عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2020, 09:36 PM
المشاركة 1038
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْسَرُ مِنْ قَاتِلِ عُقْبَةَ ....

قال أبو عمرو القعيني : هو عُقْبة بن سلم من بني
هُنَاءة من أهل اليمن ، صاحب دار عُقْبة بالبصرة ،
وكان أبو جعفر وَجَّهه إلى البحرين ، وأهل البحرين
ربيعة ، فقتل ربيعةَ قتلاً فاحشاً ، قال : فانْضَمَّ إليه
رجل من عبد القيس ، فلم يزل معه سنين ، وعزل
عُقْبة فرجَعَ إلى بغداد ، ورحل العَبْدِيّ معه ، فكان
عقبة واقفاً على باب المهدي بعد موت أبي جعفر ،
فشدَّ عليه العبدِيُّ بسكين فوجأه في بطنه فمات عقبة،
وأُخِذَ العبديُّ فأُدخل على المهدي ، فقال : ما حملك
على ما فعلت ؟ فقال : إنه قَتَلَ قومي ، وقد ظَفِرْتُ
به غير مرة ، إلا أني أَحْبَبْتُ أن يكون أمره ظاهراً
حتى يعلم الناس أنّي أدْركْتُ ثأري منه ، فقال المهدي:
إن مثلك لأهل أن يستَبْقَى ، ولكن أكره أن يجترئ
الناس على القُوَّادِ ، فأمر به فضُرِبَتْ عنقه ، ويقال :
إن الوَجْأَةَ وقعت في شرجة منطقة عقبة ، قال : فجعل
المهديُّ يسائل العبدي ، والعبدي يبكي ، إلى أن دَخَل
داخلٌ فقال : يا أمير المؤمنين مات عقبة ، فضحك
العبديّ ، فقال له المهديّ : مِمَّ كنت تبكي ؟ قال : من
خوف أن يعيش ، فلما مات أيقنتُ أَنّي أدركت ثأري .