عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 11:29 PM
المشاركة 19
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




القافية



القافية تضاجع كل الكلمات


الحرية، تناديني حتى المنية


قوادة حورية


ذات حنجرة برصاء


من دخان مراهقتي عذراء


حريتي ابتسمت لي


هوة نتأملها


من داخل هوتنا


الحرية أجنحة


ريح بين الأوراق، تعتلقها


زهرة بسيطة، والحلم


الذي نحن فيه حلمنا


هو أن نقضم البرتقالة المحرمة


أن نفتح الباب القديم الملعون


ونطلق سراح المسجون:


أصبح هذا الحجر خبزاً


وهذه الأوراق البيض "نورس"


أوراق الشجر طيور


وأصابعك طيور: الكل يطير



ترجمة: د. محمود السيد علي


- - - -




عاقبة التعميد



حسّان الشاب


من أجل أن يتزوج مسيحيّةً


عمّدوه


كما لو أنه من الفايكونغ


القديس سمّاه (أرك)


الآن لديه اسمان


وزوجةٌ واحدة



ترجمة: عبد الكريم كاصد



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)