عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2014, 01:12 PM
المشاركة 30
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
الحقيقة


بسام يحكى
قابلت شادن اليوم بعد ان تسلقت الاسوار خلسة من الحراس

من هى هذه الفتاة التى قابلت هل هى ناتالى ..كأننى ارى خورى البغيض يظلل روحها ..لقد تعافيت بمعجزة بفضل رعاية فدوى بعد ان نزفت الكثير من الدماء ... هل تم ايقاعنا جميعا فى لعبة فتاة حمقاء ..لعبت تمثيلة سخيفة من اجل التسلية...عصفت الحيرة بى فما رايته بعينى هو صورة اخرى لخورى ..صورة جديرة بحفيدة طاغية مثله ..كان نادر هناك لماذا عجزت عن ضرب الوغد الذى اذى فدوى وخديجة من اجل سيده ..االجمتنى الفتاة التى رايتها وبكيت فى اعماقى وشعرت بسخافة موقفى
هل كنت وهماً يا شادن ...كنت اذرع الشقة البيروتيه الصغيرة واياد يجلس امامى وانا احكى له فغمم فى شرود
يبدو انها مريضة لنتحل كل هذا
شردت فى كلامه مريضة ....رن الجرس فدخلت فدوى... مريحا ان ارى وجه فدوى الحبيب وهى تدلف بالطعام لقد اسكنتها االشقة المقابلة بعد تركها قصر غسان
لاحظت شرودى فرويت لها....عقدت بين حاجبيها
كلا ان الفتاة تحاول حمياتك
وقفت باعتداد تذكر امسيتنا الاخيرة بسام اعطتك اسم وعنوان ابيها
هتف اياد مخالفاً فدوى
هى تكذب ولن يضيرها ان تعطى اسماء وهمية لكنى النظرة فى عينى وعين فدوى حينما اخرسته وهو يهتف
هيا هيا اذهب يا بسام خلف الاوهام
وقد كان فما هى الا يومين وكنت ادب دبيا فى شوارع القاهرة
وجدت العنوان واالشقة المغلقة وقد تطوع احد الجيران ليخبرنى ان السيدة العجوز قد توفت بعد سجن ابنها واختفاء الحفيدة فى ظروف غامضة...علمت ان ابيها تورطت فى شيك بدون رصيد
كنت جد مجهد جد فرح ان شادن حقيقة لا كذب ولم يمنعنى اجهادى ان ازوره فى سجنه
سميح محمود كان لايزيد عن الثامنة والثلاثين يبدو انه انجب ابنته فى سن مبكرة

زرته
كان الرجل يخبط رأسه فى الحيط وهو يصرخ ان لا علاقة له بالشيك لقد حكم عليه بالحبس ثلاث سنوات
قضى منها عام يجتر الالم لوافة امه واختفاء ابنته...من الواضح انه تعرض لمكيدة ما وقد بكى بشدة لمعرفة اخبار ابنته ...عدت لبيروت على وعد بمساعدته ..عدت فى ليلة عيد الميلاد لاجد بيروت باردة ترتعش اجواءها ولكن وسط هذا الغيم والبرد كانت هناك شادن تصارع الحياة

عدت لبيروت وكثير من الغيظ يتمكلنى وودت لو اقتل خورى ونادر وكل الطغاة
شعرت بالعجز والقهر وانا لا ااج ملك لاخراج الرجل الذى لعب به خورى بمكر
الرجل الذى يملك اخراج شادن من قصر الطاغية
سميح الذى صار اقرب للجنون وهو يضرب راسه فى جدران سجنه ولقد وعدته بأن اخرجه
نظرت لسماء بيروت الغائمة وقد عدت قبيل الفجر امسك بجدار السور وانا اتمزق
دائما تعد بما لاتقدر عليه
وعدت فدوى بأن تسعى دائما لسعادتها لكنك تخاذلت عن تحقيق احلامها فى سبيل الحفاظ على اسم الجارحىان
وعدت شادن بان ترجعها للقاهرة وان تعيد لها هويتها ولكنك وقفت عاجزا
نفس العجز الذى انتابنى فى البئر ليلة المجزرة
الظلام يغمرنا وفدوى تبكى فى صمت قد تشنجت اعضائها ونادر يتوعدها بالقتل ان لم تصمت ..........