عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 12:02 AM
المشاركة 17
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



لا السماء ولا الأرض



وراء السماء


وراء النور وخنجره


وراء جدار الملح


وراء طرقات تؤوب إلى طرقات


....


وراء جلدي من زجاج مدجج


وراء أظافري وأسناني


الساقطة في بئر المرآة


....


وراء الباب الذي يغلق


وراء الجسد الذي يفتح


....


وراء حب دامي


نقاء يدمر


مخالب من حرير، شفاه من رماد


....


وراء أرض أو سماء


جالسون إلى الموائد


يرشفون دم الفقراء


مائدة المال


مائدة المجد والعدالة


مائدة السلطة، مائدة الإله


العائلة المقدسة في مذودها


نبع الحياة


مرآة مهشمة فيها "نرجس"


يشرب نفسه، لا ارتواء


وراء، أرض أو سماء


ملاء الزوجية


يغطي أجساداً مقترنة


أحجاراً بين رماد


عندما يلمسها النور


كل في سجن من كلمات


والكل مشغول، يبنون


معا برج بابل


تتثاءت السماء


يعض الجحيم ذيله


والبعث


ويوم الحياة الأبدي


يوم بلا شفق


آمنت بكل ذلك


واليوم أنام على ضفاف النحيب


فالنحيب لي اليوم وساد



ترجمة: د. محمود السيد علي





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)