الموضوع: القلق السابع !
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
16

المشاهدات
5124
 
مها الألمعي
من آل منابر ثقافية

مها الألمعي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
186

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Dec 2010

الاقامة
السعودية(عسير)

رقم العضوية
9506
10-21-2013, 02:36 AM
المشاركة 1
10-21-2013, 02:36 AM
المشاركة 1
افتراضي القلق السابع !
جسور الضياع امتدت فهوت راحتي لسابع قلق!
وحين أُسَرِح شعري صباحا يزيد التبعثر ..
فأجدني خائفة أضع كفي حول عيني حتى لا أُصاب بفاجعة .
وتطمئنني حيوية الشمس فأتبادل سلاما حارا مع صديقتي ..

ولأنها صديقة تستفهم عما تراه من تعب
ويخذلها استسلامي له حين أجبتها بسؤال لا يشفي حيرة سؤالها
بل يصفعها ليستنطق منها سؤال ثان (وهل ترين حولنا غير التعب) !
:لم التعب ووجه أمكِ لكِ مستقبل حين تفيقين؟
وسماؤنا لا تمطر نارا ,وقلب والدكِ يرافقكِ بمكالمة هاتفية منذ أن تغادرين المنزل وحتى العودة!

يؤلمني أنها تراني متعالية على النعم وتعتقد أن أكف الرخاء دللتني حتى أسدلت ستارا على عيني !

وابتسم لعل ابتسامتي تشفع لي وتكون بداية لأن أدافع عني وأكون ضد ما تراه .
ولأني أعلم أنها تحب حديثي المطوَّل انسكبت

( لا تكوني أنانية سقف الأرض واحد وحين لا يمطر السقف الذي يظللنا نارا
فهو يمطر نارا على جزء آخر
يرتعد عُنفاً فيمطر نارا .. نارا تقتل أبا فتحرم فتاة مثلي من قلب يرافقها بمكالمة هاتفية إلى أن تعود !
نارا تُحرق أمان منزل مثل منازلنا التي خلق فيها شغبنا ألف ألف ذكرى
أتتخيلين بأننا هنا نستمتع ونُرسل الضحكات حين نسمع حروف أطفالنا المتكسرة ونعتقد بأنانية
أن كل الأرض تضحك معنا !
لكن الحقيقة التي تُغيبها تلك الأنانية أنهم يبكون أطفالا مثل أطفالنا ويدسونهم في التراب
فتولد لهم ألام هَرِمة !

)

ثم تُخرسني عيناها المتلألئـتـان
ولأن عيناها جوهرتان يؤلمني أن يُدس بريقهما خلف الدموع
سكبت ماء على نبرتي الحارة

: إذاً كنتُ بقلب سيء لا يسمع إلا نبضه !
"تحاول باستفهامها أن تستنطق مني ما يُسكت عتبها على نفسها ."
: لا عليكِ فكلنا نحترق !
: كيف؟
:لأن السماء واحدة .

*مها