عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2013, 03:51 PM
المشاركة 47
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تعود ليلى للدفاع عن نفسها او عن موقفها قائلة:
- "ان كلبا هو الذي فعل ذلك"، وهو تحضير ذهني دفاعي لما يستجد في المستقبل من اسئلة،
- تخرج الأم من البيت، وتبقى ليلى تفكر في مشكلة الكنزة ا لصوفية، وهنا لا بد من اتخاذ خطوة للخروج من هذا المأزق، فلا يمكن ان تفكر بالكنزة طول العمر. تقرر الرحيل من البيت وتجد المبرر لذلك، فكما "رحلت خادمة عائلة نعمان لأنها لم تكن سعيدة معهم فهي ايضا ليست سعيدة مع عائلة حسان وعائلتها؟ تترك رسالة تعلم أهلها بالرحيل، فهي بحاجة نفسية لاعلام أهلها بمكان وجودها، وهنا مرة اخرى ايحاء بضرورة ان يترك الطفل خبرا عند خروجه من ا لبيت، فهي تريد من الجميع ا ن يشعر بالاسف وا لندم والحزن على رحيلها، وهذا تصوير لحالة الطفل في طلب العطف، تركت ملاحظة لامها "انا راحلة وانظري في سلة المهملات" فهي راحلة لأنها غاضبة، وفي نفس الوقت تريد من أمها أن ترى الكنزة، لكي ترى ما فعلت، تشرب الشوكولاتة الساخنة قبل خروجها من البيت، وهذا فيه تسهيل للطفل لكي لا يبقى مصرا على موقفه.
- ترحل إلى بيت الجيران، ولم تعطها الجارة فرصة للمكوث عندها، فخلقت لها مسكنا في سدة مستودعها الخاص.
- يتوفر في بيت ليلى الجديد كل شيء، ستائر، خزانة الادراج الصيغرة، والسرير، وسرير اللعبة والفراش والسجادة.
- تبدأ بترتيب ا لبيت وتساعدها ا لجارة في ذلك، ولكن القرا ر يعود لليلى، وهذا الموقف فيه دلالة على أنها وجدت مكانا تستطيع فيه أن تأخذ قراراها، ولكن هل هذا يكفي؟؟
- وجدت لعبة وطقم صحون وفناجين أيضا، وها هي تختار الملابس للعبتها لارا، وتختار الثوب الأبيض لكي تلبسه لارا في يوم العطلة الأسبوعي فقط.
- اذن فهي مقتنعة ضمنيا بأن هناك ثوبا يلبس في يوم العطلة، برغم أنها كانت تطالب بفستانها الازرق كي تلبسه كيفما تشاء.
- تكتشف أن العمل في ا لبيت ليس صعبا بل ممتعا، وبهذا حافز لتشجيع الاطفال على أعمال البيت، تغني ليلى أغنيتها، وتنطبق كلمات الأغنية على حالتها، فهي وحيدة، ولكن ليس لها قط كما في الأغنية.
- لم يترك المجال في القصة للطفلة كي تعبر عن وحدتها بالخوف او الرعب، حيث لم تمض هنيهة بعد مسحها للغبار حتى سمعت وقع أقدام أيمن ونجوى، وأول سؤال تسأله ليلى لهما هل كانت والدتها تبكي عليها؟؟ فتجيبها أختها بالنفي، وهنا تريد ليلى أن تجس نبض أمها، لكن أمها تقول لها مقتربة، انها تبكي على فراقها، فتسرليلى لذلك.
- ترفض العودة مع والدتها إلى البيت، يأتي والدها ويبدي لها حزنه لأنه لن يستطيع أن يقول لها تصبيحين على خير في ا لبيت، يتركها والدها واخوتها " تبقى وحيدة والناس نيام "، يحل الظلام وها هي تقول " لا أحب ان يبقى المكان هادئا إلى هذا الحد " تجهش بالبكاء، ويسعفها صوت خطوات والدها مغنيا أغنيتها بدءا من ضوء البيت الاصفر دون ذكر الظلام والوحدة والناس نيام، فلم يعد هذا موجودا، تذهب إلى ا لبيت، تساعدها أمها لكي تعتذر عن قص الكنزة، وهنا يعطي هذا التصرف حافزا قويا للاطفال لكي يعتذروا عن أخطائهم، فها هي أمها تعتذر ايضا.
- نعم، لقد تعلمت ان تقول آسفة على خطأ ا رتكبته، وها هي تحظى بتصبحين على خير،
- تعود للغناء ثانية فتكتشف ان كلمات الأغنية لم تعد تعنيها فهي ليست وحيدة، بل بين أهلها.