عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2015, 06:05 AM
المشاركة 12
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل العاشر

جلس مازن فى مكتبه بشركة الإنتاج السينمائية منهمكا في قراءة ملف أمامه به تحريات كاملة عن عائلة السخاوى وثروتها والمراكز الذين يسيطرون عليها في جميع الوزارات والمصالح وبجانبه كتاب مكتوب على غلافه رواية الأضلاع المتجاذبة
للكاتبة أحلام السخاوى ..
الذى أفرغ سكرتيرته من كل مهامها لتعثر له على كتب أحلام
بالمكتبات ولا تعود ألا بها ..هددها ألا تعود لعملها ألا بعد جلبها.
ليجد من خلال عقلها وأفكارها الوسيلة التى سينصب بها شباكه على فريسته التى كان يبحث عنها ..وأخيرا وجدها ..وقالها لنفسه ..
- أخيرا وجدت العائلة التى سأنتمى إليها ..ومفتاح جنتى ..
فى يد إبنتهم المدللة ..أحلام ..لكن المعضلة العويصة..
كيف أصل أولا إلى مفتاحها هى ..كيف ..كيف ..
تقتحم السكرتيرة عليه خلوته وهى تعلن عن وجود الدكتورة أحلام خارج المكتب طالبة مقابلته..
حدق فيها للحظات مذهولا ثم أسرع بإلقاء الملف بدرج مكتبه بسرعة ثم أمسك بالرواية في يده وفتحها ووضعها على مكتبه ..
أشار للسكرتيرة بإدخالها وهو يصلح هندامه ويرتب شعره الناعم بيديه .
تدخل أحلام وتقف في مواجهته محدقة في وجهه تلمح الرواية على مكتبه ..تتناولها وتنظر فيها ثم تنظر فى عينيه بدلال .وبصوت رقيق
- هل أعجبتك .
بادلها نظرات الهيام والأعجاب ..وفى صوت أكثر رقة ..
- وآمنت بكل حرف فيها .
شعر بغريزة النصاب بداخله أن الفريسة تقترب من الشراك ..
- وما رأيك
-الرأي رأيك ... والقرار قرارك... ولو كان ما أحسه وأشعر به.
هو نفس ما تشعرين وتحسين به ..
قاطعته فى رقة ..
-أنا شعرت بك. لحظة ما إلتقت عينى بعينك..
فى رقة شديدة حاول جاهدا أن يكون صوته معبرا وصادقا ..
- من لحظتها ..لا أدرى ما حدث لى..لا أعمل ..لا أنام ..
ولم أعرف السبب . ألا عندما قرأت كتابك ..وإطلعت على
نظريتك.... وآمنت بكل حرف فيها .
- هل أحسست ساعتها أن أضلاعك الناقصة قد كًَمُلت عندما
إلتقت أعيننا ..هل هذا ما شعرت به ..كما شعرت به أنا..
- نعم .نعم .هذا ما حدث لى تماما لحظة ما عينى تلاقت بعينك.
شعرت أن أضلاعى قد أرتاحت..
والأوجاع التى كانت بها قد أختفت تماما ..
فى سعادة غامرة لم تحاول أن تخفيها ..
- هذا يثبت ويؤكد نظريتى وبأننى ضلعك الناقص ..
يربت بيده اليمنى على الدرج الموضوع به الملف..
ثم يمد يديه إليها فى هيام ..
تتشابك أيديهما فى هيام وحب وسعادة غامرة ..
وفى صوت فى غاية الرقة ..همس مازن ..
-أنتى من الآن ضلعي الناقص.. وحياتي وأيامى القادمة ومستقبلى
بل أنتي حوائى التى فَترت الدنيا كُلها أبحث عنها..
وأخيرا وجدتها..
شعر مازن بسعادة غامرة لدخول فريسته في مصيدته وشباكه
شعر أن عائلة السخاوى بمراكزها الحساسة وبجاهها وسلطانها.
أصبحت في يده..ورهن إشارته ..