُ لِحِمْيرَ كالبَطَاريقِ للرُّومِ

المُرَاهِقُ مِنَ الغِلْمانِ بمَنْزِلَةِ المُعْصِرِ مِنَ الجَوَارِي

الكاعِبُ مِنْهُنَّ بِمَنْزِلَةِ الحَزَوَّرِ مِنْهُمْ

الكَهْلُ مِنَ الرِّجالِ بمنزلةِ النَّصَفِ مِنَ النَساءِ

القَارِحُ مِنَ الخَيْلِ بِمَنزِلةِ البازِلِ مِنَ الإبلِ

الطِّرْفُ مِنَ الخَيْل بمَنْزِلَةِ الكَرِيمِ مِنَ الرِّجالِ

البَذَجُ مِنْ* أَوْلادِ الضَّأْنِ مِثْلُ العَتُودِ مِنْ أَوْلادِ المَعزِ

الشّادِنُ مِنَ الظِبّاءِ كالنَّاهِضِ مِنَ الفِرَاخِ

العَجِيرُ مِنَ الخَيْلِ كالسَّرِيسِ مِنَ الإبِلِ والعِنِّينِ مِنَ الرِّجالِ

رُبُوضُ الغَنَمِ مِثْلُ بُرُوكِ الإِبِلِ وجُثُوم الطَّيرِ وجُلُوسِ الإنْسانِ

خِلْفُ النَّاقَةِ بِمَنْزِلَةِ ضَرْعِ البَقَرَةِ وثَدْيِ المَرْأَةِ

البَرَاثِنُ مِنَ الكَلْبِ بِمَنْزِلَةِ الأصابِع مِنَ الإنْسانِ

الكَرِشُ مِنَ الدَّابةِ كالمَعِدَةِ مِنَ الإنسانِ والحوْصَلَةِ مِنَ الطّائِر

المهْرُ منَ الخَيْلِ بمَنْزِلةِ الفَصِيلِ مِنَ الإبِلِ ، والجَحْشِ مِنَ الحميرِ
والعِجْلِ مِنَ البَقَرِ

الحافِرُ للدَّابةِ كالفِرْسِنِ للبَعِيرِ

المَنْسِمُ للبعيرِ بِمنزلةِ الظُفْرِ للإنسانِ والسُّنْبُكِ لِلدَّابةِ والمِخْلَبِ للطَّيرِ

الخُنَان في الدَّوابِ كالزُّكام في النّاسِ

اللُّغَامُ للبعيرِ كاللُّعابِ للإنسانِ

المُخاطُ مِنَ الأنْفِ كاللُّعابِ من الفَم

النَّثِيرُ للدوابِّ كالعُطاسِ لِلنّاسِ

النَّاقَةُ اللّقُوحُ بمنزلةِ الشّاةِ اللَّبُونِ والمرأَةِ المرضِعةِ

الوَدْجُ للدَّابةِ كالْفَصْدِ للإنسان

خِلَاءُ البعيرِ مثلُ حِرانِ الفَرَسِ

نُفُوقُ الدابّةِ مثْلُ** مَوْتِ الإنسانِ

الزَّهْلَقَةُ للحمارِ بِمنْزِلَةِ الهَمْلَجةِ لِلفَرَسِ

سَنَقُ الدابّةِ بمنزلةِ إتخامِ الإنسانِ ، وهوَ في شِعْرِ الأعْشى***

الغُدّةُ للبعيرِ كالطّاعونِ للاِنسانِ

الحاقِنُ للبولِ كالحاقبِ للغائطِ

الحَصْرُ مِنَ الغائِطِ كالأسْرِ مِنَ البولِ

الهَمَجُ فيما يطيرُ، كالحشراتِ فيما يَمْشِي

الصِّيقُ من الدابَةِ كالفَسْوِ مِنَ الإِنسانِ

النَّاتِجُ للإِبِلِ بمنزلة القابِلَةِ للنساءِ إذا وَلَدْنَ

صَبّارَة الشتاءِ بمنزلَةِ حَمّارَةِ القَيْظِ.

*وفي نسخة البذج بالدال والجيم المعجمتين بدل الدال والحاء المهملتين.
**وفي نسخة بمنزلة، بدل (مثل).
***والبيت الذي يتضمن الشاهد هو:
ويأمر لليحموم في كل ليلة
يتبن وتعليق ، فقد كاد يسنق